احتفالاً بيوم البيئة العالمى قامت مجموعة من المنظمات الأهلية و الشباب و الأطفال و بعض الخبراء بمشاركة مركز حابي في تنظيم وقفتين احتجايتين ، أمام كلا من وزارة الموارد المائية و الري و وزارة الدوله لشئون البيئة مع تسليم وثيقة موقع عليها عدد كبير من الشخصيات العامة و المواطنين و الطلاب و المنظمات الأهلية و الأطفال و غيرهم تطالب بوضع مبدأ السلام في العلاقات بين دول حوض النيل أولا و أخيرا و ايقاف جميع أنواع الصرف علي نهر النيل و وقف مد مياه نهر النيل الي الصحراء مع تغيير التركيب المحصولي بما يتناسب مع قدراتنا المائية ، و ذلك ليتم وقف اهدار مياه نهر النيل و كذلك وقف اجراءات تسعير أو خصخصة مياه الشرب أو مياه الري انصافا و عدالة للفقراء ، و أخيرا وضع خطة معلنة للتعامل مع التغيرات المناخية و آثارها علي مياه النيل .
هذا و قد تقدم المشاركون من خلال وفد الي كلا من الوزارتين بهذه الوثيقة و جدير بالذكر أن الاستقبال في وزارة الموارد المائية كان يحمل الكثير من الاستخفاف بالمنظمات الأهلية و دورها و بالوفد الذي تقدم اليها حيث أنه قد طلب الوفد مقابلة الوزير و قيل له أنه غير موجود بالوزارة و أن المدير العام لمكتبه هو الذي سيلتقي بالوفد الأمر الذي رفضه الوفد و ترك الوزارة حتي حضر المدير العام لمكتب الوزير (الذي من الواضح أنه غير متخصص في أمور نهر النيل) و استلم الوثيقة .
أما في وزارة الدولة لشئون البيئة فعلي الرغم من ان استقبال موظفي الوزارة كان وديا مع ابداء الاستعداد للتعاون مع المنظمات الأهلية (مع تلميحات بأن الوزارة هي التي سوف تحدد المطلوب أن يقوم به المجتمع المدني!!!) الا أنه لم نستطع ان نقابل الوزير و لا رئيسة جهاز شئون البيئة وهو الأمر الذي يلقي الكثير من ظلال الشك حول مدي جدية الوزاراة المختصة بالنيل في عقد شراكة مع المجتمع المدني تكون علي قدم المساواة و يتحمل كل طرف فيها مسئوليته. و ان تكون هناك شفافية من جانب الجهات المختصة أساسا في الاعلان عن الحالة و الوضع الفعلي لنهر النيل .
اننا نؤكد و كما اتفق المشاركون في وثيقة عهد النيل علي ان هذه بداية لحملة تتطلع الي مشاركة كل فعاليات المجتمع المدني فيها من أجل حقوق الناس في الوصول الي المياه العذبه ونهر النيل كمورد من أهم موارد البلاد و في الصحة و في الغذاء الذي يعتمد علي المياه و الحق في المشاركة باشكال و درجات متنوعة في ادارة هذا المورد و الحق في المعلومة التي باتت ضرورية حتي يستطيع المواطنون ان يكون لهم رأي و رؤية في التعامل مع نهر النيل الذي يمثل لنا الحق في الحياة .