إبراهيم عيسى
يكفيه أنه قائد (لا أقول صاحب) النصر الوحيد الأكيد علي العدو الصهيوني، نصر 6 أكتوبر أعظم وأنبل وأروع وأهم وأخلد وأقوي وأعمق وأجمل وأبقي وأنقي تاريخ في حياة الشعب المصري.
يكفيه أمام الله يوم القيامة وهو يمشي علي الصراط كما سنكون جميعا ذاهلا عن صاحبته وبنيه وعنا.. يكفيه أنه وقّع قرار حرب 6 أكتوبر حرباً في سبيل الله والحرية .. وإعادة الحق المغتصب والأرض المحتلة
تكفيه تلك اللحظات في غرفة عمليات الجيش يترقب بقلب واجف وروح خاشعة ونفس متبتلة ورجاء حار وتوسل لله نتائج عبور الأفواج الأولي من زوارق الجنود للضفة الأخري من القناة، هل سيضربهم النابلم فيحرق جنود الوطن وجنود الحق ؟، هل سترميهم قاذفات العدو بالصواريخ فتقتل مفتتح النصر وفتح البطولة وطلة النصر؟
حتي جاءه صوت خبر أن ولادنا عبروا. .
يكفيه دفق المياه مفتتاً الساتر الترابي، يكفيه نزف الشهداء محطمين خط بارليف ولتذهب مفاوضات الكيلو 101 ومباحثاته مع كيسنجر وتسالمه لفض الاشتباك ومبادرته للسلام، إلي ما تريد أن تذهب إليه حتي لو كانت سلة موبقات التاريخ أو خطايا الجغرافيا.
لكنه يكفيه خطاب 16أكتوبر حين قال (لقد قاتلنا وأمامنا قتال شديد) لكن المشكلة أنه توقف بعدها عن القتال.