موضوع: علة تحريم أكل لحم الجوارح وكل ذي ناب الخميس 07 يناير 2010, 2:41 pm
السلام عليكم قال : ( حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير
وكل ذي ناب من السباع ) رواه أبو داود أثبت علم التغذيةالحديثة
أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التي تأكلها
لاحتواءلحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء
وتنتقل إلى معدة البشرفتؤثر في أخلاقياتهم.. فقد تبين أن الحيوان
المفترس عندما يهم باقتناص فريسته تفرز في جسمه هرمونات
ومواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة .. ويقول الدكتور
( س ليبج ) أستاذ علم التغذية في بريطانيا : إن هذه الإفرازات
تخرج في جسم الحيوان حتى وهو حبيس في قفص عندما تقدم له
قطعةلحم لكي يأكلها .. ويعلل نظريته هذه بقوله : ما عليك إلا أن
تزور حديقةالحيوانات مرة وتلقى نظرة على النمر في حركاته
العصبية الهائجة أثناءتقطيعة قطعة اللحم ومضغها فترى صورة
الغضب والاكفهرار المرسومة علىوجهه ثم ارجع ببصرك إلى
الفيل وراقب حالته الوديعة عندنا يأكل وهو يلعب مع الأطفال
والزائرين وانظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل ووداعته
وقد لوحظ على الشعوب آكلات لحوم الجوارح أو غيرها من
اللحوم التي حرم الإسلام أكلها - أنها تصاب بنوع من الشراسة
والميل إلى العنف ولو بدون سبب إلا الرغبة في سفك الدماء .. ولقد
تأكدت الدراسات والبحوثمن هذه الظاهرة على القبائل المتخلفة
التي تستمرئ أكل مثل تلك اللحوم إلى حد أن بعضها يصاب
بالضراوة فيأكل لحوم البشر كما انتهت تلك الدراسات والبحوث
أيضا إلى ظاهرة أخرى في هذه القبائل وهي إصابتها بنوع من
الفوضى الجنسية وانعدام الغيرة على الجنس الآخر فضلا عن عدم
احترام نظام الأسرة ومسألة العرض والشرف .. وهي حالة أقرب إ
لى حياة تلك الحيوانات المفترسة حيث إن الذكر يهجم على الذكر
الآخر من القطيع ويقتله لكي يحظى بإناثه إلى أن يأتي ذكر آخر
أكثر شبابا وحيوية وقوةفيقتل الذكر المغتصب السابق وهكذا ..
ولعل أكل الخنزير أحدأسباب انعدام الغيرة الجنسية بين الأوربيين
وظهور الكثير من حالات ظواهر الشذوذ الجنسي مثل تبادل الزوجات
والزواج الجماعي ومن المعلوم أن الخنزير إذا ربى ولو في الحظائر
النظيفة - فإنه إذا ترك طليقا لكي يرعىفي الغابات فإنه يعود إلى
أصله فيأكل الجيفة والميتة التي يجدها فيطريقة بل يستلذ بها أكثر
من البقول والبطاطس التي تعوّد على أكلها في الحظائر النظيفة
المعقمة وهذا هو السبب في احتواء جسم الخنزير علىديدان
وطفيليات وميكروبات مختلفة الأنواع فضلا عن زيادة نسبة
حامض البوليك التي يفرزها والتي تنتقل إلى جسم من يأكل
لحمه .. كما يحتوي لحم الخنزير على أكبر كمية من الدهن من بين
جميع أنواع اللحوم المختلفة مما يجعل لحمه عسير الهضم.. فمن
المعروف علميا أن اللحوم التي يأكلهاالإنسان تتوقف سهولة
هضمها في المعدة على كميات الدهنيات التي تحويهاوعلى نوع
هذه الدهون فكلما زادت كمية الدهنيات كان اللحم أصعب في
الهضم وقد جاء في الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم
الخنزير تحتوي على خمسين رطلا من الدهن .. أي بنسبة 50 % في
حين أن الدهن في الضأن يمثل نحو 17 % فقط وفي العجول لا يزيد
عن 5 % كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة
كبيرة من الأحماض الدهنية المعقدة .. وأن نسبةالكولسترول في
دهن الخنزير إلى الضأن وإلى العجول 9:7:6 ومعنى ذلك بحساب
بسيط أن نسبة الكولسترول في لحم الخنزير أكثر من عشرة
أضعاف مافي البقر .. ولهذه الحقيقة دلالة خطيرة لأن هذه
الدهنيات تزيد مادةالكولسترول في دم الإنسان وهذه المادة عندما
تزيد عن المعدل الطبيعي تترسب في الشرايين وخصوصا شرايين
القلب .. وبالتالي تسبب تصلب الشرايين وارتفاع الضغط وهي
السبب الرئيسى في معظم حالات الذبحة القلبيةالمنتشرة في أوروبا
حيث ظهر من الإحصاءات التي نشرت بصدد مرض الذبحةالقلبية
وتصلب الشرايين أن نسبة الإصابة بهذين المرضين في أوروبا
تعادل خمسة أضعاف النسبة في العالم الإسلامي وذلك بجانب تأثير
التوتر العصبى الذي لا ينكره العلم الحديث ومما هو جدير بالذكر أن
آكلات اللحوم تعرف علميا بأنها ذات الناب التي أشار إليها الحديث
الشريف الذي نحن بصدده لأن لها أربعة أنياب كبيرة في الفك
العلوي والسفلي ..
وهذا لايقتصر على الحيوانات وحدها بل يشمل الطيور أيضا إذ تنقسم إلى آكلات العشب والنبات كالدجاج والحمام .. وإلى آكلات الحوم كالصقور والنسوروللتمييز العلمي بينهما يقال : إن الطائر آكل اللحوم له مخلب حاد ولايوجد هذا المخلب في الطيور المستأنسة الداجنة ومن المعلوم أن الفطرةالإنسانية بطبيعتها تنفر من أكل لحم الحيوانات او الطيور آكلة اللحوم إلا في بعض المجتمعات التي يقال عنها إنها مجتمعات متحضرة أو في بعضالقبائل المتخلفة كما سبق أن أشرنا . ومن الحقائق المذهلة أن الاسلام قد حدد هذا التقسيم العلمي ونبه إليه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان
المصدر " الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبدالصمد