المرشد العام: كامب ديفيد فاشلة وإلغاؤها ضرورة

المرشد العام أ. د. محمد بديع

كتب- إسلام توفيق:

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور

محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن معاهدة السلام "كامب

ديفيد" فقدت كل شروطها، فهي لا توافق أحكام الإسلام، ولم تحقِّق مصلحةً

للأمة، بل كرَّست المفاسد والكوارث، وامتلأت بالغموض في نصوصها وأهدافها،

موضحًا أنه لا يعني إعادة النظر فيها وإعطاء الأمة (مصدر السلطات) حقَّها

في أن تقول رأيها فيها بعد هذه التجربة المريرة ذات الحصاد الأمرّ، لا يعني

هذا بالضرورة إعلان الحرب كما يدَّعي مَن يدَّعون.

وأوضح فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم

"فريضة السلام في الإسلام" أن ردَّ العدوان والدفاع عن النفس والأهل والمال

والوطن والدين، وتأمين الحريات في الدين والدفاع عن المستضعفين وحماية

الإسلام من المؤامرات والمكائد التي تُحاك باسم معاهدات السلام ليس إعلانًا

للحرب، بل هو واجب وتأديب للذين ينكثون العهود، وإغاثة للمظلومين من

الأمة، وانتصار لهم ممن ظلمهم.

وأضاف أن بعد أكثر من 31 عامًا من توقيع معاهدة

كامب ديفيد لم تتوقف حرب الجواسيس التي هي أكثر من الآلة العسكرية تخريبًا

ثقافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وعلميًّا، وبعد 31 عامًا لم تعد أراضي

فلسطين، بل نرى المزيد من تدمير البيوت، وبناء المغتصبات، وتهويد القدس.

ولفت فضيلته الانتباه إلى أنه بعد أكثر من 31

عامًا لم تعد سيناء لمصر إلا شكليًّا، فضلاً عن أن بعض المحللين السياسيين

يرون أن المعاهدة لم تؤدِّ إلى تطبيع كامل في العلاقات؛ لأنها فرض إرادة

طرف على الآخر، فما زالت العلاقات تتسم بالبرودة والفتور، وما زال الصهاينة

يعبثون بأمتنا، في الامتناع عن التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي

التي تهدد أمن مصر".

وأوضح د. بديع أن السلام في الإسلام أساس حركة

الأمة، ففي ليلة كلها سلام نزل القرآن، وتحية الله لعباده السلام، والله

تبارك وتعالى اسمه "السلام"، ومن ثم لا يردُّ المسلمون دعوة السلام، مشيرًا

إلى أن معاهدة التكبيل المسماة بـ"السلام"، لم تحقق آمالَ الأمة وكانت

سلامًا ظالمًا مغشوشًا قائمًا على التنازلات.

وطالب فضيلته بالتحلَّل من معاهدة السلام لنقض

الصهاينة لها بحربهم المستمرة، وعدوانهم الغاشم على غزة، وقتل قادة

المقاومة، ودعا إلى الاهتمام بالإعداد الجيد لمواجهة التهديدات العسكرية

العلنية؛ والالتزام بالتقوى، والتسلَّح بالصبر والثبات، ودعم المقاومة.

واختتم فضيلته رسالته قائلاً: "بالثبات ستنهار

نظرية الخوف، والحجارة أقدر من الآلة العسكرية في الانتفاضة الأولى

والثانية، والصمود على المقاومة كان أقدر من الحرب المذبحة التي تعرَّضت

لها غزة، والنصر ليس مستحيلاً ما دامت المقاومة مستمرةً، وبهذا الثبات

ستختفي حرب الأعصاب، وبث الذعر، وإشاعة الفوضى، والرضا بالانبطاح، وسنرفض

منطق المثبِّطين، وسنقوِّي شوكة صفوف المقاومة على قلب رجل واحد، وبهذا

الثبات نطبِّق السلام الحقيقي الذي ينقذ الإنسانية مما تعانيه".

طالع نص الرسالة

» المرشد العام: يطالب بدعم المقاومة وليس محاربتها
» يوميات طالبة فاشلة
» الف مليوووووووووووووووووووووون مبروك على الاشراف العام
» بمناسبة نهاية العام ...... اعتذار
» كل عام وأنتم بخيربمناسبة العام الهجرى