محمود شيحة منياوى متميز
نقاط التميز : 959 عدد المشاركات : 274 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: الملايين عندما يخرجون في جنازة رئيس.. هل هذا دليل علي شعبيته؟! الجمعة 02 أكتوبر 2009, 7:13 pm | |
| ذلك المشهد المهيب الذي احتشد فيه ملايين- قدرهم البعض بأربعة ملايين- وهم يودعون جمال عبدالناصر آخر مرة، وعشرات الآلاف من الأمريكان الذين خرجوا في جنازة كنيدي، وكل هؤلاء السوفيت الذين توافدوا ليلقوا نظرة أخيرة علي زعيمهم ستالين، هذه المشاهد المتتابعة والتي تتكرر أحياناً في أكثر من دولة وباختلاف الشعوب والأماكن والأزمان هل تعبر تعبيراً حقيقياً عن شعبية الرئيس- أي رئيس- الذي رحل؟ وهل بالضرورة تتحدد شعبية الرئيس من عدمها بالنظر إلي حجم الجنازة والمشاركين فيها والتداعيات الدولية التي تأثرت بموته أم أن جنازة الزعماء لا تعبر بالضرورة عن مدي شعبيتهم؟
الأديب والروائي يوسف القعيد يري أن جنازة أي زعيم هي بالضرورة تعبير عن شعبيته ويضيف: «يكفي أن نستعيد صور جنازة عبدالناصر لنعرف كم الحب الذي تركه في قلوب المصريين وهي تودعه بحالات من الانهيار والبكاء في شوارع العاصمة التي امتدت بالمصريين إلي حزن يفضي إلي حزن». القعيد يلفت نظرنا إلي نقطة مهمة كانت حلقة الوصل بين أول دفقة حب بين الجماهير وبين عبدالناصر والتي تمثلت في الإذاعة التي عاشت معها الجماهير وهي تسمع جمال عبدالناصر وهذا ما ساعدته في أن تكوين شعبيته طاغية لأنها طبقاً لكلام القعيد اعتمدت علي الخيال في أول العلاقة وهذا ما جعل كاريزمته تطغي علي القلوب وتجعل الجماهير تنطلق في الشوارع لتشارك في جنازة زعيم رحل ومعه أحلامهم التي كانوا يخافون ألا تتحقق بعده».
الأحلام لم تتحق كلها بالفعل بعد رحيل عبدالناصر، وباستثناء انتصار أكتوبر في 1973 حدث ارتداد كبير علي المبادئ والقيم التي كان عبدالناصر يدعو لها، ولهذا خرجت الملايين لتشيع عبدالناصر بكل هذا التأثر، لتقدم الدليل علي شعبيته من ناحية، ولشعورهم- أي الجماهير- بالذنب لأنها تركت عبدالناصر يتحمل الكثير من المشكلات والقضايا القومية، حتي إنه كان قبل وفاته يحاول لملمة الشتات العربي بعدما تقاتل العرب في الأردن علي خلفية أحداث أيلول الأسود، فلما نجح في إخماد جزء من النار الملتهبة رحل عن الدنيا، وعما إذا كان يمكن استخدام الجنازة لمعرفة مدي شعبية الرئيس الراحل يقول صلاح عيسي: «لا نستطيع أن نتبع هذا المنطق دون استثناءات، لأنه لو فعلنا ذلك سنقول إن السادات لم تكن له شعبيته لأن أحداً لم يحضر جنازته ولكن السبب الرئيسي في ذلك أن جنازته كانت رسمية وهو ما ساهم في عدم خروج الجماهير الي الجنازة نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة بالإضافة إلي حضور وفود رسمية كانت من ضمنها إسرائيل التي لم تجعل هناك تعاطف من قبل المصريين لموته أو المشاركة في جنازته»، ولكن عيسي يستدرك قائلاً: «المصريون- بشكل عام- يتعاطفون مع فكرة الموت ولا يقومون بالشماتة فيه، لأن الموت في التراث الثقافي المصري يعني مشاعر محددة تعتمد علي احترام الموت الذي ينهي الخصومة من خلال المشي في الجنازات وهذا ما حدث مع عبدالناصر بالفعل الذي تفوقت زعامته علي خصومه السياسيين الذين حضروا جنازته ومن لم يحضر جنازته تعاطف معه بحكم أنه مات وهو لم يتجاوز 52 عاماً ومات بأزمة قلبية لم يكن أحد يعرف أنه تعرض لها من قبل مرتين.
في مصر خرج الملايين إذن ليودعوا جمال عبدالناصر وكان هذا تعبيراً أصيلاً وأساسياً عن شعبية الراحل الكبيرة، وكاريزمته التي أسرت كل هؤلاء، وكانت هذه الجنازة أكبر استفتاء في التاريخ قال فيه شعب بأكمله «نعم» لرئيسه حتي لو كان قد رحل عن الدنيا، هذا في الوقت الذي يقول فيه الملايين بعد أربعين عاماً لا لتوريث الحكم لجمال مبارك صاحب ملايين جديدة .. من الجنيهات؟ | |
|
محمود شيحة منياوى متميز
نقاط التميز : 959 عدد المشاركات : 274 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: الملايين عندما يخرجون في جنازة رئيس.. هل هذا دليل علي شعبيته؟! الجمعة 02 أكتوبر 2009, 7:30 pm | |
| من وجهة نظرى هذا افضل رئيس لمصر الله يرحمه | |
|
mouhammed منياوى على حق
نقاط التميز : 3991 عدد المشاركات : 1681 العمر : 35 فصيلة الدم : B+ تاريخ التسجيل : 21/08/2009
| موضوع: رد: الملايين عندما يخرجون في جنازة رئيس.. هل هذا دليل علي شعبيته؟! السبت 03 أكتوبر 2009, 12:30 am | |
| اسلك يا بو طة...
كلنا بنحب الرؤساء اللى ماتوا واللى عايشين
رحم الله عبد الناصر واسكنة فسيح جناتة
| |
|