سر هدية الرئيس لنتنياهو

اليوم يفيض كرم الرئيس حسني مبارك حتي يلامس حدودا لايستوعبها أي عقل، إذ يستقبل في شرم الشيخ (للمرة الرابعة في أقل من عام واحد) بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الأشد إجراما والأكثر تطرفا وعنصرية في تاريخ كيان بُنِي من الأساس علي العدوانية واللصوصية والإجرام، بل وقد يتفاقم فضل الرئيس وعطفه وحنانه علي المجرم المذكور ومرافقيه الهاربين من وجه العدالة فيمد لهم سيادته ـ ككل مرة ـ مائدة عامرة يطفحون عليها بالسم الهاري أطايب طعام وشراب فخم وفاخر ربما لا تحلم أغلبية الشعب المصري برؤية مثله، أو هي لاتعرفه أصلا!!

ولئلا تجن حضرتك ويَفرُ منك ما تبقي من أسباب التوازن النفسي والعصبي أنصحك نصيحة مخلصة لوجه الله تعالي أن تواجه هذه الحادثة الجديدة بالاستهبال والاستعباط اللذين أسهل طريق إليهما أن تقوم وتنهض دلوقتي حالا وتضع ما تيسر من براءة الأطفال في عيون سيادتك، ثم اسأل ـ بصوت خفيض ـ سؤالا اجعل صيغته محايدة وبلهاء ما أمكن وبعد ذلك احشد ورصص ما تشاء وما يخطر علي بالك من إجابات، لكن احذر الحماقة ومحاولة اختيار أو ترجيح أي منها بل اترك المهمة كلها للشياطين الزرق.. إلا لو كنت واثقا تماما أن لك حجزا مؤكدا ومضمونا في مستشفي الخانكة.

فأما السؤال الذي أقترحه علي معاليك فقد اجتهدت وصغته علي النحو العبيط التالي: ياتري ـ ياهلتري ـ لماذا تكرم الرئيس ومنح المجرم بنيامين نتنياهو هدية اللقاء به واستقباله في هذا التوقيت وفي ظل كل هذه الظروف السعيدة التي تحيط بنا؟!

وأقترح علي الشياطين الزرق اختيار ما يفضلونه أو يناسب مزاجهم من الإجابات التالية:

ـ تلك هدية عجيبة غريبة لا أعرف لها سببا وعهد الله.

ـ هي مكافأة للعدو علي ارتفاع وتيرة عدوانه وزيادة نشاطه المحموم وجهوده المشكورة المتصاعدة لإنجاز مهمة ابتلاع وسرقة ما تبقي من أرض فلسطين في القدس والضفة الغربية، فضلا عن اقترابه من إتمام خطة هدم المسجد الأقصي وتحويله أثرا بعد عين.

ـ بل هي مكافأة للكيان الصهيوني علي محاولاته السافرة لقطع شريان حياة المصريين من خلال العبث والعربدة الخطرة في منطقة منابع نهر النيل.

ـ هذه هدية مجانية لا ننتظر في مقابلها جزاء ولا شكورا ولا حاجة أبدا خالص البتة.

ـ هي عربون محبة مخلصة خالصة لوجه الله تعالي، ودليل مودة دائمة لايؤثر فيها ولا ينال منها أي عدوان أو إجرام مهما كان، ومع ذلك هي منحة ليست بريئة ولا منزهة عن الهوي والغرض النبيل المتمثل في استقطاب عطف الولايات المتحدة الأمريكية وشراء رضاها السامي عن النظام الحالي، والاحتفاظ بدعمها لسيادته حتي يقوي ويستقوي ويستأسد ويفتري أكثر وأكثر علي الشعب المصري، ومن ثم يبقي قاعدا مستقرا علي قلبه وكابسا علي أنفاس أهله.. لطالون!!

جمال فهمى
جريدة الدستور

اذا الشعب يوما اراد الحياه ... فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلى ..... ولابد للقيد ان ينكسر

لا أمريكا ولا أم أمريكا تقدر توقف مسيره شعب يصر على التغيير
ريسنا الجامد اوى الحكيم اوووووووى هو ونظامه الفاسد اوى ماشين بمبدأ لا ألهى بالمره
وهو (( اشداء على شعوبهم ...رحماء على اسيادهم من بنى صهيون ))
والله يا أخى انا اظن ان لو بن جوريون كان عايش لحد الان كان ادى مبارك نيشان هيرتزل
وكان قال (( مبارك منا أل داوود))

» هدية!هدية!!!
» 5 ورود هدية لكي
» هدية للمولود
» أغلى هدية في العالم
» الرئيس ابو دم خفيف ..!!