موضوع: القدس تشتعل والمسلمون صامتون.. العار الثلاثاء 16 مارس 2010, 12:38 pm
قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل أحد الشبان الفلسطينيين بباحة الحرم القدسي
القدس المحتلة- إخوان أون لاين ووكالات الأنباء:
تشهد مدينة القدس الشريفة منذ صباح اليوم الثلاثاء مواجهاتٍ عنيفةً بين سكان القدس وقوات الاحتلال، امتدت إلى عدة محاور من البلدة القديمة في القدس المحتلة، ومخيم "شعفاط"، و"العيسوية" احتجاجًا على افتتاح ما يسمَّى "كنيس الخراب".
وأكد مراسل (إخوان أون لاين) في الضفة أن المواجهات زادات حدتها على حاجز قلنديا وفي مخيم شعفاط وبلدة العيسوية.
ففي مخيم شعفاط إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين طلبة مدارس في المخيم والجنود على الحاجز المقام على مدخل المخيم؛ حيث رشق الطلبة الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد الجنود بإطلاق الغاز والقنابل الصوتية والأعيرة والمطاطية.
ونفَّذت قوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات إضافية إلى الحاجز، حملة اعتقال استهدفت الطلبة والمواطنين في المخيم.
وفي منطقة وادي الجوز- أحد أحياء مدينة القدس المحتلة- اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين المقدسيين وشرطة الاحتلال الصهيوني، واعتقل خلالها 4 مقدسيين بعد إصابتهم.
وإلى الشرق من مدينة القدس، اندلعت مواجهات عنيفة بين المقدسيين وقوات الاحتلال في بلدة العيسوية، وقام الشبان برشق الحجارة وإشعال الإطارات المطاطية، فيما حلَّقت طائرات في مستوى منخفض في البلدة، في حين أغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة بالكامل ومنع الدخول أو الخروج منها.
وعلى حاجز قلنديا الفاصل بين الضفة الغربية ومدينة القدس اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذي أطلقوا الأعيرة النارية والقنابل الغازية باتجاههم، كما اعتدت على عدد منهم بالضرب.
وذكر شهود عيان أن عددًا من الشبان رشقوا الجنود المتمركزين على الحاجز بالحجارة؛ تعبيرًا عن غضبهم للتصعيد الصهيوني في القدس المحتلة، وتزامنًا مع نية جماعات يهودية متطرفة تدشين ما يسمَّى "كنيس الخراب" قرب المسجد الأقصى.
كما شهدت عدة مواقع في الضفة الغربية شهدت اليوم مواجهات عنيفة تضامنًا مع القدس المحتلة؛ حيث شهد حاجز عطارة شمال رام الله أقوى هذه المواجهات عندما شارك مئات من طلبة جامعة بيرزيت في مسيرة احتجاجية انقلبت إلى انتفاضة ضد قوات الاحتلال التي استخدمت الأعيرة النارية لتفريق المتظاهرين؛ ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 15 طالبًا بينهم 3 بأعيرة نارية.
وانتشرت عناصر الشرطة الصهيونية صباح الثلاثاء بشكل كثيف في شرقي القدس المحتلة تحسبًا لأية مواجهات قد تقع في حال حصول مظاهرات فلسطينية، كما أعلن المتحدث باسمها.
وذكرت تقارير صحفية أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بشكل مكثَّف باتجاه العديد من طلبة المدارس الذين يقومون برشقها بالحجارة في البلدة القديمة الملاصقة للمسجد الأقصى، فضلاً عن قيام قوات الاحتلال بمداهمة عشرات المنازل، واعتقال الفلسطينيين، وعدد من قيادات فصائل العمل الوطني في المدينة.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال فرض حصارًا مشدَّدًا الليلة الماضية على البلدة القديمة، وأغلق جميع الطرق المؤدية للحرم القدسي، فيما اضطر العشرات من المواطنين لأداء صلاة الفجر في الشوارع، والطرقات؛ بسبب إغلاق بوابات المسجد الأقصى، ومنع من هم دون الخمسين من الدخول.
وقال شهود: إن المواجهات تشتعل وتزداد حدَّتها في محيط الأقصى، وبالتحديد بالقرب من "باب حطة" و"الأسباط" و"رأس العامود"؛ حيث اندلعت مواجهاتٌ عنيفةٌ بين طلبة المدارس والجنود على الحاجز المقام على مداخل مخيم "شعفاط" شمال القدس المحتلة.
وقال الشهود: إن جنود الاحتلال دفعوا بمزيد من التعزيزات على الحاجز، وأغلقوه في وجه المواطنين، وعطلت الحركة من خلاله.
وفي منطقة "العيسوية" شرق القدس اندلعت مواجهات بين الشبان وما يسمَّى بـ"حرس الحدود الصهيوني"؛ حيث قامت قوات الاحتلال بإغلاق كافة مداخل البلدة.