شعار الوطني في الانتخابات: «البلد بلدنا والشوري بتاعتنا»

واصل الحزب الوطني- أمس- تطبيق سياسة «البلد بلدنا» في الدعاية
لانتخابات مجلس الشوري ، فتصاعدت تجاوزات الأمن ضد المرشحين «الإخوان
والمستقلين» باعتقال أنصارهم وتمزيق لافتاتهم ومنع مؤتمراتهم الانتخابية ،
واستمر الحزب الوطني في استغلال المساجد والمؤسسات الحكومية للدعاية
لمرشحيه حتي إن وزير الري حضر مؤتمرا لدعم مرشح حزب وطني بإحدي المحافظات.

وتنحصر
المنافسة في الانتخابات بالغربية في دائرتين فقط ، بعد أن فاز أحمد شبل
الغنيمي بمقعد العمال بدائرتي زفتي والسنطة بالتزكية بعد تنازل شريف
الخطيب- مرشح الوطني- والمرشحين المستقلين أحمد نصير وأحمد قمر الدولة،
وشهدت الدائرة حالة من الاستياء بعد إنهاء المنافسة بالتزكية لصالح مرشح
الوطني المدعوم من عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب ، وكانت
مصادر قد أكدت أن سبب التنازل جاء بتعليمات من أحمد عز- أمين التنظيم
بالحزب الوطني- الذي وعده بخوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة السنطة.

الصراع
في دائرة كفر الزيات واضح جدا بين النائب الحالي فتحي حبيب (وطني) ومرشح
الإخوان عبد الحليم عبد اللاه وأحمد الناعم وحمدي الإبياري وعلاء محمد
شنيشن، فيما تذهب المؤشرات إلي أن الانتخابات في تلك الدائرة سوف تجري بها
إعادة بين مرشحي الوطني والإخوان . أما في دائرتي قطور وسمنود فالمعركة
الانتخابية مشتعلة بين خمسة مرشحين هم عبد الحميد الكيلاني عن الوطني وحمدي
رضوان عن الإخوان وعبد الرحمن الجزار- مستقل- وأبوبكر القاضي ومحمد
السروي. واتهم المرشح الإخواني أحد الضباط بسمنود برتبة مقدم بتمزيق
الدعاية الخاصة به بعد منتصف الليل في مدينة سمنود علما بأن مرشح الإخوان
قد سدد الرسوم المقررة علي اللافتات في الوقت الذي يقوم فيه أنصار مرشح
الحزب الوطني عبد الحميد الكيلاني بتعليق لافتات ولوحات إنارة منذ أكثر من
شهرين.

وفي البحيرة ، قام أعضاء بالحزب الوطني في مركز أبو حمص
باستخدام مكبرات صوت مسجد «الديب» في الدعوة لمؤتمر خاص بمرشح الحزب الوطني
، ودون جدوي لم يحضر أحد من الأهالي رغم وعد أنصاره بتوزيع زجاجة مياه
معدنية علي كل مواطن يحضر المؤتمر ، حيث لم يحضر سوي عدد من أعضاء الحزب
الوطني. هذا في الوقت الذي رفضت فيه الأجهزة الأمنية الموافقة علي عقد
مؤتمرات انتخابية للمرشح الإخواني محمد الزيات رغم تنظيم منافسة 20
مؤتمراً.

وفي الدقهلية عقد مرشح الحزب الوطني بمدينة المنزلة مؤتمرا
انتخابيا حضره الدكتور محمد نصر الدين علام- وزير الري- والمحافظ اللواء
سمير سلام والمهندس مصطفي عقل- أمين الحزب الوطني بالدقهلية- وأعضاء مجلس
الشعب ووكلاء الوزارات المختلفة لتأييد مجدي الأمير- مرشح الحزب الوطني- في
حضور خمسة آلاف مواطن في أحد مراكز الشباب، في الوقت الذي تقدم فيه مرشحو
الإخوان بإنذار علي يد محضر للجنة المشرفة علي الانتخابات ضد مدير أمن
الدقهلية ومأموري أقسام المنصورة بسبب تجاوزات الشرطة ضدهم واعتقال أنصارهم
وتمزيق لافتاتهم الانتخابية، حيث اعتقلت قوة من الشرطة بمدينة المنصورة
مساء أمس الأول مجموعة من عمال الفراشة أثناء تعليقهم لافتات خاصة بمرشحي
الإخوان بالمنصورة الدكتور عبدالحميد العدل وصفوت عبدالقادر.

وفي
جنوب سيناء ، اتبع الحزب الوطني سياسة " البلد بلدنا والشوري بتاعنا "
فاستغل مبني المحافظة ومراكز الشباب ودعم الأجهزة الأمنية لمساندة مرشح
الحزب الوطني، حيث قام محافظ جنوب سيناء بدعوة المرشحين السابقين عن الحزب
الوطني في مكتبه وطالبهم بمساندة مرشح الحزب الوطني في الوقت الذي يتم فيه
منع المستقلين ومرشح حزب السلام بعقد مؤتمرات مما دعا عيد البنا- مرشح حزب
السلام الديمقراطي- بالتقدم بشكوي للجنة العليا للانتخابات ضد انتهاكات
الحزب الوطني.

وتسبب قرار المحكمة الإدارية في المنيا بقبول الطعن
المقدم من جمال عبد الهادي- مرشح الوفد لانتخابات الشوري- ضد اللواء مصطفي
توفيق- مرشح الحزب الوطني عن دائرة دير مواس وملوي- في وضع الحزب الوطني في
ورطة كبيرة، حيث أصبح أمام خيارين كلاهما مر ، الأول هو تغيير صفة مرشح
الوطني من عمال لفئات ويصبح للحزب مرشحو فئات ويخسر مقعد العمال أو أن يقوم
الحزب بترشيح المرشح المستقل هيلاسلاسي جرجس علي قائمته ليصبح مرشحا الحزب
الوطني في الدائرة قبطيين ، وهذا أمر صعب للغاية بالنسبة للأهالي وسيتسبب
في غضبهم الشديد.

أبو كريم كتب:

أنا من رأى يا جماعة إن صوتك أمانة أوعى تعطيه لحد لأن ما حدش يستاهله

مش ده لو عرفت تدي صوتك لحد اصلا يا ابو كريم

والله وجع دماغ على الفاضى شبعنا كلام عن الانتخابات