CrACKs منياوى جديد
نقاط التميز : 7 عدد المشاركات : 1 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 14/02/2010
| موضوع: حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟! الأحد 14 فبراير 2010, 2:44 pm | |
| حسين عبد العزيز يكتب: حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟! عندما تركب سيارة من الإسكندرية إلى القاهرة – أو من القاهرة إلى المنصورة –فأنت تمر على عدد لا بأس به القرى وعند أحد القرى يقع حادث سيارة يسفر عن مقتل رجل- أو شاب (من النادر أن تموت المرأة فى حادث سيارة) من أجل تلك القرية وبسرعة البرق يخرج أهالى تلك القرية لتكن منية سندوب يخرج أهالى القرية وأهل المتوفى أو المصاب وتحدث صدمة ينتج عنها لو لم يفر السائق لحاولوا الفتك به وبسيارته ويقومون بغلق الطريق وجمع قش وأخشاب وإطارات قديمة لحرقها فى عرض الطريق. وفى بعض الأحيان يحدث هجوم على السيارات الواقفة لو تأخرت سيارة الإسعاف؟!!
طيب ماذا يحدث لو كان هذا المتوفى غريبا وليس من أهل القرية سوف يحدث أن يخرج بعض أهالى القرية لاستطلاع الأمر، وعندما يتضح أن المصاب والذى تحول بعد شويه إلى متوفى ليس من أهل القرية تهدأ الأعصاب ويحاول البعض من الوقوف لو كان لديهم المقدرة على نقل الجثة من عرض الطريق ووضعها بجوار أحد الأشجار القريبة ووضع شوية قش عليها وتسير السيارات فى حالها، وتستمر الحياة، لأن المتوفى غريب – وليس من أهل القرية.
هذا ما يحدث مع العرب على مستوى العالم فهم غرباء عن العالم بما فعلوه فى أنفسهم وما سمحو به يحدث لهم، انظر إلى فلسطين انظر إلى العراق.. انظر إلى لبنان انظر إلى السودان انظر إلى الصومال التى خرجت من التاريخ – لا يمكن أن يحدث لبقرة فى الهند – أو لكلب فى فرنسا أو لشاذ فى أمريكا أو سحاقية فى هولندا سياسة الكلب بمعنى – عندما يقابلك كلب فى الطريق أى طريق – وهذا الكلب مسعور ويرى ويحس أن الخوف تملك، فأنه هنا يكون شجاعا مخيفاً ويأخذ فى نفسه مقلبا بأنه شجاع مخيف حتى لو كان هذا الذى هو أنت فتوة أو بطل حرب هنا بسبب الخوف تحول إلى طفل لكن (ولكن هذه مهمة جدا وتساوى عمرنا) عندما يراك الكلب داخلا عليه ولست خائفا منه ولا تعيره أى اهتمام، بل إنك تكاد تهرسه وأنت تمر هنا يخاف الكلب بل يحتله الخوف والقلق ويفسح لك الطريق وهو يهز زيله معلنا رغبة فى أن يبقى كلبا.
هذا ما يفعله الصهاينة معنا حيث إنهم يطبقون فلسفة الكلب وفى أحيان أخرى يطبقون حكاية الذئب والحمل.
وحكاية الذئب والحمل توضح لنا تماما كيف تفكر وتعمل وتحتل أمريكا وإسرائيل دول العرب.
وها هى الحكاية (الحمل العرب) تشرب من جدول صافى وفى نفس اللحظة يصل ذئب (إسرائيل- أمريكا) جائع باحثا عن فريسة إلى حيث الحمل يشرب – فيقول له فى غضب – من يجعلك بهذه الجرأة فتعكر مشربى يجب أن تعاقب على تهورك يرد الحمل (العرب) مولاى لا يجب أن يغضب جلالتكم ولكن الأحرى بجلالته أن يتأمل بأنى أشرب من الجدول، وأنا بعيد بمسافة عشرين خطوة عن جلالته.. وهذا يعنى أننى لا أستطيع أن أعكره مشربه بأى شكل.
يرد الذئب (إسرائيل- أمريكا) أنت تعكره وأنا أعرف بأنك أنت الذى عكرت الجدول العام الماضى، وهناك رواية تقول بأنك الذى عكرته العام قبل الماضى.
يرد الحمل (العرب) كيف أستطيع أن أفعل هذا وأنا لم أكن مولدا بعد يرد الذئب (إسرائيل- أمريكا) إذا لم تكن أنت فهو أخوك. يرد الحمل (العرب) ليس لى أى أخ. يرد الذئب(إسرائيل- أمريكا) إذا فهو أحد أفراد عشيرتك ولهذا يجب أن أنتقم لنفسى. واستنادا لمبدأ القوة يحمل الذئب (إسرائيل- أمريكا) الحمل (العرب)، مبتعداً إلى عمق (المشاكل) الغابة ثم يأكله (يحتله).
هل نفهم من حكاية الذئب والحمل، حتمية الأحداث والتاريخ بمعنى وافقنا نحن على أن نلعب دور الحمل (الضحية) وصمتنا ووافقنا على إسناد دور البطولة (القوة) (أمريكا وإسرائيل) بحكم أنهم يملكون العلم ومن يملك العلم يملك القوة ومن يملك القوة له الحق فيما يفعله، لأنه منذ أن قالها ميكافيللى- البقاء للأقوى وهى سارية المفعول.
لكن نحن العرب نقول قول ديكارت (دعه يخدعنى بقدر ما يرغب فإنه لن يفلح بأن يحولنى إلى لا شىء ما دمت أفكر بأننى شئ ما، وكفاية لحد كده. حسين عبد العزيز
| |
|