ياليتك يا من هجرتني دون ذنب جنيته تعلم أنني دائما بانادي عليكى.لعلكى تسمعى ندائي وتلبي دعائي بالرجوع إلي.بانادي عليكى.. يا من عودتيني الحنان بلا حدود بانادي عليكى.. يا من وهبتيني الحب
دون مقابل بانادي عليكى.. يا من علمتيني الاخلاص بانادي عليكى.. يا من احطتيني
برعايتك بانادي عليكى.. فهل يا تري تسمعى ندائي؟ أنا لا اريد منكى شيئا ولكن فقط أريد الاطمئنان عليكى.. قلبي يرتجف خوفا عليكى..
عقلي يكاد ان يشت من كثرة تفكيري فيكى.. أين أنتى؟ أين تذهبى لماذا اختفيتى؟ هل
أنتى غاضبه؟ هل أنتى مهاجره؟ هل أنتى مريضة؟ هل أنتى في أزمة؟ قلى لي ولا تخفى..
قلى أي حاجة لا تصمتى هذا الصمت الرهيب.. طمنني عليكى.. هل ياتري تسمعى مناجاتي؟
انني لن انساكى لحظة واحدة ولم تغبى عن خيالي بتاتا. انكى قدري منذ زمن طويل.. أرتضيت البعد عنكى سنين عمري كلها ولكننا كنا دائمي الاتصال
ببعضنا. حقا ان اجسادنا لم تلتق ابدا ولكن ارواحنا كانت دائما متلاحمة. فلماذا اذن هذا
التجاهل المميت منكى؟ إذا كنت حقا في أزمة فقلى لي ولا تخشى شيئا ولكن إذا كانت
روحك هي التي زهدتني فهذا شيء آخر لأن روحي لن تزهدك حتي الممات. لأنني لن انسي لكى
اشياء واشياء ولن انسي لكى مواقف ومواقف يحار في فهمها البشر أجمعين.. ولأنكى لست
كباقي البشر كانت تصدر منكى.. يا أعز وأغلي وأحن الناس. أخيراً.. اصرخ لكى من كل قلبي واقول: بانادي عليكى وياليتك تسمع كلماتي التي تقول:
إلي متي يا املا تنساني؟
إلي متي غيابك يطارد احلامي؟
إلي متي يزيد بعدك من أحزاني؟
إلي متي هجرك لي يشعل في النيران؟
هربت منكى بين القلم والورق حتي تخف أحزاني.
فوجدت نفسي اكتب اليكى ان تجعلى بالوصال وبعد قراءتي لما كتبت عنكى.
وجدت نفسي اهرب منكى اليكى
يا أملا غاب عني وأضناني
هجرك لي أصبح كل أحزاني
يا حب عمري لا تخمد صوت الأشواق
إن نار بعدك تطاردني حتي بين الأوراق
رفقا بقلبي يانبع الحنان
تعالى ننسي الخصام ونرجع زي زمان
خائف أنا لأنى بلا رفيقه تؤنس وحدة أيامي وتضمد بالحب اجنحتي من الآلام.
أشلاء ذكراكى تغتال في الأشواق تدمي أيامي.لا تدعيها تهزمنا وتضيع من أيدينا أحلي الأحلام. كثيرا ما يعاتبني الدمع فأبحث عنكى بين الجفون واسأل قلبي عن ملاكي الأمين فيجبني بالحزن المجنون وأعود وأقول:
إلي متي يا أملا تنساني؟
إلي متي غيابك يطارد أحلامي؟
إلي متي يزيد بعدك من أحزاني؟
إلي متي هجرك لي يشعل في النيران؟