روماتيزم
الروماتيزم .. كلمة عامة تطلق على عدة أنواع من الآلام التي تصيب المفاصل والعضلات، ولعلنا نكون غير دقيقين إذا إعتبرنا هذا التعريف كافياً لفهم الروماتيزم ، فليس كل ألم في المفاصل والعضلات هو روماتيزم لأنه ربما يكون بسبب التهاب في الأعصاب أو ما يطلق عليه بالإلتهاب التيبسي للعمود الفقري، إلى غير ذلك من الأسباب التي لا تدرج مثل هذه الآلام تحت اسم روماتيزم.
والأمراض الروماتيزمية شائعة الحدوث بحيث يكاد لا يوجد شخص إلا وقد أصيب به في فترة من حياته.
وهناك التباس عند بعض الناس بين استعمال كلمة التهاب المفصل وبين كلمة روماتيزم فليس كل مريض بالروماتيزم يعني أنه مصاب بالتهاب في المفصل، فكلمة روماتيزم تستعمل لوصف الألم في المفاصل والأنسجة المحيطة بها مثل العضلات والأوتار والأربطة وهو ليس حالة مرضية بحد ذاتها وإنما عبارة عن مجموعة من الشكاوي تدعى بالآلام الروماتيزمية.
ولكن التهاب المفصل هو الآم وانتفاخ واحمرار وارتفاع حرارة المفصل المصاب وغالباً ما يترافق بأعراض جهازية عامة وارتفاع سرعة الترسيب في الدم.
ما هى أنواع الروماتيزم وما أسبابه؟
يمكن أن تقسم الأمراض الروماتيزمية إلى عدة أقسام: أمراض النسيج الضام الجهازية, التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي, التهاب المفاصل الناتج عن العوامل ألانتا نية, أمراض روماتيزمية مترافقة بأمراض غدية أو استقلابية أو دموية, اضطرابات الغضاريف والعظام, الأمراض الوراثية, الأورام, الأمراض الروماتيزمية الأخرى المختلفة.
كما يمكن تقسيم أمراض النسيج الضام أو الأمراض الرثوية إلى أشكال التهابية وغير التهابية، يمثل التهاب المفاصل الرثياني أو ما يعرف بالروماتويد الأشكال التهابية منها ويمثل الوهن العضلي الليفي الأشكال غير الإلتهابية.
تصنف الآفات الإلتهابية عادة إلى مناعية ذاتية وغير مناعية والمرض المناعي الذاتي يعني أن هناك تفاعلاً مناعياً ضد بعض خلايا الجسم نفسه وأنسجته.
وأسباب الروماتيزم عديدة فقد تكون مرضية أو التهابية أو إستقلابية أو وراثية أو نفسية أو مناعية وكثيراً ما يكون السبب مجهولاً. أيضاً فأن الجلوس أو الوقوف الخاطئ له أكبر الأثر في إحداث الآم روماتيزمية سواء في الرقبة أو في الظهر. ومن المعروف أن الأمراض الروماتيزمية في البلاد الباردة أكثر شيوعاً من الحارة ولكن يعتقد البعض بأن استعمال المكيفات والتمتع ببرودتها الاصطناعية قد يكون له الأثر في انتشار هذه الأمراض بكثرة في البلاد الحارة ة الرطبة كما عليها في البلاد الباردة.
كذلك فإن الإنسان في هذا العصر قد لجأ إلى الراحة فلم يعد يأخذ من التمارين العضلية ومن المشي نصيباً كافياً كما كان يفعل آبائه وأجداده وإنما اعتمد على السيارة ووسائل النقل.
ولنا في الطب البديل كلام كثير ..
إن عدد الأمراض الروماتيزمية قد تزيد عن المائة والعشرين نوع فبعضها قابل للشفاء السريع والبعض الآخر يحتاج لعلاجآت كيميائية قوية مثل العلاجات المستخدمة في السرطان ولكن بجرعة قليلة، ولأن المرض شائع الحدوث، يخرج علينا الطب البديل يومياً بالعديد من الدراسات التي تؤكد أن الكثير من الأغذية والمركبات والأعشاب الطبيعية بإمكانها أن تعالج هذا المرض وبكفاءة عالية.
أفاد باحثون بأن الكمثرى فاكهة ثمينة وفيها خواص تنظيف المعدة والأمعاء، كما أنها تعالج الروماتيزم وذلك لأنها غنية بالأملاح المعدنية وبخاصة المنجنيز الذى يعطيه خصائص حيوية عظيمة، وهى من الفواكه ذات السكر الكثير ولكن سكرها لا يضر المصابين بمرض السكرى لأنه سهل الهضم.
وقشر الكمثرى له خصائص مفيدة في إدرار البول ومغليها يفيد فى بعض اضطرابات المجارى البولية خاصةً فى حالات التهاب المثانة، كما أن هذا النبات يوصف لعلاج الروماتيزم والصرع والتهاب المفاصل والوهن الجسمى والعقلى وفاقة الدم والسل والإسهال والسكري.
وفى الطب القديم وصف الكمثرى لعلاج المعدة ولتقوية القلب ولقطع الإسهال والقيء المرارى.
وأكدت دراسة أخرى، أن زيت الكافور يخفف آلام الروماتيزم، وينشط الدورة الدموية، كما أنه يساعد على إزالة عسر الهضم.
وأوضحت الدراسة أن زيت الكافور يمكن استخدامه في مجال التجميل، حيث يستخدم في عمل بعض المستحضرات، مثل مستحضرات علاج حروق الشمس، وغسول الفم، وفي عمل بعض أنواع الصابون، ومنظفات البشرة، وكذلك إذا وضع على الحروق فإنه يمنع تقيحها ويوقف التهابات اللثة ، وقد ثبت أخيراً أنه يفيد في علاج حالات التيفوئيد، كما يستعمل لعلاج ترهل اللثة.
وأكد خبراء التغذية أن العنب مفيد لمن يعانون من ضعف العظام و اضطرابات الدم وداء النقرس وأمراض الرئة والمصابين بالروماتيزم.
وأوضح الخبراء أن العنب يساعد الجسم على اختزان المواد الآزوتية و الدهنية بالجسم فتزيد بذلك من مناعتة ومقاومته للأمراض، وينصحون بغسل العنب جيدا قبل الاكل لإزالة مادة سلفات النحاس التي ترش عليه.
ويحتوي المائة جرام من العنب على 95% من وزنه ماء، و7 جرام جلوكوز، وجرام دهون و 16جرام كربوهيدرات ونصف جرام بروتين وعشرين مليجرام فيتامين "سي" .
وأشار الباحثون إلى أن تناول عصير الجرجير يفيد في علاج الروماتيزم والسل الرئوي وهو ينظف الصدر من الالتهابات، كما أنه يضمن لك حالة صحية مثالية، وذلك لأنه يحتوي علي عناصر ذائية ودوائية أهمها فيتامين "ج" واليود والحديد, ويستخدم عصيره دهاناً لإنبات الشعر المتساقط خاصةً بعد الإصابة بالحميات.
وأوضح الباحثون أن الجرجير يمنع نزيف اللثة والدمامل, وحب الشباب والإصابات المزمنة بالجلد, ويفيد العصير المصابين بالسكر فهو يخفف نسبته في البول.
ومن جانبه، أفاد الدكتور محمد صديق أستاذ التغذية، بأن عصير الجرجير يستخدم لعلاج أعراض التسمم الناتج عن الإفراط في التدخين، مؤكداً أن هذه الوسيلة سوف تساعد الجسم على التخلص من سموم النيكوتين المتراكمة من جراء الإفراط في التدخين، والتي تصل إلى70 ألف جرعة نيكوتين سنوياًًًً لمن لا يقل معدل تدخينه عن20 سيجارة يومياً.
كما توصل باحثون مختصون بأمراض المفاصل والروماتيزم من جامعة أريزونا، إلى أن الكركم يفيد في الوقاية من التهاب المفاصل الروماتيزمي ومرض تخلخل العظام.
وأشارت الدكتورة جانيت فانك، إلى أن الكركم من الممكن أن يفيد في علاج الربو والتصلب المزدوج ومرض التهاب الأمعاء، وذلك لأن الكركم يحتوي على زيوت طيارة ومواد مرة ومركب الكوركمبين ومواد راتنجية، ويمكن استخدامه كمنبه لإفراز المرارة ومضاد للالتهابات ومضاد للإكسدة ويزيل آلام المعدة ومضاد للبكتيريا ويقاوم الخلايا السرطانية، ويخفض الكولسترول والدهون الثلاثية ويكافح المياه البيضاء في العين.
وأكدت دراسة علمية حديثة أخرى أن ثمار الكرز تحتوى على العديد من العناصر الغذائية التى تجعلة مفيداً فى إطفاء العطش وتنشيط الكليتين لكونها غنية بالماء والطاقة.
ويساعد الكرز أيضاً مرضى الروماتيزم على مقاومة التهابات المفاصل عند تناوله بكميات كبيرة، كما تحمي فاكهة الكرز من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وتهدئة الجهاز الهضمي والعصبي وتنظيف الدم من السموم، وبالتالي فهو مفيد لمن يعانون من الاضطرابات الهضمية والعصبية والبولية وأمراض الروماتيزم والعظام.