هذا الموضوع يحتاج من اعضاء منتدى منيه سندوب القراءه بتركيز وعمق
تخيل معي عزيزي القارئ أنك قررت أن
تدخل على اليوتيوب لمشاهدة شيء ما فاضل أو غير فاضل ففوجئت أن هناك فيديو
على اليوتيوب لـ أختك / بنتك / أمك / خالتك / خطيبتك / زوجتك , بينما ترقص
أو تمزح مع صديقاتها بشكل حرّ شويتين أو تتحدث عن أمور عيب , ماذا ستفعل
عزيزي القارئ , أو كيف ستتصرف أمام الحرية الكونية التي يتيحها اليوتيوب
لمستخدميه في رفع أي شيء للبشرية في ظل وجود المحمول في يد الجميع , حرفيا
في يد الجميع, فصديقة أختك التي صورتها بالموبايل بينما تتحدث الأخيرة عن
فانتازيا جنسية مثلا بشكل ساخر مع شلة من الصديقات, قد تنسى محمولها في
الميكروباص, أو تتركه على الترابيزة بينما يكون إبن خالتها في زيارة
عائلية لهم, أو ترسله صديقة أختك بنفسها لأصدقائها أو ترفعه على اليوتيوب
بدافع الإنتقام, أو ربما بسيناريوهات أقل بساطة : بنت تصوّر مجموعة من
البنات في حفلة حنّة بناتية مغلقة أثناء الرقص الهستيري على أنغام العنب
ثم ضاع منها المحمول في التاكسي, هذه كلها احتمالات كبيرة تسببت في وجود
ملايين من الفيديوهات متاحة لشعوب العالم رغم أنف أبطالها الأساسيين, منذ
أيام أثناء البحث على اليوتيوب بكلمات مفتاحية عادية ,صادفني فيديو عجيب
لمجموعة من الفتيات, يشبهن أخوات و خطيبات و صديقات الجميع, في جلسة ودية
يتحدثن بنوع من الحرية اللفظية عن الفانتازيا الجنسية لكل منهن كأنهن في
برنامج حواري حيث يبدأ بإحداهن تتقمص دور المذيعة تمسك شيئا ما كأنه
الميكروفون, المهم ليس محتوى الفيديو _ الذي أعرف أنه الآن تحول إلى مركز
اهتمام القرّاء الأفاضل الذين سيبدأون على الأرجح في البحث الحثيث عنه
ربما قبل إتمام القراءة_ و إنما التعليقات التي بدا فيها أن معلقّا على
الفيديو يستحلف المستخدم الذي رفع الفيديو أن يردّ عليه بسرعة لأن الموضوع
يتعلق بالشرف, ضغطت بفضول على اسم المعلق لأجد المأساة التالية :
والد إحدى البنات بالفيديو باللون الأسود
المستخدم رقم واحد باللون الأحمر : رفع الفيديو بريادة
المستخدم رقم 2 باللون الأخضر: نقل عنه الفيديو ببسالة
المستخدم رقم 3 بالأصفر : يحاول المساعدة
هذه
هي الحالة الأولى التي أرى بعض تفاصيلها , و كان لدي فضول دائم حول
انطباعات من يظهرون في فيديوهات مماثلة أو أكثر مدعاة للفضيحة أو ردود فعل
أقاربهم أو معارفهم, كيف سيتصرفون أمام انتهاك خصوصيتهم , التي يبدو أن
اليوتيوب لا يكترث بها كثيرا كسبب لحذف المحتوى, و إلا اضطر إلى حذف
ملايين الفيديوهات الفاضحة التي تجذب يوميا ملايين المستخدمين و بالتالي
مكاسب حقيقية , أحيانا يكتفي اليوتيوب بوضع رسالة تحذيرية قبل عرض الفيديو
تفيد أن هذا المحتوى تم التأشير عليه لاحتوائه على ما قد يعتبر غير مناسب
لبعض المستخدمين , الموضوع مربك جدا لإدارة اليوتيوب التي سيكون عليها
التعامل مع ملايين التأشيرات على فيديوهات يراها البعض مسيئة أو تنتهك
حقوقا ما , الأب هنا كونه مستخدم لليوتيوب أدرك أن بنته على وشك الفضيحة ,
حاول أن يقلل من حجم الخسائر وحسب المحادثة أعلاه في التعليقات يبدو أنه
نجح في إقناع أحد ناشري الفيديو ( المستخدم الثاني ) بحذفه بينما يحاول مع
المستخدم الأول صاحب السبق, أنا أرى الأمر مفزعا فعلا و يمكن حدوثه رغم
اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة, المحمول في يد الجميع و اليوتيوب كذلك و
الناس لا تتوقف عن الرقص و الكلام و الرحرحة..عبد العزيز
geshesheta