أزمة البوتاجاز «تنفرج مؤقتاً» فى القاهرة والجيزة.. و«تشتعل» فى محافظات الدلتا
١٤/ ٢/ ٢٠١٠
مواطنون يتشاجرون على أنابيب البوتاجاز فى الدقهلية ]
شهدت محافظتا القاهرة والجيزة انفراجة «مؤقتة» فى أزمة نقص أنابيب البوتاجاز بعد قرار وزارتى البترول والتضامن الاجتماعى ضخ أسطوانات إضافية لحل الأزمة، التى استمرت ٢٠ يوماً حتى الآن. وظهرت فى منطقة إمبابة العربات المحملة بالأسطوانات الإضافية لأول مرة، بينما ازدادت الأزمة «اشتعالاً» فى محافظات الدقهلية وكفر الشيخ والمنوفية والإسماعيلية ودمياط، فى ظل الاختفاء التام لسيارات التوزيع، وتشاجر الأهالى مع الموزعين.
وتعهدت وزارة التضامن الاجتماعى بحل الأزمة، خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدة أنها قررت زيادة حصص المستودعات مع تشديد الإجراءات الرقابية عليها، للتأكد من وصول الدعم لمستحقيه، فضلا عن خروج مفتشين إلى الشارع لمراقبة الباعة الجائلين المعتمدين للتأكد من بيع الأسطوانة بسعرها الرسمى، بعيداً عن أسعار السوق السوداء.
وفى سياق متصل، اعترفت وزارة البترول بصحة ما نشرته «المصرى اليوم» منذ أسبوع تقريباً حول أسباب الأزمة، وأكد مصدر مسؤول بالوزارة أن غلق الموانئ لمدة ٣ أيام بسبب سوء الأحوال الجوية أدى إلى حدوث نقص حاد فى أسطوانات الغاز، مشيراً إلى أن الغاز الصب المستخدم فى تعبئة الأنابيب يتم استيراده أولاً بأول ولا يمكن تخزينه، وبالتالى تم استهلاك نصف الاحتياطى الموجود خلال أسبوع دون تعويض ذلك بسرعة، مما تسبب فى الأزمة.
وفى الدقهلية، قرر المحافظ اللواء سمير سلام منع بيع الأنابيب للباعة الجائلين إلا لمن لهم حصص فى المستودعات، مهدداً بإحالة المخالفين إلى النيابة العامة، خاصة فى ظل معاناة عدد من القرى بمركز المنصورة من عدم وصول سيارات التوزيع إليها منذ ١٠ أيام، ونشوب مشاجرات بين الموزعين والأهالى.
وفى كفر الشيخ، طالب أعضاء المجالس المحلية بإشراف رجال الشرطة على التوزيع، فيما أسفرت حملات الرقابة فى دمياط عن ضبط ٢٠٣٥ أسطوانة منزلية مهربة على سيارات إلى المحافظات المجاورة، وتمت مصادرتها وتحرير محاضر رسمية بذلك.