"إنا كل شئ خلقناه بقدر "سورة القمر الاية (49)
"والارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شئ موزون"سورة الحجر الاية (19)
فتبارك الله احسن الخالقين
نبذه مختصرة عن تركيب الآرض بشكل عام وتوضح موجز لتأثرها بنا وتأثيرها علينا
.لعله لايخفى على احد اننا جميعا" (الكائنات)على كوكب الارض،كالاجنه في رحم امها ، لان بقائنا مرتبط بكوكبنا ولاننا محفوظون في داخله ومحميون ومعزولون عن الفضاء الخارجي الغير مأهول لحياة الكائنات في حافظة جوية محيطة بالكوكب بديعة التصميم والاتقان لايمكن ان تكون إلا برهان على وجود و قدره من صممها سبحانه وتعالى، وتأكد على ان هذا الابداع المنظم والمتناسق لا يمكن أن يكون عشوائي او محل صدفة وانما هي دليل على وجود خالق عظيم مبدع لها.
وحدد العلماء والباحثون لكوكبنا الارض في الجزء الذي نعيش فيه "خمسة اغلفة او انظمة تتفاعل مع بعضها بعضا" ومع الطاقة الشمسية مشكله بيئتنا التي تؤثر علينا ونؤثر فيهاوهي
1- الغلاف الصخري: الممثل لهيكل الارض
2- غلاف التربة: وهو يعلو الغلاف الصخري ويتكون من طبقة رقيقة من الفتات الصخري الذي يدعم الحياه وانبات النبات
3- الغلاف المائي: وهو يضم جميع انواع المياة التي تغطي سطح الكره الارضية ( الانهار – البحيرات – المستنقعات – البحار والمحيطات والجليديات – المياة الجوفية ) ويختلف عمق هذه المياه في البيئات المختلفة
4- الغلاف الجوي (الغازي) :وهو يمتد من بضع امتار تحت سطح الارض في بعض المواقع الى اكثر من 1000 الف كم فوق سطحها،بعد ذلك يتلاشى الهواء حيث يصبح ذرات او ايونات مكوناته بعيده عن بعضها البعض الى ان تصل الى الفضاء ، ويتكون الغلاف الجوي من أربع طبقات تبعا للتغيير في درجة الحرارة
أهمها بالنسبة لنا هنا طبقة (التروبوسفير) او ما يطلق عليها بالطبقة المناخية "وهي الطبقة الهوائية السفلى الملامسة لسطح الارض وتحوي هذه الطبقة قرابة 75 % من كتله الهواء المكونه للغلاف الجوي جميعه.وتنخفض درجة حرارة هذه الطبقة كلما ارتفعنا الى اعلى تضم هذه الطبقة مجموعة من الغازات بنسب أهمها (نيتروجين – الاكسجين – الارغون – ثاني اكسيد الكربون – وقليل من الغازات الخامله مثل النيون والهليوم) وتحدث فيها ظواهر الطقس والمناخ التي تؤثر بدورها على بيئتنا ومن ثم علينا وعلى الكائنات وتنوعها
5- الغلاف الاخير الغلاف البيولوجي او(الحيوي):وهو يشمل كل انواع واشكال واصناف الحياة على الكوكب وتفاعلاتها ،في كل اغلفتها السابقة الذكر اي الاحياء "الكائنات"في الهواء والماء والصخور والتربة . و"يسود في هذا الغلاف العناصر الخفيفة حيث ان ما يقارب من 99 % من مكوناته هو هيدروجين واكسجين وكربون ونيتروجين وتعتمد معظم اصناف الكائنات في هذا الغلاف على عمليه التمثيل الضوئي
وهذه الاغلفة الخمسة تتفاعل مع بعضها البعض في حركه مستمره وتأثر في بعضها البعض سلبا او ايجابا وتتكامل بشكل ما لتمثل اجمالي الكوكب
والجدير بالذكر هنا ليكون منطلقنا لمشاكل التلوث لاحقا ان شاء الله ان لكل غلاف دورته مع الاغلفة الاخرى وسبيل للعبور منها وإليها ، وللتوضيح دعونا نتأمل
الغلاف المائي الذي يعبر الى غلاف التربة عبر المياه الجوفية تاركا رواسب مكوناته تطبع خصائصة في غلاف التربة، ونفسة الغلاف المائي يعبر الى الغلاف الغازي (الجوي)عبر خاصية التبخر، تاركا معالمه في الهواء .
بينما الغلاف الغازي له خاصية التكاثف للهبوط على غلافي المياه و التربه صابغا خواصة عليهما ايضا ، ومن غلاف التربة، تنتقل المواد الى النباتات (الغلاف الحيوي) ،التي تحتفظ بدورها بخصائص البيئة المحيطة سلبا او ايجابا في خلاياها وعندما تتغذى الحيونات عليها تنتقل لها هذه الخصائص ويأتي الانسان ليتغذى على النباتات والحيونات لتنتقل اليه هذه المؤثرات عبر السلسلة الغذائية وتأثر في جسدة وصحتة سلبا او ايجابا .
والانسان كما هو يتأثر بالبيئة المحيطة به فهو مؤثر قوي جدا عليها في تفاعل تبادلي فالانسان يتنفس بشكل مباشر من الغلاف الجوي ويشرب ويأكل بشكل مباشر من الغلاف المائي وغلاف التربه ويتغذى من الغلاف الحيوي ويتأثر بكائناته من امراض او فيتامينات وغيرها وبهذا يتضح جليا تأثير الكوكب بكل اغلفته على بعضها البعض ومن ثم تأثيركل الاغلفةعلينا