صحف العالم تبرز انتفاضة مصر من أجل الأقصى

الجامعات المصرية انتفضت نصرةً
للمسجد الأقصى

كتب- سامر إسماعيل:

اهتمت الصحف ووكالات الأنباء الصادرة اليوم
الثلاثاء (16 مارس) بحملة الاحتجاجات التي قادها طلاب الإخوان المسلمين
بالجامعات المصرية ضد ممارسات الكيان الصهيوني ضد المسجد الأقصى، ومحاولات
زرع ما يسمَّى بـ"كنيس الخراب" بساحة المسجد الأقصى المبارك، وسط صمت
الأنظمة العربية على تلك الانتهاكات.

كما أبرزت الصحف ما نشره (إخوان
أون لاين) عن اعتقال 18 من إخوان الإسكندرية؛ ردًّا على الفعاليات
التي ينظِّمها الإخوان بالإسكندرية ضد انتهاك الصهاينة للمقدسات الإسلامية.

كما أشارت الصحف إلى عدم رغبة النظام في إدخال
تعديلات دستورية؛ خوفًا من أن تُسهم هذه التعديلات في اكتساح جماعة الإخوان
أية انتخابات مقبلة!.

مظاهرات الطلاب

اهتمت وكالة (فرانس برس)
وصحيفة (جولف نيوز) الإماراتية الناطقة
بالإنجليزية، وموقع (تي في برس) الإيراني،
ووكالة (الأسوشييتد برس)، وصحيفة (ويندسور ستار) الكندية بالاحتجاجات الواسعة التي
شهدتها 13 جامعة مصرية ضد عدوان الكيان الصهيوني المستمر على المسجد
الأقصى، وضد الانتهاكات الصهيونية للمقدسات الإسلامية في فلسطين، واستمرار
الكيان في بناء المغتصبات بمدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين.

فيما تناولت صحيفة (ذي جوردان
تايمز) المؤتمر الصحفي للمراقب العام لإخوان الأردن همام سعيد؛ الذي
دعا فيه أمس ملايين المسلمين للاحتشاد في مظاهرات للتنديد بالانتهاكات
الصهيونية المستمرة.

ونقلت الصحيفة عن همام انتقاد موقف السلطة
الفلسطينية في رام الله التي دعت إلى الإضراب في جميع الأراضي الفلسطينية
لمدة ساعتين فقط، مشيرًا إلى أن الأقصى يستحق أكثر من ذلك.

واقع مصر

وأكد ماكس ستراسر الكاتب بموقع (ذي فاستر تايمز) الأمريكي أن أكثر المستفيدين من
استمرار النظام المصري هم الأمريكيون والصهاينة الذين يرغبون في بقاء
النظام حفاظًا على أموالهم واستثماراتهم، لكنه أشار إلى قدرتهم على سحب
أموالهم بسرعة إذا ما تعرَّض النظام المصري للخطر.

وأكد ستراسر أن الاقتصاد المصري الذي يصبُّ في
صالح فئة الأغنياء ورجال الأعمال؛ مهدَّدٌ هو الآخر بالانهيار، خاصةً أن
الأجانب فضلوا استثمار أموالهم في مصر؛ لعلمهم أن النظام المصري مستمرٌّ في
نهجه وسياساته في ظل وجود مبارك، لكن الوضع سيتغير كثيرًا في حالة عدم
وجوده أو وجود نائب له.

وشدَّد ستراسر على أن ما يدفع الأجانب للاستثمار
في مصر ليس مجرد سياسات الجذب الاقتصادي التي تحاول الحكومة المصرية جذب
الاستثمارات الأجنبية بها، ولكنها ديكتاتورية النظام التي تجعل الغرب
مطمئنين من عدم وجود منافسة أو تغيير في السلطة قد تعرِّض استثماراتهم
للخطر.

الإخوان هم الأقرب

صحف العالم تبرز انتفاضة مصر من أجل الأقصى Ikh9

وأكد باول
كوزاوسكي بموقع (إجزامينار) الأمريكي المقرب من
اللوبي الصهيوني أن الإخوان في مصر هم الأقرب للفوز في أية انتخابات حرة،
ونزيهة، ولخشية النظام المصري من الإخوان فإنه يسدُّ الباب أمام الجميع
خوفًا من وصول الإخوان المسلمين، وهم أكبر فصيل معارض إلى سدَّة الحكم.

وأشار باول إلى ظهور المعارضة المصرية بقوة من
جديد في الحياة السياسية المصرية، بعد المؤتمر الذي نظمته أحزاب المعارضة
في مصر؛ للمطالبة بتعديل الدستور لتخفيف القيود على ترشح الأشخاص
المستقلين، وغيرهم لرئاسة الجمهورية.

لكنَّ الكاتب اعتبر أن اعتقال السلطات المصرية
لعدد كبير من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ كان أبلغ رد من النظام
للمعارضة المصرية ودليلاً على عدم رغبة النظام في التغيير.

وقال باول إن النظام المصري اختزل المعارضة في شخص
جماعة الإخوان المسلمين، وأظهر للعالم أنه لا توجد معارضة سوى جماعة
الإخوان الأقرب للوصول إلى الحكم من غيرها من فصائل وأحزاب المعارضة
المصرية.

وأضاف أن النظام المصري عليه أن يشعر داخليًّا
بأهمية الديمقراطية، وأن يبدأ في إطلاق الصحافة الحرة، ويدعم سيادة
القانون، وتحرير الاقتصاد، ثم يقوم بعد ذلك بإجراء انتخابات نزيهة.

وحذَّر من مغبة استمرار تسلط النظام، وقمعه
للإسلاميين على الحياة السياسية، والاستقرار في مصر، مشيرًا إلى أن استمرار
الضغط على الإسلاميين- خاصة جماعة الإخوان- سيمنحها شعبيةً أكثر في الشارع
المصري، وسيأتي اليوم الذي ستحكم فيه كما حكمت "حماس" في فلسطين.

التغيير الحقيقي

وقالت صحيفة (الفاينانشال
تايمز) البريطانية إن مصر ليست في حاجة الآن إلى زعيم استقلال آخر
أو بطل تحرير أو بطل الحرب والسلام، لكنها في حاجة إلى إصلاحات تنقذ 40% من
الشعب المصري من حالة الفقر التي يعيشونها، كما أنها في حاجة لإجراء
مراجعة لنظام التعليم والصحة.

واعتبرت الصحيفة أن انضمام نحو 180 ألف شخص في
مجموعة مؤيدة للبرادعي على الموقع الاجتماعي الشهير الـ(فيس
بوك) لا يمكن قياس تأثيره الحقيقي على واقع الحياة السياسية
المصرية خاصة أنه تأييد عبر شبكة الإنترنت.

وأضافت الصحيفة أن هناك ثقة لدى أغلب المصريين من
أن الأحزاب المعارضة القانونية مجرد واجهة يحاول النظام من خلالها تحسين
صورته أمام العالم، وإظهار نفسه على أنه داعم للديمقراطية من خلال موافقته
على إنشاء الأحزاب، مشيرًا إلى أن الواقع يؤكد أن هذه الأحزاب لا تتمتع
بوجود لدى الشارع، على عكس المعارضة الحقيقية هي جماعة الإخوان التي يحظر
النظام نشاطها السياسي ويقوم باعتقال أعضائها بين الحين والآخر، ويحولهم
إلى محاكمات عسكرية.

بيان المعارضة

صحف العالم تبرز انتفاضة مصر من أجل الأقصى Rr7852n3

أما موقع (ميدل إيست أونلاين) فتناول بيان أحزاب المعارضة
المصرية الذي صدر أمس، وجاء تتويجًا لمناقشات استمرت لمدة ثلاثة أيام،
وطالبت فيه النظام المصري بإدخال إصلاحات دستورية تتيح منافسة حقيقية في
الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

ونقلت الموقع مطالبات أحزاب المعارضة بخروج
مظاهرات سلمية قبل انتخابات مجلس الشعب القادمة لدفع النظام إلى إدخال
تعديلات دستورية تتيح فرصة للمنافسة الحقيقية.

كما أشارت صحيفة (تايوان نيوز)
إلى المؤتمر الذي شارك فيه أربعة من أحزاب المعارضة في مصر، والتي تتواجد
جميعًا في البرلمان بـ10 نواب فقط في حين غابت جماعة الإخوان المسلمين
صاحبة الـ86 نائبًا عن المؤتمر، رغم أن مطالبها هي نفس مطالب هذه الأحزاب
وكتلتها البرلمانية هي الأكبر بعد كتلة الحزب الوطني الحاكم.

» لا لتهويد الأقصى
» جيش تحرير الأقصى
» مظاهرات فى الجامعات المصرية لنصرة الأقصى
» استنفار فلسطيني لمواجهة اقتحام الأقصى
» مغتصبون صهاينة يحاولون اقتحام المسجد الأقصى