عيل تايه يا أولاد الحلال

عيل تايه يا أولاد الحلال ... ماحدش شاف أبنى ... يا ناس ماشوفتوش ضنايا ... جمل كثيرة يمكن أن تسمعها وأنت تسير وتجد أمامك فجأة سيدة تهرول وتصرخ باحثة عن طفلها الذي فقدته في غفلة منها ، أو تركته ليلعب فى الشارع ولم يرجع ، أو تركها هو بإرادته وذهب لا يعرف إلى أين ...

كان هناك فقرة قديمة تعرض أسبوعيا فى القناة الثالثة تنوه عن المفقودين وتعرض صورهم وكل المعلومات اللازمة لإعادتهم لذويهم ، كما تحتوى معظم الصحف المصرية على مكان يخصص للإعلان عن المفقودين وتعرض صورهم لعل وعسى يكون قد شاهدهم أو وجدهم أشخاص خيرين ...

ولكن لأول مرة يظهر محمود سعد ومعه صورة لطفل صغير لا يتجاوز عمره الخمس سنوات ... ضحكته تشد من ينظر إليها ، لون شعره بنى فاتح ، وعيونه عسلية ، وأكد محمود سعد بنفسه أنه لم يفعل شئ مثل هذا من قبل ، فقال أن هذا الطفل اسمه بالكامل أحمد حاتم عبد المنعم محمود ، تغيب من 25 فبراير الماضي ، وأدلى بأوصافه وملابسه التى كان يرتديها قبل تغيبه مباشرة ، وأشار أنه تغيب فى مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية ...

لم يقم محمود سعد بإخبار المشاهدين لمعرفته الشخصية بأهل هذا الطفل ، أو لثروة هذه العائلة مثلا ، ولكنه أعلن أمام المشاهدين أنه بدأ يشك فى شئ غريب ومريب يحدث للأطفال الصغار ... ! ، فأكد أن هناك مجموعة حوادث إختطاف لأطفال فى سن يعتبر مدرك لما حوله وعائلته ومكان منزله ... ، فجاءه شك أن تكون هذه العمليات ليست بهدف إستغلال الأطفال فى السرقة أو الشحاتة ...

حاول محمود سعد يخفى قلقه ولكنه أنتهز الفرصة ليوصي كل أم بأن تحرص على أبنائها ، مؤكدا أن الدنيا أصبحت واسعة ، ومافيش أمان زى زمان ، حتى يتم إكتشاف الامور وتصديق حدسه أو تكذيبه ، فما يشعر به أن هناك عصابة تعرف أهدافها جيدا ، وعمليات الخطف مدبرة ومنظمة جدا ، ومع هذا حاول تكذيب نفسه على الهواء حتى لا يقلق أهالى هذا الطفل الصغير ولا يقلق نفسه أيضا .