أخاف ممن لا يخاف الله.......

يقال من لا يخاف الله ...خاف منه .. وأنا شخصياً أخاف من الكثيرين الذين لا يخافون الله .. أولاً أخاف من سيارات الشحن الكبيرة لأن سائقيها لا يخافو،ن الله فهم يسيرون على الطرقات وكأن هذه الطرقات ملك أبيهم حيث السرعة والرعونة والتجاوز الخاطىء ولذلك فإن الكثير من الحوادث المميتة سببها هذه الشاحنات وآخر حوادثها كان منذ يومين على طريق حماة - سلمية حيث تجاوز سائق الشاحنة السيارة التي أمامه دون أن يكشف الطريق ومع سرعته ورعونته اصطدم بسرفيس وجهاً لوجه مما أدى إلى وفاة سائق السرفيس وأحد الركاب وإصابة بقية الركاب بجروح بليغة . ثانياً : أخاف من مؤسسة الهاتف والمؤسسات الخدمية الأخرى فهي كل عدة سنوات تنفذ مشروعاً ، وإذا نفذت وحفرت فلا تطمر بل تترك الحفر في الشوارع مصائد للسيارات وآخر حادث نجم عن حفريات الهاتف وقع منذ أيام على طريق مصياف - جب رملة حيث فقدت سيارة تكسي توازنها بسبب حفرة الهاتف وصدمت سرفيساً كان بين ركابه شقيقي حيث كسرت يده كما توفي أحد الركاب وثالثاً أخاف من الدراجات النارية بمختلف عجلاتها وثيرانها .. فهي لا تتقيد بقوانين السرعة ولا يعرف سائقوها أصول المرور .. فالرعونة والتجاوز والسير باتجاه معاكس صفةملازمة للدراجات النارية والحلفاوية ومن لف لفها .. ولذلك فحوادثها لا تعد ولا تحصى .. سواء في شوارع المدن أو على الطرقات العامة .. وصدقوا أو لا تصدقوا فقد رأيت ثلاث طرطيرات في حفلة سباق على طريق عام حماة- حمص .. وكم كان منظرها شاذاً وموذياً . وأخيراً أخاف أن أفهم خطأ في بعض ما أكتب فعندما كتبت عن أسباب الحوادث والتي تشمل شهادات السواقة والطرق والسيارات الحديثة قلت إن الكثير من الشهادات تمنح بالواسطة وقد عتب علي بعض الأصدقاء .. وأتمنى أن أوضح بأن كتابتي لم تكن بقصد التجريح .. بل هي اشارة إلى واقع نعيشه وندفع ثمنه وخاصة أن كتابتي لم تمنع منح الشهادات التي تباع على الأرصفة . كما أن كتاباتنا عن التهريب والغش وغلاء الأسعار لم تغير من الأمر حيث التهريب على قدم وساق .. بل على أقدام وسيقان وأرجل وأيادي وبالصهاريج والبدونات .. كما أن الأسعار باتت مسعورة كما الكثير من السائقين الذين نكدوا علينا أيامنا .. فبات وقتنا من الجريدة إلى شوادر التعزية والمشافي . كما انقلبت الأمثال من لا تسرع يا بابا نحن بانتظارك ، إلى أسرعت يابابا أم لم تسرع فهناك سائق أرعن وحفرة هاتف أو مياه أو كهرباء و دراجة طائشة بانتظارك .. ولاحول ولاقول إلا بالله .‏ ...............

عليكم بالدعاااااااااااااااااء.........لى .