ابو ديما منياوى على حق
الإسم : ابو ديما الإقامة : السعودية نقاط التميز : 4498 عدد المشاركات : 1510 العمر : 38 العمل : محاسب تاريخ التسجيل : 04/10/2008
| موضوع: نظرة العالم لإسرائيل وإيران الأحد 04 أبريل 2010, 9:30 pm | |
| نظرة العالم لإسرائيل وإيران
اظهر استطلاع رأي اجرته هيئة الإذاعة البريطانية (البي بي سي) العالمية أن غالبية كبيرة من الناس يعتقدون أن لإسرائيل وإيران أكبر تأثير سلبي على العالم. وقد أظهر استطلاع الرأي ان الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تتبعان إسرائيل وإيران في ذلك. وقد شمل الاستطلاع 28 ألف شخص في 27 دولة وجاء على شكل طلب ترتيب 12 دولة من الأكثر سلبية إلى الأكثر إيجابية على العالم. وكان استطلاع آخر أجرته أيضا البي بي سي في نهاية شهر يناير الماضي قد أظهر أن الناس يعتقدون أن للولايات المتحدة تأثيرا سلبيا على العالم وأن هذا الاعتقاد يترسخ مع مرور الوقت.
وظهر من خلال الاستطلاع ان البلاد التي لها التأثير الايجابي الأكبر على العالم هي كندا واليابان والاتحاد الاوروبي. وربما يعود ذلك إلى محاولات لعب أدوار ايجابية من قبل هذه البلاد على الساحة الدولية. وأظهر الاستطلاع أن صورة اسرائيل هي الأسوأ في الشرق الاوسط وفي العالم الاسلامي، كما في أوروبا، وتعتبر إيران في العالم الاسلامي عامة لاعبا إيجابيا، وكذلك الحال بالنسبة لليابان إلا عندما يطرح السؤال في الصين. وأما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن صورته إيجابية ما عدا في تركيا وبعض أجزاء من الشرق الاوسط.
إن الضجيج الإعلامي الغربي والذي تتحكم في قطاعات كبيرة منه رؤوس الأموال اليهودية لم يفلح كثيرا في تغيير الصورة السلبية لإسرائيل في العالم حيث ما زال الناس يضعونها على رأس قائمة الدول التي تهدد السلام العالمي. وهذا يمثل مفارقة ملفتة، إذ يكشف أن الإعلام ببساطة لا يعكس أبدا الصورة الحقيقية. طالع وسائل الإعلام العالمية وسترى الصورة الإيجابية لإسرائيل ودفاعها عن أمنها ضد الإرهاب الفلسطيني، وبرغم إلحاح هذا الخطاب الإعلامي، فإن هذا لا ينطلي على الناس وما زال نفورهم وكراهيتهم لإسرائيل ثابتا تقريبا. ويلاحظ أن هناك تحسنا طفيفا عن الاستطلاع الشهير الذي أجراه الاتحاد الأوروبي عام 2002 وأظهر وقتها أن حوالي 60% يرون إسرائيل والولايات المتحدة الأكثر تهديدًا للسلام العالمي. إن التحسن الطفيف الذي طرأ على صورة إسرائيل ربما يرجع إلى السياسات العربية الضعيفة والتي أعطت إسرائيل الفرصة لتظهر كشريك للسلام، كما يرجع إلى توقف الانتفاضة الفلسطينية.
وبرغم فشل الإعلام الغربي في تحسين صورة إسرائيل أو الولايات المتحدة إلا أنه يبدو قد نجح في وضع إيران في مرتبة تلي إسرائيل مباشرة، ونجح في تصويرها مصدرا للخطر القادم برغم عدم وجود عداوة إيرانية ظاهرة إلا مع إسرائيل والولايات المتحدة، وبرغم تقارير المخابرات الأمريكية التي أكدت أن إيران قد تخلت من سنوات عن برامج التسلح النووي، إلا أن مثل هذه التقارير تضيع وسط آلة الإعلام الجبارة التي تنذر بمخاطر المشروع الإيراني. إن هذا الإنجاز الإعلامي الأمريكي ربما يكون مقدمة لعمل عسكري ضد إيران صدرت بشأنه تسريبات إعلامية مؤخرا. هذه التسريبات أشارت إلى ضلوع صيني في هذا ، وأشارت إلى اتفاق روسي أمريكي يجعل الولايات المتحدة تسحب تأييدها ومطالبها بضم أوكرانيا وجورجيا (جيران روسيا) إلى حلف الناتو مقابل عدم معارضة روسيا لضربة أمريكية عسكرية لإيران.
| |
|