|
|
|
|
تتوجس بعض المجتمعات الإسلامية من قبول قرابين الدم عن طريق التبرع ممن يأكلون لحم الخنزير, سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين أو غير ذلك.. تلك مسألة تواجه الفقه الإسلامي, وينبغي أن تستند إلي فتوي في علوم الشرع, ولكن بعد الاطلاع علي التفسيرات العلمية لمكونات الدم عند أهل الطب. |
|
|
|
|
|
|
الدكتورة
مؤمنة كامل, وهي إحدي الخبيرات في ذلك المجال, قالت: إن للدم مكونات
تتمثل من جزءين, أولهما البلازما.. وهي عبارة عن مكونات تجلط الدم
التي تشمل نسبة من المياه, والبروتين ودهنيات الدم, والأجسام المضادة
للعدوي.. أما الخلايا وهي الجزء الثاني لمكونات الدم.. فهي عبارة عن
كرات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية.
وتري الدكتورة مؤمنة كامل ـ من زاوية علمية ـ أنه لا أساس للشك في نقل دم
أكلة لحم الخنزير لغيرهم من المرضي المسلمين الذين لا يأكلونه, لأن الدم
يشتمل علي نسبة:91% منه من المياه, وأن مكوناته عبارة عن مواد مكملة
لها صلة بالتمثيل الغذائي, مما يعني أن شكلها الأصلي المأكول يتغير
تماما.
أما عن رأي أهل الشرع في هذا الصدد, فيتمثل في فتوي سابقة للشيخ يوسف
القرضاوي أباحت نقل دماء أكلة لحم الخنزير للمرضي من المسلمين, بل أنه
ذهب إلي أبعد من ذلك في فتواه, عندما أجاز نقل أعضاء الخنزير للمريض
المسلم, ما لم يكن هناك بديل لها!.
دماء أخري ينبغي الحديث عنها.. وهي تلك الدماء التي يتم التبرع بها
مجانا عن طريق المارة من المواطنين أمام سيارات الإسعاف المخصصة لذلك في
بلادنا, التي تقف في الميادين العامة, وأمام دور العبادة
والجامعات.. تلك الدماء لمجانية هل يتم تدفقها للمستشفيات الخاصة لو
احتاجت إليها مجانا أيضا.. أم أنها تباع لها بأسعار خاصة!! ولو كان
الافتراض الثاني هو الأقرب للصواب, فأين تذهب حصيلة البيع؟.. وتحت أي
مسمي تصنف في الدفاتر؟.. وزارة الصحة معنية بالرد فيما يتعلق بهذا
الشأن, ولو تجاهلت الرد فهذا أمر لا ينبغي الصمت تجاهه!!