القاهرة على وقع التظاهرات: رفـع الأجـور وتعديل الدستور

مصري يحمل رغيفي خبز وسط
حصار من عناصر مكافحة الشغب خلال تظاهرة أمام البرلمان وسط القاهرة أمس
(أ ب أ)

احتفل امس ما قارب الالف شخص من عمال، ونشطاء سياسيين، ونواب معارضة من
البرلمان، ورموز سياسية من كافة اطياف المعارضة بعيد العمال في تظاهرة
صاخبة في وسط القاهرة، تحت لواء «اعتصام 2 أيار». حيث هتفوا ضد الاجور
المتدنية للعمال والرواتب المليونية لمسؤولين في الدولة. ودعوا الى اسقاط
الرئيس حسني مبارك ونجله جمال و«حكومة رجال الاعمال» التي «تمص دم
المصريين» وسط حصار امني امتد الى مداخل منطقة وسط البلد سواء في الميادين
والشوارع او في محطات مترو الانفاق القريبة من مكان التظاهرة بشارع حسين
حجازي.
في هذه الأثناء، وضعت مديرية الامن في القاهرة خطة امنية لمنع
تظاهرة «3 أيار» المقرر تنظيمها اليوم، والتي يقودها عدد من النواب
المعارضين، من أمام مسجد عمر مكرم إلى مجلس الشعب، للمطالبة بتعديل
الدستور. ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصدر أمني قوله «إنه سيتم منع
المسيرات حتى لو وصل الأمر لاستخدام القوة، خاصة

أنه قد تم تحذيرهم
من قبل»، وأضاف المصدر، إن قوات الأمن ستتعامل بشدة مع المتظاهرين. وكان
عدد من النواب أخطروا وزارة الداخلية بتنظيم التظاهرة، لكن الوزارة ردت
عليهم بإخطار يحذرهم من إقامة المسيرة ليرد عليهم النواب بعدها بالاصرار
على قرارهم.
وتشارك في المسيرة التي تطالب بوقف التمديد لحالة الطوارئ،
وإجراء تعديلات دستورية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، شخصيات سياسية
بينها عدد من أعضاء الكتلة البرلمانية لجماعة «الإخوان المسلمين»، والأمين
العام للجمعية الوطنية للتغيير التي يقودها المدير السابق للوكالة الدولية
للطاقة الذرية محمد البرادعي، حسن نافعة، والإعلامي حمدي قنديل المتحدث
باسم الجمعية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق عبد الله الأشعل، والكاتب علاء
الأسواني، وعدد من قيادات حركة «كفاية» بينهم منسقها العام عبد الحليم
قنديل.
أما عنوان تظاهرة أمس التي رُتب امرها منذ شهر كان الضغط على
الحكومة لرفع الاجور، تنفيذا لحكم محكمة القضاء الاداري في 30 آذار الماضي،
الذي الزم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمجلس القومي للاجور بوضع حد
ادنى عادل للاجور. آنذاك وضعت قيادات النقابات العمالية المستقلة سقفا
زمنيا مدته شهر واحد للحكومة، لتنفذ قرار المحكمة وذلك اثناء تظاهرة عمالية
في 3 نيسان الماضي.
وبسبب عدم استجابة المسؤولين، تم التحضير والتعبئة
المكثفة منذ اسابيع لـ«اعتصام 2 ايار»، تحت شعار «عايزين نوصل لحد الفقر»،
في اشارة الى المؤشر الدولي لقياس الفقر الذي يبلغ قيمة دولارين أميركيين
يوميا للفرد الواحد، ما يوازي 1200 جنيه شهرياً لاسرة مكونة من 4 افراد.
وهو الرقم الذي يفوق قدرات المصريين حيث يعيش 40 في المئة منهم تحت خط
الفقر طبقا للاحصاءات الدولية.
وتحول الاعتصام «العمالي» الذي استمر
اكثر من ساعتين وشارك فيه نشطاء وعمال جاءوا خصيصاً من الاسكندرية، وجنوب
مصر والقليوبية والمحلة، الى تظاهرة سياسية غاضبة، بدا حماس الذين قادوها
وحُمِلوا فوق الاعناق، لافتاً. وهتف المتظاهرون: «حد ادنى للاجور او
الحكومة ترحل و تغور» و«ارفع، ارفع في الاسعار بكرة بلدنا تولع نار»، في
اشارة الى موجة غلاء في الاسعار ادت الى حملة شعبية لمقاطعة اللحوم التي
تجاوز سعرها 14 دولارا للكيلوغرام الواحد.
وقد يكون اعتصام الامس، اول
احتجاج يشارك فيه العمال مع قوى المعارضة («الاخوان»، حزب الكرامة، حركة
«كفاية»، حزب التجمع، حركات «6 ابريل»، «اطباء بلا حقوق»، اتحاد المعاشات،
النقابة المستقلة للضرائب) التي حرصت على استثمار الحدث سياسياً، وهو الامر
الذي رحب به الطرفان. وعلى حد وصف المنسق العام لـ«كفاية» سابقا جورج
اسحق، القيادي في «الجمعية الوطنية للتغيير»، فان «عمال مصر هم عمود الخيمة
في المرحلة القادمة» كما قال لـ«السفير». ووصف اعتصام امس بانه «نقلة» لكل
من قوى المعارضة التي تعمل من اجل تغيير النظام في مصر وتعديل الدستور
واطلاق الحريات، والقوى العمالية.
جاءت تظاهرة امس على خلفية اعتصامات
مستمرة امام مجلس الشعب منذ شهرين، شملت عمال مراكز المعلومات، وهيئة تحسين
الأراضي، وشركة طنطا للكتان وشركة النوباري، الذين يطالبون بحقوقهم
المالية. ويشارك في الاعتصام ايضا حوالى 300 معاق، يبيتون فى العراء، منذ
84 يوماً. واصبح مبيتهم كل ليلة امام سور البرلمان الذي يطل على شوارع وسط
القاهرة الرئيسية مشهدا مألوفاً يعكس لامبالاة نواب البرلمان الذي يسيطر
عليه الحزب الوطني الحاكم من ناحية، وفشل الحكومة في التعامل مع المشاكل
المالية والحقوقية لعشرات الاف العمال المصريين في كافة القطاعات
والمجالات، وهو الامر الذي ينذر بـ«ازمة حقيقية» حسب المتحدث الرسمي لحركة
«كفاية» عبد الحليم قنديل.
الغضب الذي عمّ التظاهرة انفلت حينا عندما
حاول المتظاهرون مقاومة جيش الامن المركزي الذي حاصرهم في شارعهم، والخروج
في مسيرة الى شارع القصر العيني، احد اعصاب وسط البلد. وصاح المتظاهرون «حد
ادنى للاجور للي ساكنين القبور، حد اقصى للاجور للي ساكنين القصور» ووصفوا
النخبة الحاكمة بـ«شلة حرامية» وهتفوا قائلين «يا بلدنا يا تكية يا وصية
لجمال (مبارك) والحرامية» و«يا حكومة هز الوسط كيلو اللحمة بقى بالقسط»
و«اه يا حكومة رجعية جبانة بكرا سلاحنا هيبقى معانا». وتحولت الهتافات بعد
ذلك الى سلسلة من الادانات للسياسة الاقتصادية لحكومة احمد نظيف التي سرّعت
من وتيرة خصخصة مؤسسات القطاع العام وكذلك عدد من البنوك الوطنية، اضافة
الى قرارها تصدير الغاز بسعر رخيص الى اسرائيل ورفع اسعار مصادر الطاقة،
وهتفوا»اصحي يا مصر وشدي الحيل، دول نهبوكي دول سرقوكي، بالخصخصة يا بلدنا
باعوكي» و«يا وزير المالية انت خربت الميزانية.» و جلجل هتاف «يسقط، يسقط
حسنى مبارك» بقوة عشرات المرات خلال التظاهرة.

ايوة هي دي اليمقراطيه
منع المظاهرات ومنع المطالبة بحقوقنا ويقوللك ديمقراطيه

ال ديمقراطيه ال

ربنا علي الظالم والمفتري

شكرا يا باش مهندس علي نقل الاخبار

» "الدستور" تنشر الفيديو الذي تراه أسرة "ضحية التعذيب" بالإسكندرية سببا في مقتله
» انتهت اللجنة المكلفة بتعديل الدستور من تعديل 8 مواد،
» أنت رايح القاهرة لية!!!!!!!!!!!!
» القاهرة اليوم
» منية سندوب .. القرية التي تضم ستة مقامات لأولياء الله الصالحين..(منقول من جريدة الدستور )