منتدى شباب منية سندوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب منية سندوب


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
saidhamza
منياوى جديد
منياوى جديد
saidhamza


نقاط التميز : 15
عدد المشاركات : 6
ذكر
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون Empty
مُساهمةموضوع: سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون   سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون I_icon_minitimeالسبت 14 أغسطس 2010, 3:01 pm

السلام عليكم ورحمة الله
هذا الموضوع عن السيرة الذاتية للمجاهدين وسيرهم الذاتية
اخوكم السعيد حمزة الفلسطينى said20101983@ymail.com
www.sultan.org

فلسطين العراق الشيشان

سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون 31148
size=18]والصلاة والسلام على رسولنا الكريم سيدنا محمد وعلى الة وصحبة وسلم [/size]
يحيى عياش.. ذلك الاسم الذي طالما أقضَّ مضاجع الكيان الصهيوني وحكومته المتطرفة ورئيسها حينها إسحاق رابين وأركان جيشه، والذي استشهد في عام 1996؛ حيث كان "أبو البراء" أحد أبرز قادة "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
بعد سنواتٍ من استشهاده تحوَّل عياش من مدرسةٍ جهاديةٍ محليةٍ إلى مدرسةٍ عالميةٍ في مقاومة الطغيان، وليصبح نصيرًا لكل مظلومٍ في العالم.. رحل عياش بجسده لتبقى ذكراه وأفكاره تسير بعده بخطى ثابتة.
في يوم (5-1-1996)، وبعد عشرات المحاولات الفاشلة، استطاعت قوات الاحتلال الوصول إلى المهندس يحيى عياش الذي قالت "إسرائيل" نفسها إنه "دوّخ" أركان جيشها وجنوده بعد سنين من المطاردة والملاحقة المتبادلة؛ حيث كان الاحتلال يلاحق عياش وكان بدوره يلاحق جنود الاحتلال ومغتصبيه بالقتل والخطف.
يقول بعض من رافقوه في المغارات والكهوف والمنازل السرية: "إن المهندس القائد يحيى عياش كان يعرف أن الاحتلال سينال منه في النهاية، وأن طريق الشهادة ينتظره كل لحظة، وأن همّه الأكبر كان -بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي- هو تأديب الاحتلال، وكان له ذلك بعدة عملياتٍ بطوليةٍ، وكان يردِّد أن الظلم لا يدوم وأن القوي لن يبقى قويًّا، وأن طريق التحرير ليس محفوفًا بالورود والرياحين، بل بالدماء والتضحيات الجسام".
وحسب ما كانت تقول الصحافة التابعة للاحتلال فإنَّ من أكثر ما كان يُدخل الرعب والخوف في قلوبِ الصهاينة، هو العبقرية الفذَّة التي تمتع بها "المهندس"؛ حيث إنه نقل المعركة معهم من شوارع الضفة الغربية وغزة إلى داخل كيان الاحتلال وشوارع العفولة والخضيرة وديزنغوف، وحوَّلها من الحجر إلى القنبلة في زمنٍ قصيرٍ.
عملياتٌ لا تنسى
كل فلسطينيٍّ لا يمكن أن ينسى عمليات عياش؛ حيث كانت من أبرز العمليات التي قامت بها "كتائب القسام" بتخطيطٍ من القائد العام للكتائب المهندس يحيى عياش عمليات: الخضيرة، والعفولة، وشارع ديزنغوف في مدينة تل الربيع (تل أبيب)، وبيت ليد، ورامات غان" بالقرب من تل الربيع، وحي "رامات أشكول" في مدينة القدس المحتلة.
ووفق ما أكدته المصادر الصهيونية فإن مجموع ما قُتل بيد "المهندس" وتلاميذه 76 صهيونيًّا وجرح ما يزيد عن 400 آخرين، موضحة أن خطورة عياش لم تكن فقط في عدد القتلى الصهاينة فحسب، بل في عدد التلاميذ الذين درَّبهم وخلَّفهم وراءه؛ ما شكل نقلة نوعية في الصراع مع الاحتلال.
مدرسةٌ عالميةٌ
الشهيد عبد العزيز الرنتيسي قال قبل استشهاده لأهالي العراق ومن على شاشة فضائية "الجزيرة": "أدعو كل أحرار العراق إلى تفخيخ أنفسهم بأحزمةٍ ناسفةٍ وتفجيرها في جنود الاحتلال".
وقد حققت فصائل المقاومة في كلٍّ من أفغانستان والعراق نتائج كبيرة في مقاومة الاحتلال الأجنبي من خلال عمليات الاستشهاديين التي بدأها يحيى عياش.
يحيى عياش رحل، والكل سيرحل، ولكن في الرحيل فنًّا لا يتقنه إلا قلة؛ كان على رأسهم عياش؛ فهو لا يزال -وهو في قبره- يخيف ويُقضُّ مضاجع الظلم والظالمين، وتلاميذه كثر مؤتمنون على ما علَّمهم إياه، ولسان حالهم يقول: "أبشر يا يحيى عياش؛ فساعة الظلم قد أزف رحيلها، وراية الإسلام قريبًا سترفع فوق روابي الأقصى والقدس".
يعرف الناس رائد صلاح خطيباً مفوهاً، وشيخاً نذر حياته من أجل قضيته ومبادئه في نصرة القدس والوطن أمام المحتل الصهيوني. لكنه لم يقدَّم إلى الجمهور شاعراً إلا بعد أن أصدر مركز الإعلام العربي في القاهرة عام 2007 ديوان «زغاريد السُّجون»، لنعرفه بعدها ثائراً وشاعراً.
يُعدّ الديوان الذي بين أيدينا نتاج المحن التي مرت على شيخنا في المعتقلات الصهيونية.
أغاريد وزغاريد
سمعت وتابعت خلال السنوات الماضية عدداً من الأعمال الفنية الإنشادية التي كانت تؤديها الفرق الفنية في أم الفحم وكفركنّا. غير أن هذه القصائد المعدودة، مع الخطاب السياسي والديني للشيخ رائد، لم يتركا لنا مجالاً للتيقن من هذه الأخبار التي كنا نسمعها من هنا وهناك، حتى انبرى مركز الإعلام العربي في القاهرة مشكوراً لوضع هذا الإصدار بين أيدينا، رغم حاجة المكتبة والنقاد والقراء على حد سواء إلى مزيد من الإصدارات لرسم الشخصية الشعرية للشيخ رائد صلاح.
منذ البداية، وعبر عنوان ديوانه «زغاريد السجون»، يرسم الشاعر رائد صلاح لوحة الأمل رغم القهر والأوجاع. ويحاول أن يثبت زيتونة الانتصار القادم في قلوب أمته عبر الإهداء الذي جاء فيه:
«إلى الطائفة المنصورة في بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس وفي كل مكان. الذين لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم».
يقول الشيخ رائد صلاح في مقدمة الديوان:
هذه خواطر شعرية اجتهدت أن أكتبها خلال أيام الاعتقال، وقد اجتهدت أن أعبّر من خلالها عن لحظات صفاء ونقاء عشتها في خلوتي مع الله تعالى، دامعاً في توبتي، وخاشعاً في سجدتي، ومتوكلاً في كربتي، فكانت هذه الابتهالات الشعرية الروحية.
ويضيف الشاعر: اجتهدت من خلال هذه الخواطر الشعرية أن أكشف -حقيقة لا خيالاً- أنَّ السجين تبقى فيه القابلية العجيبة لأن يتخطى أسلاك المعتقل وأبراجه وحراسه، وأن يتواصل بروحه وقلبه وعقله مع هموم أمته وشعبه، متعالياً عن همّه الشخصي المؤقت!
وكتب الناقد جابر قميحة قراءة عميقة للنصوص الشعرية وأثبتها في مقدمة الديوان واخترنا منها هذه الشهادة:
من أواخر ما نظمه الشيخ رائد صلاح في معتقل أشمورت (5/11/2005) قصيدته «من يجيب القدس؟»، وهي تدلّ على نضج فني واضح، وتمكّنٍ راقٍ من آلياته الفنية وجداناً وتصويراً وتعبيراً. وشاعرنا يغلب في قصيدته الأسلوب الإنشائي الاستفهامي، وهو من أقدر آليات الأداء التعبيري على الإثارة والتأثير.
في بحار الوطن والقصيد
يبدأ الشاعر ديوانه بجرحه الأوسع، الذي يصيب الأمة في بغداد، ويشير فيه إلى أن رؤيته الشعرية الوطنية ليست مختزلة أو قاصرة، وهمومه من هموم بغداد كما هي في فلسطين. فيقول في قصيدة بعنوان «رسالة من بغداد إلى هارون الرشيد»:
عندما صرتُ خراباً.. وذَوَتْ كلُّ الورود
وشكوناها كلاباً.. دنست أرض الجدود
لمزيد من النماذج الشعرية انقر الرابط التالي:
http://www.alawda-mag.com/default.asp?issueId=32&contentid=1208&MenuID=19
أحمد ياسين.. أسطورة صنعت من ضعفها قوةً منحت "حماس" صمودًا وعزيمةً
لم تكن حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين قبل خمسة أعوام حدثًا عابرًا، بل كانت محطةً عظيمةً وكبيرةً استوقفت كل أحرار العالم، ونبَّهت الأمتين العربية والإسلامية على الخطر الحقيقي الذي يمثِّله الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين.
لقد لحق استشهادَ الشيخ ياسين تأييدٌ كبيرٌ لحركة "حماس"، ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب، بل على صعيد الأمتين العربية والإسلامية كلها؛ فالجميع بدأ يتساءل عن "حماس"؛ هذه الحركة التي زلزلت بنيان الاحتلال، فبدأت في الانتشار بصورةٍ كبيرةٍ، حتى أصبح معظم الفلسطينيين محسوبين عليها؛ إن لم يكن انتماءً فتأييدًا وتعاطفًا؛ لما تمثِّله من مقاومةٍ وصمودٍ وثباتٍ على الثوابت الفلسطينية ورفضٍ لمسيرة التسوية مع الاحتلال.
وقد كان لاستشهاد الشيخ ياسين عديدٌ من ردود الأفعال أجمعت على أن دماءه مثَّلت قودًا جديدًا للمقاومة.
كاتب أول بيان جهادي في العراق يروي لوكالة حق الأيام الأولى لقتال الاحتلال :
المجاهدون في الميدان قاتلوا بشجاعة ونحن رسخنا مفهوم الصورة المقاتلة والكاميرا المجاهدة
والحاسوب المحارب
** الجهاد في العراق اليوم بحاجة إلى مرحلة تجديدية



سنوات سبع مرت على بدء احتلال العراق وخلالها طويت صفحات وفتحت أخرى وفي طياتها الكثير مما لم يقل او يكتب من تفاصيل ومفردات اقل ما توصف أنها سفر لملحمة جهادية انطلقت دون سابق تحضير او استعداد ، فما حدث كان متوقعا نعم ، لكن ما لم يكن متوقعا أن يحدث بالطريقة التي حدثت .. في وقت قصير انتشر جنود الاحتلال الأمريكي ومن تحالف معهم من العملاء والخونة في شوارع بغداد وراحوا ينشرون الخراب والدمار مستغلين ضعاف النفوس ممن راحوا ينهبون المال العام في منظر مروع لن يمحى من الذاكرة العراقية لزمن طويل .. وفي الطرف الآخر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حملوا ما توفر من أسلحة وراحوا يقاتلون المحتل فرحين بجهادهم الذي أرادوا من خلاله الفوز بالفردوس الأعلى ومن قبله رضى الله سبحانه وتعالى .. قصص لا تحصى ولا تعد حملتها ذاكرة الأيام الأولى من الاحتلال حيث انطلق المجاهدون بإمكاناتهم البسيطة لمواجهة فرعون العصر وطاغيتها أمريكا وهي تريد احتلال العراق وإذلال المسلمين من خلاله .. ومن بين هذه القصص .. قصة البيان الجهادي الأول الذي أعلن بدأ العمل الجهادي المنظم في العراق الذي لم تكن أمريكا بجبروتها وقوتها العسكرية العاتية تتوقعه لاسيما بعد أن أوهمها العملاء أن العراقيين سيستقبلون جيشها بالورود فكان أن استقبلوه بالجهاد الذي ما زال مستمرا حتى يومنا الحالي ولن يتوقف حتى خروج المحتل صاغرا شاء ذلك أم أبى .

وكالة حق وهي تستذكر مع المجاهدين الأبطال وكل فصائل المقاومة العراقية ومن خلفهم كل العراقيين الشرفاء ، كان لها هذه الوقفة مع المجاهد الذي خط بيده كلمات ومفردات أول بيان جهادي حمل اسم كتائب الطائفة المنصورة وكان الإعلان الرسمي لبدء العمل الجهادي المنظم ضد جيش الاحتلال الأمريكي ومن تحالف معه .. انه الشيخ المجاهد أبو مصعب البغدادي فكان معه هذه الوقفات الاستذكارية لأيام الجهاد الأولى في العراق .
قلنا للشيخ المجاهد أبو مصعب البغدادي بداية كيف تصفون الأيام الأولى للاحتلال وانطلاقة العمل الجهادي والمقاومة العراقية ؟
الحمد لله رب العالمين ناصر المؤمنين وقاهر الكافرين والصلاة والسلام على امام المجاهدين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين اما بعد
فاشكر لوكالة حق ان جعلتنا في هذه اللحظات نستذكر الايام الاولى لانطلاق العمل الجهادي في العراق ، فقبل الاحتلال اختلف اهل العلم وطلبته في مسألة القتال الى جانب ( الفرق الحزبية ) اذا ما بدأ الغزو الأمريكي للعراق، وترجح لدينا عدم المشاركة لانعدام الثقة المتبادلة ورفض الحكومة تجهيز ائمة المساجد بقطعة سلاح للدفاع عنها وتشخيص الروح الانهزامية لدى القوات الحكومية ولا سيما ( البعثيين ) ، على إننا عملنا على تأمين الحد الادنى لحماية المساجد والمناطق المجاورة لها فقد كنا ندرك ان هنالك تحركا من قبل مليشيات ( شيعية ) لمهاجمة المناطق السنية وبخاصة المساجد، وما ان وقع الهجوم الامريكي على العراق بادرنا الى توفير قطع من الاسلحة الخفيفة والرمانات اليدوية وشكلنا فرقا في المناطق لحمايتها وتوفير الحاجات الضرورية من مواد غذائية ودوائية ورعاية طبية لاهلها مع التركيز على حماية المساجد التي اصبحت مركز العمليات في المنطقة المحيطة بها ، كما بدأنا بالتأصيل الشرعي واعداد الخطط في حالة احتلال العراق وهو ما ترجح لدينا وفق سنن الله في الحكام والسلاطين وما توفر لدينا من معطيات ميدانية.
وما هي ابرز هذه المعطيات ؟
في يوم السابع من نيسان قمنا بجولة في بغداد ومنعنا من عبور احد الجسور الرئيسة في بغداد واخبرونا بان قوات الاحتلال الأمريكي على الجانب الاخر ، وفي هذا اليوم شاهدت مجموعة من الملابس العسكرية ملقاة في الشوارع وعلمنا ان عددا من الضباط والجنود تركوا مواقعهم وابدلوا ملابسهم بزي مدني وغادروا الى مناطق سكناهم ، وفي اليوم التالي التقيت مع مجموعة من طلبة العلم ومن بينهم اخوة شاركوا في حرب افغانستان وتدارسنا الوضع وادركنا ان هزيمة القوات العراقية ودخول قوات الاحتلال امر لا مفر منه ، وفي اليوم التالي فوجئنا باحتلال بغداد وعمت الفوضى وانتشرت ظاهرة السلب والنهب وهجمت الميليشيات واحتلت ما يزيد عن 65 مسجدا ، وبعد يومين وفي خطبة الجمعة كانت من العبارات الاولى اطلقناها (ذهب الظلم وجاء الكفر)، (والجهاد فرض عين علينا لازالة الكفر، وهو واجب الوقت)، وحرمنا سلب المال العام والخاص وحذرنا من استهداف المساجد، ومن الروح الانتقامية التي تهدد نسيج المجتمع ووحدة البلد ، ودعونا الى ضرورة تشكيل فرق حراسات لتأمين المناطق وحماية اهلها والحفاظ على المؤسسات فيها ولاسيما المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية .

ومن المسائل التي اثيرت انذاك هي حكم اسلحة الجيش العراقي فاصدرنا فتوى بوجوب جمعها ونقلها الى اماكن آمنة وتخزينها وحرمة الاتجار بها والحفاظ عليها للمعركة القادمة ضد الاحتلال واشرف كثير من الدعاة واهل العلم بانفسهم على ذلك وقمنا بجولات ميدانية للتثقيف بهذا الشأن .
في خضم هذه الاحداث وتعدد المسؤوليات كيف تولدت فكرة تنظيم العمل الجهادي وترتيب الاوضاع بما يؤمن الوصول الى الاهداف المطلوبة ؟
في صباح اليوم التالي لاول جمعة بعد الاحتلال اجتمع ما يقرب من 20 شخصا ما بين امام وخطيب وشخصيات عسكرية متقاعدة ووجهاء ، في مقر احدى الشركات التجارية، لتداول الامر وحينما وجدنا تباينا في وجهات النظر واختلافا في الرؤى والمقاصد انهينا الاجتماع على امل اللقاء ثانية ، ثم اقتصرنا اللقاء على ستة اشخاص ، وكان في احد مساجد بغداد، وقررنا انه لابد من عمل جماعي منضبط لقيام جماعة جهادية، وكلفت باعداد منهج شرعي وتنظيمي لها وفي اللقاء التالي اتفقنا على تشكيل اول جماعة جهادية معلنة وحملت اسم ( كتائب مجاهدي الطائفة المنصورة ) ، واجمعنا على ان يكون الحاج عثمان امير هذه المجوعة لخبرته العسكرية والتزامه الشرعي ولكبر سنه ودماثة خلقه ، واعتذر بدوره ورشحني لهذا الامر كوني اماما وخطيبا وادعى افتقاره الى العلم الشرعي ، فقلت له ان المرحلة تتطلب قيادة عسكرية وخبرة ميدانية وان علمي طوع امرك فتوكل على الله وتمت البيعة من قبل الجميع للحاج عثمان رحمه الله ، الذي ما رأيت قائدا جريئا مثله ، وكلفت بالمسؤولية الشرعية والاعلامية للجماعة.
ولماذا اخترتم اسم الطائفة المنصورة ؟
تيمنا واستبشارا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين ولعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم.
وهل كان اختيار اسم الحاج عثمان اميرا للجماعة امرا عفويا ام ان فيه دلالات رمزية مقصودة ؟
بعد اختيار اسم الجماعة واميرها التزمنا باتخاذ اسماء حركية تعيننا على اتمام حوائجنا الجهادية، وكان لتعلق الحاج بالمسجد الاموي ولكبر سنه وحيائه وبذله وايثاره اخترنا له اسم (الحاج عثمان العراقي) ، واختار القائد العسكري اسم ابا عمير رغبة منه بنيل الشهادة تشبها بالصحابي عمير بن الحمام رضي الله عنه ، واختار المسؤول عن الاسلحة والتطوير كنية ابا مجاهد لحبه للجهاد ، واخترنا للأخ المسئول التنظيمي الدكتور ابو شعيب لوقاره ولتجربته الدعوية والتنظيمية، واختار الاخ المسؤول الاداري كنية ابا عبد الرحمن تشبها بالصحابي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، واختار احد القادة الميدانيين كنية ابا ذر وكان زاهدا في كل شيء الا الشهادة في سبيل الله وقد نالها، واخترت كنية ابا مصعب تشبها بالصحابي الجليل سفير الاسلام مصعب بن عمير رضي الله عنه .
ولماذا اخترت أنت لقب البغدادي ؟
اخترت هذا اللقب اعتزازا ببغداد ومكملا للكنية لا سيما بعد اعدادي لمجموعة من المطبوعات منها ( المستفاد لسريا الجهاد ) ويمثل منهجا شرعيا وتنظيميا للعمل الجهادي في العراق وكتيب (الأربعون الجهادية من هدي خير البرية) فاقتضى وجود اللقب مع الكنية ، ثم كان للتمييز بعد ظهور اسم ابي مصعب الزرقاوي يرحمه الله في الساحة الجهادية بالعراق.
ولكن ما قصة البيان الاول للجماعة وهل هو اول بيان لجماعة جهادية في العراق؟
بعد تشكيل الجماعة ومبايعة الامير حصل نقاش حول مسألة الاعلان ، فرأى بعض الاخوة عدم الاعلان عنها خوفا من الرياء وليكون العمل خالصا لله ، ورأى اخرون ومنهم المتحدث ضرورة الاعلان اقتداء اولا بالنبي عليه الصلاة والسلام في تسمية السرايا التي كان يبعثها ، ولتحفيز الناس وتشجيعهم واعادة الثقة اليهم بتشكيل جماعة جهادية ، ولتأكيد الهوية الاسلامية للمقاومة التي ستنطلق بعد ايام ، وللرد على من ارجأ العمل الجهادي بدعوى الانشغال بالاعداد او لعدم التكافؤ او لحالة الاستضعاف ، وكذا للرد على من اشترط للعمل الجهادي وجود جماعة وراية وامام ، كما ان العدو ادار بنجاح معركة اعلامية وحربا نفسية مهدت له الطريق لاحتلال العراق بزمن وكلفة لم يتصورها، وأما الرياء فأنى يكون لجماعة سرية لا يعلم اصحابها الا الله ومن ثم قادتها، وقد نبه رسول الله عليه الصلاة والسلام الى ما يتوهم انه رياء وليس هو رياء ، فقد روى الامام مسلم في صحيحه ، انه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ارأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟ قال : تلك عاجل بشرى المؤمن .

فكان الاجماع على اعلان الاسم وكلفت من قبل الحاج عثمان باعداد المنهج الشرعي والتنظيمي للجماعة وكتابة البيان التأسيسي لها ، واقترحت ان الاعلان عن الجماعة لا يكون الا بعد القيام بعملية كبيرة وسط بغداد وان تكون مصورة إدراكا مني لأهمية الصورة المقاتلة في الحرب الاعلامية ، ولتكون دليلا على الوجود الفعلي وعلى قوة الجماعة.

وبعد قطع شوط طيب في جمع الاسلحة وتخزينها في مخازن تكتيكية واستراتيجية ، تم الاعداد والتخطيط لعملية في ساحة الميدان قرب مبنى محافظة بغداد ، وخرج الجميع يوم التنفيذ وفوجئنا بوجود سيارة اطفاء مستقرة وسط الطريق بالقرب من مبنى المحافظة مما اعاق عمل حامل قاذفة ار بي جي 7 ، واعاق عملية التصوير ايضا، واقترح بعض الاخوة الغاء العملية ، ولكن الحاج عثمان اصر على تنفيذها لما رأى فيها من صيد ثمين وفعلا كان اول من فتح النار فقتل جنديا امريكيا واصاب اخرين وهجم بقية المقاتلين ، وهنا اصيب الناس بدهشة كبيرة اذ يرون لاول مرة معركة يقتل فيها الجنود الامريكيين واصيب جنود الاحتلال بالذعر فاحتموا بالناس مما اعاق اتمام العملية تجنبا لاصابة المدنيين ، ولكون الحاج عثمان الاكثر تقدما فامسك به جندي امريكي وتجمع الناس مطالبين باطلاق سراح هذا الشيخ وهم يصرخون (حتى الشيوخ لم يسلموا منكم) بينما كان الجندي يصرخ بلغته ( لقد رأيته يقتل صاحبي) وبسبب حالة الفزع وتجمهر الناس استطاع الحاج ان يفلت يده من الامريكي بينما انسحب الامريكيون وهم يطلقون النار في الهواء خوفا من هجوم اخر، والعجيب من حال الحاج انه اصر على العودة الى الجندي الامريكي فقد صعب عليه ترك سلاحه عنده ولم يثنَ عن ذلك الا بشق الانفس. وحينما عادت المجموعة الى مقرها لم تسعنا الفرحة فقد كسرنا بذلك حاجز الخوف عند الناس من رهبة الجيش الامريكي واسطورة الجندي الذي لا يقهر ، ولاننا لم نستطع التصوير فاننا اجلنا اعلان تشكيل الجماعة على الرغم من ان هذه العملية اصبحت حديث الناس في بغداد وتحدثت عنها كثير من وسائل الاعلام .

ثم جاءت عملية ساحة 52 وسط بغداد ايضا ، اذ تم زرع عبوة ناسفة تحت احدى الاشجار فوقف فوقها مباشرة ضابط امريكي واحد جنوده ، وعندما هم الاخوة بالتنفيذ والتصوير اقتربت امرأة عراقية مع ولدها من الضابط وانتظرنا حتى ابتعدت عنهم مسافة آمنة فقمنا بتفجيرها وتصويرها .

وتكفلت مع احد الاخوة بارسالها الى مكتب قناة الجزيرة مع البيان التأسيسي ويشأ الله سبحانه ان الاعلان عن الجماعة جاء بعد اعلان الرئيس الامريكي بوش انتهاء العمليات الكبرى يوم 1/ 5/ 2003 ، فكانت مفاجأة غير متوقعة للادارة الامريكية .
لماذا اخترتم قناة الجزيرة وكيف تم الاتصال بها ؟
لقد شخصنا ثلاث قنوات فضائية كان لها دور متميز في تغطية الحرب على العراق وهي (الجزيرة والعربية وابو ظبي) واخترنا الجزيرة لتميزها ولانها اطلقت على تغطيتها للحرب عنوان(الحرب على العراق) في حين كان عنوان تغطية العربية (حرب الخليج الثالثة) وعنوان تغطية قناة ابو ظبي (الحرب)، واعتقد ان مفهوم العدوان والغزو يتجلى بوضوح في تغطية قناة الجزيرة ، واقترح الحاج عثمان عدم الاتصال المباشر بالقناة حفاظا على امن الذي يتولى الاتصال مع الاعتقاد بان مكاتب القنوات الفضائية مراقبة من قبل قوات الاحتلال التي اغاظها عمل هذه القنوات فقامت بقصف مكاتبها ، وايضا عدم الاطمئنان الى بعض العاملين فيها ، وفعلا تجنبنا الذهاب مباشرة الى مكتب القناة ، وكانت لنا علاقة باحد العاملين فيها فاتصلنا به عن طريق احد الاشخاص ، فابدى فرحه بوجود عملية مصورة تستهدف القوات الامريكية، ولكنه اعتذر عن استلامها مباشرة خوفا من الضغوط المستقبلية ، وشجعنا على الذهاب الى المكتب في فندق بغداد وانه آمن ويمكن تسليم القرص الى السكرتيرة الموجودة ونصحنا بان يعنون الظرف الى الاستاذ تيسير علوني لكونه مدير المكتب وشديد التفاعل مع مثل هذه القضايا .

واقترحت على الحاج ان اذهب بنفسي فرفض اول الامر خوفا على سلامتي ، فقلت له انني مقاتل ولست باحرص على الحياة من بقية اخوتي ، ثم اقترح ان اذهب مع الاخ ابي عبد الرحمن على ان يقوم هو بتسليمه الى المكتب ولاتجنب الاحتكاك باحد المعارف (فانت كثير المعارف كما قالها الحاج ضاحكا) ، وفعلا تم الامر ، وكانت سعادتنا لا توصف حينما تم عرض العملية في الليلة ذاتها وتكرر عرضها لليوم التالي ، واخبرنا احد الاخوة العراقيين في الخليج ان عرض هذه العملية اعاد الهيبة للعراقيين في الخليج بعد انتكاستهم لصور السلب والنهب.
مع المسؤولية الشرعية والاعلامية هل اشتركتم في العمليات القتالية ؟
منذ مرحلة جمع الاسلحة كنا جميعا نحرص على المشاركة في نقله واكثرنا همة هو الحاج عثمان رحمه الله وكان يؤثر نفسه بحمل السلاح في سيارته لا سيما في الليل، ثم كانت لنا مشاركات فعلية في بعض العمليات ، وفي احدى العمليات خرجت مع الحاج وفي الطريق سلم علي احد الاخوة، وقبل ان نصل الى موقع التنفيذ سلم علي بالاسم احد الاشخاص العابرين، هنا خيرني الحاج بين الغاء العملية او العودة وعدم المشاركة فيها وبعدها طلب مني عدم الخروج حفاظا على ديمومة العمل وأمن المقاتلين،وسلامتي واذكر انني طلبت من احد القادة الميدانيين في منطقة الاعظمية المشاركة في عملية اطلاق قنابر الهاون فرد عليّ (تريد فضحنا) ، وحينما الححت عليه هددني بانه سيخبر الحاج عثمان بذلك فتراجعت ، مع تيقني ان كل عمل في المشروع الجهادي هو عظيم عند الله تعالى ، ولكن للميدان لذته، وهو من اقرب السبل لنيل الشهادة في سبيل الله، وهذا امر عانيت منه بعد ذلك فكان الاخوة المقاتلين يرفضون حمل الة التصوير ، ومن يحملها يتركها في اثناء التنفيذ ، ثم وفقنا الله لترسيخ مفهوم الصورة المقاتلة والكاميرا المجاهدة والحاسوب المحارب، وان حامل الكاميرا اشد على الامريكيين من حامل البندقية، وخاطب الحاج عثمان الاعلامين قائلا: ان فقدت مقاتلا استطيع تعويضه بعشرات المقاتلين ولكن ان فقدت اعلاميا فمن العسير تعويضه.
هل كانت أمامك عوائق في المشاركة في العمليات القتالية ؟
نعم وهي كثيرة ، فقد كان كثير من الاخوة الذين لهم حضور في العمل الدعوي وفي المجتمع يشاركون في هذه العمليات ، كما ان الحاج عثمان الزم كل شخص ان لا يعمل في منطقته او المنطقة التي له فيها اقرباء او اصدقاء، وانما العائق ايضا هو كون المسجد الذي كنت اتولى مهمة الخطابة فيه مقرا لاجتماع قادة الجماعة وفيه يتم التخطيط والاعداد لبعض العمليات ضد القوات الامريكية ، كما كان مقرا للعمل الاعلامي للجماعة ، بل فيه جرت اللقاءات الاولى لتأسيس جيش انصار السنة، ولقاءات بقيادات من بقية الفصائل، ومن هنا يأتي الحرص الكبير من امير الجماعة على عدم المشاركة الميدانية، وبهذه المناسبة اذكر موقفا عزز ذلك لدى الاخوة الميدانيين ، ففي اللقاء الثاني لتأسيس الجماعة وقد حضر فيه احد الشيوخ الابطال (رحمه الله فقد رزق الشهادة) وكان يجلس بجواري وكنت اعرفه ولا يعرفني شخصيا ، فقال ان هذا الامر لا بد له من مراجعة بعض الشيوخ ومنهم الشيخ ( ....) وذكر اسمي فتبادلنا الابتسامات انا والاخ ابو عمير وكان بجواري ايضا وبادرت بمسك يد الشيخ وقلت له اطمئن ان الشيخ (....) يعلم بهذا الامر وهو ان شاء الله معنا. فكان الاخ ابو عمير يذكرني بهذا الموقف دوما.
عودة الى البيان الأول .. ما الذي تضمنه ذلك البيان؟
تحدث البيان عن طبيعة المعركة ودوافع الغزو الامريكي للعراق وسبب انهيار القوات العراقية بهذه السرعة ، ثم بين الحكم الشرعي لمجاهدة المحتلين ومقاومتهم كونه فرض عين على المكلفين في العراق ، وبعد الاعلان عن تشكيل كتائب مجاهدي الطائفة المنصورة ، عرضت المبادئ العشرة التي تقوم عليها هذه الجماعة مع توصيف وتحديد لموقفها من القوى في الساحة العراقية ، واتمنى من الوكالة عرض البيان كاملا ليغنينا عن التفصيل.
إن شاء الله علما ان الوكالة نشرته ضمن كتاب الجهاد اعلامي تأصيل وتفعيل الذي اعده الاستاذ عبد الرحمن الرواشدي .
ومتى صدرت البيانات الاولى لبقية الفصائل ؟
بحسب علمي وما وقع لدي انذاك وكما تعلم ان البيانات في اول الامر كانت تطبع وتوزع وتعلق على المساجد بشكل خاص ، لقد كان بيان كتائب مجاهدي الطائفة المنصورة هو اول بيان يصدر عقب اعلان الرئيس بوش انتهاء العمليات الكبرى مطلع شهر ايار عام 2003 ، وبعده باسابيع اصدر جيش محمد بيانه الاول ، وفي العاشر من تموز 2003 اصدرت حركة المقاومة (الوطنية) الاسلامية (كتائب ثورة العشرين ) بيانها التأسيسي ، وفي العشرين من ايلول من العام نفسه اصدر جيش انصار السنة بيانه التأسيسي وقد شاركت الاخ الدكتور ابا شعيب في صياغته وما زلت احتفظ بالنسخ الاولية اوالمطبوعة لهذه البيانات ، ثم اعلن الجيش الاسلامي في العراق بيانه التأسيسي في رمضان 1424 الموافق في تشرين الثاني 2003 وتميز كونه بيانا مصورا .
وماذا تستذكر من الايام الاولى للجهاد ؟
انطلق الجهاد في العراق ولم تكن هنالك الا قوتان؛ قوة الاحتلال وقوة الجهاد المقاوم له، فكان التمايز جليا وكأنه فسطاطان؛ المجاهدون وانصارهم والمحتلون وعملاؤهم ، وكان المجاهد حقا يجاهد بنفسه وبكل ما يملك فمنهم من قدم اخر ما يملك حتى حلي زوجته قدمها للجهاد ومنهم من قدم سيارته الوحيدة للمجاهدين ، وبعضهم كان يقدم اجرة عمله اليومي للمجاهدين ، ولم يبخل التجار باموالهم على اخوانهم المجاهدين، وكانت الام تشارك اولادها فاذا عسر عليهم امر فزعت له النساء واذكر ان الاخ ابا عمير حالت بينه وبين نقل عبوتين ناسفتين سيطرة امريكية فعاد مهموما وحينما اخبر والدته بالامر صاحت ببناتها وانطلقت السيارة بالعائلة، وجلس النساء في المقعد الخلفي يضعن في احضانهن العبوات وابت الام (رحمها الله) الا ان تقوم بزرعها بنفسها، وكان الاولاد الصغار يساهمون بنقل الافلام والمواقف ، لقد شعر الجميع ان المشروع الجهادي هو مشروعهم ، وكنا نستشعر بركة ذلك ، واليوم تغيرت النفوس فبعض الفصائل اساءت لكثير من الناس ومنهم من اخذ نصيبه من الغنائم او الغلول وترك الساحة ، ومنهم من بدأ ينظر الى اقرانه من اهل الدنيا وما صاروا اليه من مناصب واموال وشهادات ، وكثير من الناس اثر الراحة او الهجرة . ولا يفوتني بهذا المقام ان انوه الى دور المقاتلين العرب ولا سيما السوريين الذين كان لهم فضل ايقاد الجذوة الاولى للجهاد في العراق ، وكانت معركة الاعظمية التي اشترك فيها الحاج عثمان لاول مرة انطلقت شرارتها الاولى بمبادرة من احد المجاهدين السوريين الابطال، وتتشرف كثير من مناطق العراق باحتضان اجساد هؤلاء الابطال الذين ابوا الا ان ترتوي بغداد من دمائهم كما ارتوت دمشق من دماء العراقيين ، ولم يغادر اكثرهم على الرغم من عمليات الغدر والملاحقة التي بدأت تطالهم من الذين ارتموا في حضن الاحتلال من احفاد ابن العلقمي وابن سبأ والطوسي.
وكيف تنظر اليوم للجهاد في العراق؟
اعتقد ان الجهاد في العراق اليوم بحاجة الى مرحلة تجديدية لاسيما وانه قطع نصف الطريق بارغام المحتل على ان يترك الساحة العراقية قريبا.
علينا جميعا ان نتوجه من جديد الى حواضن الجهاد والرباط ، علينا ان نعيد للمساجد قدرها وتأثيرها ، وللدعوة مكانتها ودورها في الاصلاح والتغيير، علينا ان نقف ونراجع عملنا ونصحح اخطاءنا ونستغفر الله من ذنوبنا وزلاتنا فان عمر رضي الله عنه كان يخاف على الجند من ذنبه .
لقد قطع المشروع الجهادي في العراق شوطا طيبا اسهم في تحريك الشارع العربي والاسلامي ودفع بقوة الى نشر ثقافة الجهاد والمقاومة والشهادة بين ابناء الامة ، وما بقي منه يستلزم وحدة المشروع الجهادي فعلى الفصائل ان تعود الى سياسة البنيان المرصوص والجسد الواحد لتحقق مقاصد الجهاد يقول الله تعالى(ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانه بنيان مرصوص)، وحين ذاك يأتي التمكين باذن الله تعالى.
اخيرا اين هي الان كتائب مجاهدي الطائفة المنصورة؟
منذ انطلاقتها وكتائب مجاهدي الطائفة المنصورة تحرص على وحدة المشروع الجهادي في العراق ولذا شكلت اساسا متينا وركنا قويا وعمودا محوريا من اعمدة الجهاد في العراق ، وكان لقادتها علاقات متينة مع بقية قادة الفصائل وشكلت مع انصار الاسلام جيش انصار السنة وبعد اشهر انسحبت بسبب خلافات في طبيعة العمليات واتخاذ القرارات واختراقات في الجانب الامني للاخوة في الانصار ، ثم التحقت بالجيش الاسلامي في العراق وسعت ميدانيا الى توحيد الفصائل ولكن الشهادة خطفت منا الحاج عثمان العراقي في رمضان 1426 ، وقبله بعض القادة الميدانيين ولم يتبق من قادة الطائفة المنصورة في ميدان العمل الجهادي الا ثلاثة احدهم بقي مع جيش انصار السنة لانه من مؤسسي انصار الاسلام ، وبقي الثاني وثلة من ابنائها مع الجيش الاسلامي في العراق، وذهب الثالث مع ثلة ايضا لينضم الى مجلس شورى المجاهدين وحالنا كالرجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، وما تزال تجمعنا بهؤلاء القادة رابطة الاخوة في دين الله والرباط في سبيل الله. علما ان كتائب مجاهدي الطائفة المنصورة لا علاقة لها بجيش الطائفة المنصورة الذي تشكل لاحقا.

نص اول بيان للمقاومة الجهادية في العرق

بيان رقم 1: عن (كتائب مجاهدي الطائفة المنصورة )
بسم الله الرحمن الرحيم
(هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:138)
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وعلى آله وأصحابه اجمعين .. أما بعد..
فإنَّ الله سبحانه وتعالى قد إصطفى هذه الأمة لحمل خاتمة رسالات السماء ولذا كانت الأمة الوحيدة من أمم الأنبياء المكلفة بنشر دينها في الناس كافة فأقتضى ذلك أن تكون هذه الأمة أمة ً مجاهدة ً يقول الله تعالى:
((كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا ً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا ً وهو شرٌّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) .
فالجهاد هو ذروة سنام الإسلام وهو أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى وهو السبيل إلى نيل أعلى الدرجات في جنات الخلد وهو سرُّ قوة المسلمين وهيبتهم وعنوان عزِّهم وكرامتهم وما تركه المسلمون إلا ذلّوا وما تنكبوا له إلا انتكسوا وخضعوا .
وإذا كان العلماء قد أجمعوا على أن الجهاد فرض كفائي إذا قام به بعض أبناء الأمة سقط عن الآخرين وإن لم يقم به أحد أو قصروا عنه فإنهم آثمون جميعاً . فقد أجمعوا أيضاً على أن الجهاد يصبح فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر في ثلاثة مواضع :
الأول : إذا إلتقى الزحفان وتقابل الصفان حَرُمَ على من حضر الإنصراف وتعيَّن عليه المقام لقوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فأثبتوا ))
الثاني : إذا إستنفر الإمام قوماً لزمهم النفير معه لقوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم إنفروا في سبيل الله إثاقلتم إلى الأرض )) وقوله صلَّى الله عليه وسلم (( وإذا إستنفرتم فأنفروا )) متفق عليه.
الثالث :إذا نزل الكفّار ببلد تعيَّن على أهله قتالهم ودفعهم لقوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفّار )).
وها هي أمريكا وأذنابها قد أقبلت بجيوشها وأساطيلها إلى بلدنا وبعد مؤامرة مفضوحة وخيانة معلومة بين إستخباراتها وقيادات النظام البعثي البائد الذي عمل على تعطيل الجهاد وإن إستغلَّ لفظه وأعتقل المجاهدين وأعدم الصادقين وأبى أن ترفع راية إلا رايته العلمانية فأسفر كل ذلك عن بيع العراق وأهله فتمَّ إحتلاله من قبل هؤلاء الغزاة الكافرين الصائلين فقتلوا أبناءه وأستباحوا حرماته ودمَّروا بناياته ونهبوا ثرواته وخيراته وأهلكوا الحرث والنسل تحقيقاً لأهدافهم في ضرب الإسلام وتأمين أمن إسرائيل والنفط .
وفي هذه الظروف العصيبة والأكثر منشغل بأحزابه وحركاته والبعض بحفظ ما يمكن حفظه ، إجتمعت مجموعة طيبة ومباركة من أهل العلم والعمل فأجمعت على العمل الجهادي فبايعت أميراً ورفعت راية إسلامية تعتصم بالكتاب والسنة وأطلقت على نفسها:
(كتائب مجاهدي الطائفة المنصورة )
مؤمنة بأن الجهاد هو الطريق إلى الجنة وإتفقت على جملة مبادىء أهمها :
1- ان هذه المجموعة تؤمن أن كلمة التوحيد وما تقتضيه هي الطريق لوحدة الكلمة ورصِّ الصف وإن الإعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم هي النجاة وان الجهاد أصبح فرضَ عين على مسلمي العراق فهو واجب الوقت .
2- وأنها ترفض الإحتلال الأمريكي- البريطاني للعراق ولكنها لا تتخذ الأسلوب السياسي أو المظاهرات العاطفية طريقاً لإنهاء الإحتلال بل تتخذ الجهاد سبيلاً وحيداً لطرد الغزاة وإخراجهم من بلاد المسلمين .
3-انها لا تنكر العمل السياسي والخيري والمظاهرات فكلٌّ يعمل بحسب إستطاعته وقدرته وتصوره.
4-كل حركة أو حزب لا يرفض الإحتلال ولا يعمل على إنهائه فهي أحزاب وحركات خائنة لله ولرسوله وللمؤمنين وللوطن ولذا ندعوها الى مقاومة الإحتلال تعبيراً عن إيمانها.
5-كل حركة أو حزب يوالي الغزاة الكافرين فيناصرهم ويؤيدهم ويعاونهم ويرضى بهم فإنه منهم .
6-كل حركة أو حزب يندد بالجهاد ويطعن بالمجاهدين فإنه يكون قد خان الله ورسوله وطعن في كتاب الله وفي شريعته وأحكامه .
7-كل حركة أو حزب أو شخص يعين الغزاة المحتلين ( بأي صورة كانت الإعانة ) في تعقب المجاهدين والتجسس عليهم فإنه يصيبه ما يصيبهم ولو بعد حين .
8-تحذر هذه المجموعة المواطنين من الإقتراب من القوات الأمريكية المحتلة خاصة في النهار ولن يعيق وجود القلة من المجاملين لهم تنفيذ العمليات الجهادية عملاً بقاعدة التترس بالمسلمين مع ملاحظة الفرق بين الإكراه والإختيار .
9-إن هذه المجموعة الجهادية هي إمتداد للجهاد الإسلامي منذ زمن النبوة وإلى يومنا هذا وسيبقى الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة .
10-إن هذه المجموعة لا تبتغي منصباً دنيوياً ولا سمعة ولا ذكراً وإنما تبتغي مرضاة الله عز وجل وإبراء الذمة وصون دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم وتحرير البلاد الإسلامية المحتلة وأقربها العراق ومن ثم إقامة الدولة الإسلامية أو حمايتها .
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
الحاج عثمان العراقي
أمير كتائب مجاهدي الطائفة المنصورة
صفر 1424 هـ
ايار 2003 م



3/27/2010





سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون 336108 سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون 336108 سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون 336108
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saidhamza
منياوى جديد
منياوى جديد
saidhamza


نقاط التميز : 15
عدد المشاركات : 6
ذكر
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون Empty
مُساهمةموضوع: لقاء مع الناطق الرسمي للمجلس السياسي للمقاومة العراقية / موقع قاوم    سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون I_icon_minitimeالسبت 14 أغسطس 2010, 3:06 pm

القدوة القدوة القدوة

مع تصاعد وتيرة الأحداث في العراق وتتابع بعض الفئات والأفراد والجماعات على العملية السياسية يبقى خط المقاومة العراقية يعمل وفق خط بياني متصاعد محققا تقدما في توحد بعض قوى وفصائل هذه المقاومة تحت لواء المجلس السياسي للمقاومة العراقية , موقع (قاوم) كان له هذا الحوار مع الأستاذ عبد الرحمن الجنابي الناطق الرسمي للمجلس السياسي للمقاومة العراقية .



س1) موقع قاوم: متى انبثق المجلس السياسي للمقاومة العراقية ؟ وما أهمية هذا الانبثاق؟

ج1) عبد الرحمن الجنابي:

بسم الله الرحمن الرحيم.

بداية ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتقدم بالشكر والتقدير لأسرة موقع قاوم على دعوتهم لنا للحوار مع جمهور هذا الموقع المبارك... وأحيي أبناء شعبنا المجاهد الصابر والمسلمون في العالم اجمع، واخص المجاهدين الأبطال المرابطين في ارض العراق من جميع الإخوة في الفصائل الجهادية ... وأسال الله لهم العون والسداد...

إن أبناء شعبنا وعلى رأسهم أهل المساجد انطلقوا لجهاد المحتل دفاعا عن دينهم وأداء للواجب الشرعي في الدفاع عن أرضهم وشعبهم منذ قدومه لأرض العراق في (9/4/2003)، ثم التف بعضهم حول بعض فتشكلت الفصائل العراقية المقاومة التي انطلقت لجهاد المحتل ، وبمرور الزمن تشكلت لجنة للتنسيق المشترك في عام 2004 بين كبرى الفصائل المقاومة، وبعد أربع سنوات على الاحتلال ونتيجة التغيرات والتحولات الجارية باستمرار على الساحة العراقية .. وجدت بعض الفصائل الرئيسية أن من الضروري أن تضع لنفسها كيان يرتب وينسق بين مكاتبها السياسية من اجل وضع مشروع سياسي عراقي مقاوم، فكان منها انبثاق "المجلس السياسي للمقاومة العراقية" ، فأسفرت عن إعلان المجلس في تاريخ (22- شعبان - 1428) للهجرة النبوية المباركة الموافق (4 - 9 - 2007)م ، وهو يمثل المشروع السياسي المشترك للفصائل المكونة له.. ووضعنا مشروعا سياسيا لتحرير العراق والمعلن في 14 نقطة تعد إلاطار العام لبرنامج عمل المجلس.

وتبرز أهمية مشروعنا في وضعه إطار للمشروع والبرنامج السياسي للفصائل المشكلة له، يعمل على استثمار جهد الميدان وتحقيق أهداف المقاومة ويطرح فكرها ويدافع عن برنامجها، وهذا ما نهجته جميع حركات المقاومة والتحرر في العالم التي تسعى لتحقق أهداف وطموحات شعبها.

س2) موقع قاوم: من هي القوى المنضوية تحت راية المجلس السياسي ؟ وما الذي يجمعها؟

ج2) عبد الرحمن الجنابي:

الفصائل المقاومة المنضوية تحت لواء المجلس تمثل فصائل إسلامية كبيرة لها أثرها البارز على الساحة العراقية، وهي: الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) وجماعة أنصار السنة (الهيئة الشرعية) وحركة المقاومة الإسلامية حماس العراق، والجيش الإسلامي في العراق.

وتتفق الفصائل المكونة للمجلس على الكثير من القضايا، ومنها أن المقاومة تعمل بجناحين رئيسيين:

المقاومة المسلحة والمقاومة السياسية، كما تتفق على وجوب تشكيل تكتل سياسي تجتمع فيه فصائل المقاومة، له برنامج سياسي لتحرير العراق، وقد نجحت فصائل المجلس في صياغة هذا البرنامج:

فعلى المستوى القانوني: نتفق أن احتلال العراق ظلم وعدوان مرفوض شرعاً وقانوناً وعرفاً يجب مقاومته وتحرير العراق منه ومن النفوذ الأجنبي وتحقيق استقلاله الكامل حق تكفله كل الشرائع والقوانين ، ويجب إلزام المحتلين تعويض الشعب العراقي عن كل ما لحق به من ضرر مادي أو معنوي جراء الاحتلال وآثاره.

وعلى مستوى المقاومة: نتفق على أن المقاومة المسلحة تشاركها القوى والهيئات والشخصيات الرافضة للاحتلال ومشاريعه هي الممثل الشرعي للعراق، وهي من يحمل مسؤولية قيادة شعبه لتحقيق آماله المشروعة. وان أعمال المجاهدين العسكرية تستهدف المحتلين وعملاءهم ولا تستهدف الأبرياء والمستضعفين الذين يعمل المجاهدون على نصرتهم ودفع الظلم عنهم وتهيئة الحياة الكريمة لهم.

وعلى المستوى الاجتماعي والسكاني: نتفق على رفض أي تغيير في التركيبة السكانية للشعب العراقي، وفي التوزيع المناطقي لفئات الشعب، وأي تغيير في الحدود الإدارية للمحافظات، والعمل على دحر المشروع الطائفي - العرقي التقسيمي، والحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً...أما المسألة الكردية فلها خصوصية تحكم نظرتنا إليها. ويجب إعادة المهجرين إلى مناطق سكناهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية وتأمين الحماية اللازمة لهم .

واتفقنا على المستوى السياسي: ألا شرعية لأي دستور أو نظام حكم أو قانون أبرم في ظل الاحتلال، وعدم الاعتراف بأية معاهدة أو اتفاق أبرم خلال فترة الاحتلال يتناقض مع حقوق العراق وسيادته وصيانة ثرواته، خاصة الثروتين النفطية والمائية، وهي ملك لكل العراقيين.

فضلا عن اتفاقنا على وجوب إلغاء القرارات والأحكام الجائرة وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين وتعويضهم.

كما اتفقنا على تشكيل حكومة من المهنيين، تدير شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية، وليس من حق هذه الحكومة أن تبرم أي عقد يتعلق بمصير العراق وسيادته وثرواته، والعمل على إعادة بناء دولة العراق على أساس العدل والمساواة ، على أن يكون العراق لكل العراقيين، وإن إقامة الحق والعدل من أهم أهدافنا، ولا نرضى لأي طرف كان استغلال المنصب أو الموقع أو السلطة لتحقيق مصالح عرقية أو طائفية أو فئوية على حساب الحق والعدل الذي أمر الله به ويضمن خلاص العراق واستقراره.

وعلى المستوى الخارجي: اتفقنا على أن العراق جزء لا يتجزأ من الأمتين الإسلامية والعربية، وأن نعمل على ترسيخ هوية العراق كدولة إسلامية عربية من أهم أولوياتنا.

وندعو العرب والمسلمين وشعوب العالم والمجتمع الدولي للقيام بواجبهم تجاه الشعب العراقي لبلوغ غاياته المشروعة ، وسنعمل على إقامة علاقات حسنة مع دول العالم مبنية على المصالح المشتركة، والتعامل مع الهيئات الدولية وفق ما يخدم المصالح المعتبرة للعراق وشعبه، وبرنامجنا السياسي ليس بديلاً عن مشروعنا الجهادي ، وإنما هو متمم له.

س3) موقع قاوم: ما هي علاقاتكم بفصائل المقاومة الموجودة الآن على الساحة العراقية ؟ وهل هناك رؤى موحدة بينكم وبين تلك القوى؟

ج3) عبد الرحمن الجنابي:

علاقتنا مع الجميع جيدة وقائمة على مشتركات كثيرة، منطلقين بذلك من القاعدة الكبرى لإعداد القوة في قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وتجمعنا القاعدة الإيمانية الواسعة في قوله تعالى (إنما المؤمنون أخوة).

ونحن متفقون على الأهداف الكبرى المتمثلة بإخراج المحتل وإنهاء أي نفوذ أجنبي، وبناء بلدٍ مُوَحِدٍ ومُوَحْدٍ ومستقل ومستقر.

ونعمل اليوم على تقوية هذه العلاقة مع الإخوة في الفصائل الأخرى وتعضيدها، وربما سيكون هناك اتفاق بين الفصائل الجهادية للإعلان عن بعض المشاريع المهمة والإستراتيجية، وننسق حاليا مع بعض الفصائل لوضع إطار عمل مشترك، وقد تشهد الأيام القادمة انضمام فصائل جديدة للمجلس السياسي.

س4) موقع قاوم: انضمام ثلاثة عشر فصيل لجبهة الجهاد والتغيير وقيام هذه الجبهة بتخويل الشيخ حارث الضاري لتمثيلها, كيف تنظرون إلى هذا التوحد في الجبهة بفصائل متعددة? وما هو رأيكم بخطوة التخويل تلك? وهل يعني ذلك أن فصائل المقاومة العراقية بدأت تدرك أهمية توحد وجهات النظر تحت مسمى واحد?.

ج4) عبد الرحمن الجنابي:

نرى أن الجهاد العراقي وحقوق العراقيين بحاجة إلى عدد كبير من الرموز يتضافرون فيما بينهم لقيادته وتمثيله. وما قام به الأخوة في جبهة الجهاد والتغيير من تفويض الشيخ حارث الضاري للتحدث باسمهم يأتي من هذا القبيل، ونحن نبارك لهم هذه الخطوة.

وندعو جميع فصائل المقاومة العراقية إلى إظهار رموزها وبما يتناسب مع قيادة الجماهير العراقية وتحقيق أهدافها.

ونعتقد أن التعددية الفكرية أمر طبيعي ومقبول، يقبله الشرع وترتضيه الفطرة الإنسانية، والتنوع في الاجتهاد أمر سائغ بل محمود، وهو من عناصر القوة في الشريعة الإسلامية.

والخصوصية التنظيمية كالتعددية الفكرية، فهي حق طبيعي لتحقيق الأهداف المرحلية والمستقبلية لأي تنظيم، بشرط أن تكون قائمة لتحقيق المصلحة العامة، بعيدة عن إلغاء الآخر والروح الحزبية الضيقة، وفصائل المقاومة ليست بمعزل عن هذا الأمر الطبيعي، وهذا التنوع في النشأة واكبته ايجابيات منذ أول يوم لانطلاقتها.

ووحدة الأهداف الاستراتيجية والثوابت الجهادية هو سمت المقاومة العراقية، والاختلافات التفصيلية لا تفسد للود قضية، والفصائل تتكامل ولا تتقاطع، ونأمل أن تكون الاختلافات بين فصائل المقاومة تدفع للتنوع والنمو لا للتضاد والصراع.

والذي يتأمل فقرات ملامح المشروع السياسي للمجلس يجد أنها تضع الإطار العام للأهداف الجهادية، ونحن ندعو جميع الفصائل الجهادية البطلة للانضمام للمجلس ومساندته، ولا ندعي لأنفسنا العصمة بل نقول ما قاله الإمام الشافعي "رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطا يحتمل الصواب" والمعصوم من عصم الله عز وجل.

س5) موقع قاوم: ما حقيقة تفاوض المجلس السياسي للمقاومة العراقية مع المحتل الأمريكي? والى أين وصلت نتيجة تلك المباحثات? وهل هي متوقفة أم مستمرة? وهل توقفها كان نتيجة لرفض جهات في الحكومة للتفاوض مع فصائل المقاومة العراقية?.

ج5) عبد الرحمن الجنابي:

الإدارة السياسية للاحتلال الأمريكي حاولت مرات عديدة أن تجد لنفسها طريقا للحوار مع المقاومة العراقية من اجل أن تخرج نفسها من مستنقع إحتلال العراق، لينتهي بها المطاف بتقديم طلب إلى جهات رسمية في الحكومة التركية للتدخل في طلب التفاوض مع المجلس السياسي للمقاومة العراقية، ونحن في المجلس السياسي وافقنا على طلب ممثلي الحكومة التركية بشرط أن يكون اللقاء رسميا استكشافيا وليس تفاوضيا وبحضور الطرف الوسيط، ونحن نريد أن نؤكد أن طلب اللقاء كان من إدارة الاحتلال الأمريكي ولسنا نحن.

وكانت هناك جلستين في الشهر الثالث والشهر الخامس من عام 2009، مثل الطرف الأمريكي دبلوماسيين عن إدارة الاحتلال الأمريكية، وهذا ما أعلنه فيليب كراولي الناطق باسم خارجية الاحتلال. وهما عبارة عن جلستين استكشافيتين تم خلالها التوقيع على بروتكول بداية التفاوض.

وما يسمى "الحكومة العراقية" لم تكن طرفا في هذه الحوارات، ونحن اشترطنا عدم حضورهم أو وجود تمثيل لهم، وتعليلنا لذلك أننا لا نريد أن نعطي مشروعيه لنظام مرهون الإرادة بيد الاحتلال واصطف معه وأعطى المشروعية له، وكذلك ارتباطها بأجندات خارجية إقليمية تسعى لتدمير العراق والهيمنة عليه، وممارساتها الطائفية وهدرها لحقوق الشعب العراقي شاهدة على ذلك، علما أن الطرف الوسيط وإدارة الاحتلال كانت تخبرهم بهذه اللقاءات وهذا ما صرح به الطرف الوسيط وما أعلنه الناطق باسم خارجية الاحتلال، وما ادعى به نوري المالكي أنهم لم يكونوا يعلموا بهذه اللقاءات، فهذه تصريحات إعلامية للدفاع عن حكومته الواهنه تدعي لنفسها الاستقلالية، وكل العالم شاهده بعد ذلك الإعلان وهو يضع أكاليل الزهور على قبور جنود الاحتلال في أميركا إمعانا بالإذعان والانقياد لهم.

والإعلان جاء من طرفنا بعد انتهاء الجلسة الأخيرة مع إدارة الاحتلال بثلاثة أشهر فلا توجد أي علاقة لما يسمى بـ"الحكومة العراقية" بذلك. والسبب الوحيد لتوقف هذه اللقاءات هي تمسكنا في المجلس بثوابت المقاومة وحقوق شعبنا ولم نوافق على الإذعان لهم بتحقق مطلبا واحدا من مطالبهم من إيقاف إطلاق النار والدخول في العملية السياسية وغيرها.

س6) موقع قاوم: ما هو السبب وراء رفض الحكومة العراقية التفاوض مع جهات تمثل المقاومة العراقية في حين أنها تسعى في نفس الوقت إلى أن تكون هي الوسيط بين عصائب أهل الحق من جهة والأمريكان والبريطانيين من جهة أخرى? وهل وراء ذلك أسباب طائفية كون تلك العصائب امتداد لمليشيا جيش المهدي?.

ج6) عبد الرحمن الجنابي:

إن دخول إدارة الاحتلال الأميركي في جلسات حوار مع المجلس السياسي كان فيه تهديد كبير"لحكومة" تدعي أنها مستقلة وذات سيادة كاملة.

ونرى أن هناك سبب طائفي واضح في طلب الحكومة العراقية للتفاوض عن "عصائب أهل الحق".

وتزامن إعلان الحكومة التفاوض عن العصائب مع إعلان الحوار مع المجلس السياسي، لتقول أنها ليست ضد المقاومة، خصوصا بعد تصريحاتها الغير متوازنة عندما أعلن الأمين العام للمجلس عن تلك اللقاءات التي جرت مع إدارة الاحتلال، وللتغطية عما صنعه نوري المالكي في أمريكا وهو يقف على قبور جنود الاحتلال تكريما لهم لعلهم يمنحوه دورة جديدة!. وظنا منها أنها قادرة تضلل الشعب العراقي والرأي العام عندما طرحت نفسها وسيطا لما أسمته "مقاومة" ضد المحتل.

ونحن في المجلس السياسي لم نطلب من أي طرف أن يجري أي وساطات للتفاوض مع إدارة الاحتلال.

ومن الجدير بالذكر، فان مليشيا عصائب أهل الحق وغيرها من هذه الأسماء لا نعرف لهم وزن حقيقي في الساحة الجهادية، وليس لهم سوى استعراضات إعلامية يهدفون بها مشاركة الفصائل الجهادية الحقيقية في هذه الملحمة التاريخية الكبرى لأهل العراق، وهم متهمون بالمشاركة في المليشيات الطائفية، ومرتبطون بأجندات خارجية. بل الشعب العراقي وجد قادتهم في صف العملية السياسية والتي منحوا فيها المحتل المشروعية (والذي فاوض عنهم سلام المالكي وهو وزير النقل السابق في حكومة الجعفري المعروفة بنهجها الطائفي ضد أبناء شعبنا، والمعروف بفساده الإداري والمالي).

س7) موقع قاوم: ما هي رؤية المجلس السياسي للبعد الاستراتيجي للمقاومة العراقية وما هي خططكم للمستقبل؟

ج7) عبد الرحمن الجنابي:

رؤيتنا الإستراتيجية وخططنا المستقبلية تنطلق من رؤيتنا ومن الأهداف الإستراتيجية للمقاومة، والتي تكمن في أن يعمل المجلس السياسي للمقاومة العراقية على تكوين جبهة سياسية تضم فصائل المقاومة والقوى الرافضة للاحتلال، لتحرير العراق وإزالة آثار الاحتلال، والقضاء على جميع أشكال النفوذ والهيمنة، وبناء مجتمع تسوده الفضيلة والحرية والعدل، في ظل دولة مؤسسات عصرية قوية وموحدة، وهي جزء من الأمة العربية والإسلامية، وترتبط بعلاقات بناءة مع محيطها العالمي.

س8 ) موقع قاوم: هل المجلس السياسي يؤمن بأهمية الحوار السياسي إلى جانب المقاومة المسلحة أم أن التوجه للمجلس يأخذ منحنى أخر ؟.

ج8) عبد الرحمن الجنابي:

أريد أن أوضح أولا أن الثقل العسكري لفصائل المجلس تشهد به ساحات المقاومة التي تعرف فصائله جيدا بنوعية العمليات وسعتها وانتشارها وأثرها والنكاية التي حققتها وتحققها، وشعبنا العراقي عايش أيام جهادنا وشاركنا فيها هو خير شاهد، بل حتى المحتل الغاصب يعرف من نحن جيدا.

والبيانات العسكرية والعمليات المصورة هي من ابرز الدلائل على حجم نشاطنا. وكل شخص يستطيع أن يشاهدها فهي موجودة على مواقع الفصائل المكونة للمجلس.

فانطلق المجلس السياسي إيمانا منه بأهمية الحوار وضرورته بالجهاد السياسي بالجنب مع الجهاد المسلح المتمثل بالفصائل المكونة له، وهما خطان يعملان بتوازن ولا يتقاطعان إذا التزمت السياسة بالثوابت الشرعية والجهادية. ونحن نعتقد انه لا بد أن يكون للسيف الذي يضرب لسان ينطق بحقوق شعبه وأهله، وهذه قضية لم نستحدثها، أنما هي من صميم شرعنا وفكرنا الإسلامي.

س9) موقع قاوم: ما هو الحل برأيكم لخروج العراق مما هو فيه وكيف يتحقق ذلك؟

ج9) عبد الرحمن الجنابي:

نحن نرى أن خروج العراق من دائرة الأزمات وانتقاله إلى مرحله جديدة متمثله بالاستقرار والبناء وأداء الرسالة الحضارية لا يكون إلا بجملة أمور:

أولا: لا يمكن أن يكون هناك حل للقضية العراقية إلا بعد الخروج الكامل للمحتل، وزوال آثاره.

ثانيا: انهاء التدخلات الأجنبية لأي دولة في الشأن العراقي، على أن يدخل العراق في دائرة التعامل والمصالح المشتركة مع جميع الدول بعيدا عن النفوذ والهيمنة أو التبعية لمرجعيات دول خارجية.

ثالثا: المقاومة التي قدمت وضحت بكل شئ من أجل حرية العراق واستقلاله ووحدته وسيادته وغير مرتهنة الإرادة وغير مرتبطة بأجندات خارجية، وهي الجهة الشرعية الممثلة للشعب العراقي فيجب أن يتعامل المجتمع العربي والإقليمي والدولي معها وهي التي تستأمن على مصالح العراق الكبرى.

رابعا: إبطال جميع الاتفاقيات التي أبرمت في ظل الاحتلال والتي زورت فيها إرادة الشعب العراقي، وتهدد حاضره ومستقبله.

خامسا: القضاء على المشروع الطائفي والعنصري في العراق فمن حيث الأصل ليس هناك انقسام بين أبناء الشعب على اختلاف ألوانهم وأشكالهم. والجهات التي تقف وراء هذه المشاريع معروفة.

سادسا: بناء دولة المؤسسات القائمة على أساس الحرية والحق والعدل بعيدة عن الطائفية والفئوية.

سابعا: يجب أن تدخل الدول العربية والإسلامية على المعادلة العراقية وتؤدي دورها وواجبها العروبي والإسلامي تجاهه وتصطف مع شعبه والممثلين الشرعيين له.

س10) موقع قاوم: ما هو رأيكم بالانتخابات البرلمانية القادمة وهل ستكون لكم مشاركة فيها أم أن الحل برأيكم يكمن في مقاطعة تلك الانتخابات ولماذا ؟

ج10) عبد الرحمن الجنابي:

نحن في المجلس السياسي للمقاومة العراقية نؤكد موقفنا الرافض لكل هذه العملية السياسية القائمة في ظل الاحتلال، والتي خرجت من رحمه وبدعمه ومباركته. ولبنائها القائم على أسس خاطئة، وبهذا فنحن لا نعترف بهذه الانتخابات أو نتائجها.

ونحن في المجلس في الوقت نفسه نتفهم أن مصالح الناس في أمورهم الحياتية أو خدماتهم تحتاج إلى من يسعى بها أو يدافع عنها، والمجلس بهذا المعنى لا يقف بوجه من يريد المشاركة في الانتخابات من المواطنين، مع علمنا أن المحتل يمسك بخيوط اللعبة السياسية ويتصرف بها بما يحقق مصالحه الإستراتيجية.

س11) موقع قاوم: أين دوركم في مقاومة المحتل في الوقت الحالي? نشعر بضعف كبير للغاية من أعمال الجهاد والمقاومة فما السبب وهل سيكون المستقبل أسوأ أم أفضل ولماذا?.

ج11) عبد الرحمن الجنابي:

لا يوجد هناك ضعف في الفصائل الجهادية وانما هو تغيير في التكتيك والعقيدة القتالية التي تتبناها المقاومة العراقية ويأتي ذلك نتيجة لتغير طبيعية الظروف التي تعمل فيها، وردنا على ذلك الادعاء بالعمليات المصورة لفصائل المقاومة وإصداراتها في الأشهر الأخيرة، ونعتبر أن هذا الادعاء يأتي ضمن الحرب الاعلاميه التي يروج لها أعداء العراق والمقاومة خدمة لمشاريعهم وتطويقا للمقاومة وحصارها دعائيا حتى يقال أن يقال أن مشروع المقاومة انتهى في العراق.

والذي يقرأ الساحة الجهادية في العراق يجد أن انخفاض حركة قوات الاحتلال العسكرية على الأرض اثر على عدد العمليات وحجمها، وكذلك أن النسبة الغالبة في عمليات المقاومة اليوم هي الصواريخ تناسبا مع التواجد الأكبر لقوات الاحتلال في القواعد فعند ذلك يكون اعلان الخسائر من طرف واحد وهو المحتل.

والمقاومة العراقية حريصة الا تستنزف كل قدراتها العسكرية تحسبا لأي انعطافات مستقبلية على الساحة العراقية ولإدامة معركة استنزاف طويلة مع المحتل.

ونود أن نطمئن إخواننا على حال الجهاد في العراق من عدة جوانب:

الجانب الأول: هو القدرات النوعية للمجاهدين من حيث التدريب وتأهيل المقاتلين، والبناء التربوي والفكري، لأفراد المقاومة.

الجانب الثاني: في تنامي قدرات الفصائل الجهادية في التصنيع وامتلاك الأسلحة المناسبة للعمل في المرحلة القادمة وخاصة الصواريخ التي تتناما مدياتها يوما بعد يوم.

الجانب الثالث: تنامي الأداء السياسي للمقاومة الذي بدء يتكامل مع الأداء الميداني ليمثل التنظيمات الجهادية، وما نلاحظه اليوم من إبراز المقاومة لرموزها وحراكها السياسي الداخلي والدولي، هو خطوة ستتبعها خطوات لاحقة بإذن الله تعالى.


س12) موقع قاوم: كيف هو احتضان الشعب العراق لكم؟

ج12) عبد الرحمن الجنابي:

المقاومة العراقية انطلقت من رحم الشعب العراقي المجاهد الصابر، وهي جزء منه وليست حالة غريبة عنه، نبتت في تربته وتربت في مساجده وتعلمت في مدارسه وجامعاته.

وأبناء المقاومة هم من أبناء المجتمع العراقي ببيوتاته وعشائره ومدنه وقراه، فكيف إذا تكون طبيعة العلاقة بين المقاومة وشعبها وهي جزء منه؟!، والشعب العراقي ليس له أمل إلا بالله أولا ثم بالمقاومة أن تدافع عن حقوقه ومصالحه.

والمقاومة العراقية اليوم تتعرض لحملة تشويه وخلط في الملفات وتغييب كبرى تواطأ عليها الأعداء على اختلاف أشكالهم لعزل المقاومة عن حاضنتها الجماهيرية، مما اثر شيئا ما على تلك العلاقة.

ونحن اليوم ساعون إلى كسر الحصار الدعائي الذي يضربه الأعداء على المقاومة والله ولينا وهو حسبنا، والواجب على المسلمين جميعا وأحرار العالم عموما أن يساندونا وينصرونا في معركتنا هذه.

س13) موقع قاوم: خلال السنة الماضية ما هي منجزاتكم ؟

ج13) عبد الرحمن الجنابي:

هذا سؤال مهم ولا يسع هذا المقام لشرحه وتوضيح آثاره بشكل مفصل ولكن أشير إلى ذلك بنقاط مختصرة:

أولا: من أهم ما حققناه على المستوى السياسي في السنة الماضية: تتركز في انتزاع اعتراف بالمقاومة العراقية من إدارة الاحتلال الأمريكي وكذلك فضح النوايا الأمريكية لمستقبل العراق، عبر ما تحقق من جلسات حوارية بين إدارة الاحتلال والمجلس السياسي بوساطة تركية التي نظمت اللقاءات، وكذلك ما قمنا به من حراك سياسي شعبي ودولي مع مختلف الدول لإيصال رسالة المقاومة العراقية وبرنامجها السياسي للجميع.

وكذلك في سياق المسار العام لا يمكن قراءة التغيرات السياسية الداخلية في الرئاسة الأمريكية وانتقالها من الحزب الجمهوري إلى الحزب الديمقراطي بعيدا عن حرب العراق والأثر البارز للمقاومة فيه، والناظر إلى برنامج اوباما في حملته الانتخابية يجد أن الانسحاب من العراق وما نتج عنه يتصدر ذلك.

ثانيا: ومنجزات فصائل المجلس على المستوى العسكري يشهد بها العدو قبل الصديق، والعمليات المصورة في إصدارات جميع فصائل المقاومة العراقية وبياناتها العسكرية وحملاتها في أحداث غزة والذكرى السادسة لاحتلال العراق وحملاتها في رمضان وغيرها كلها مبثوثة للجميع على مواقعها الالكترونية، وليس هذه دعاوى ندعيها بل مراكز دراسات إدارة الاحتلال المتخصصة تقول ذلك ومنها معهد (www.brookings.edu/iraqindex).

ثالثا: وما تركناه من اثر على المستوى الفكري والمتمثل بحفاظنا على منطق وثقافة الجهاد والمقاومة في استرداد حقوق شعبنا رغم كل التحديات والضغوط التي تواجه المقاومة العراقية حتى يتحقق الانجاز النهائي بتحقيق المقاومة لأهدافها.

رابعا: وممكن أن ننظر إلى الأثر الكبير لنفقات تمويل الحرب على العراق وان كان ذلك يمتد إلى ابعد من عام 2009 يمثل شاهدا على ذلك، ولا أزيد على الأرقام التي ذكرها كتاب "حرب الـ3 تريليونات دولار" للباحثين الاقتصاديين جوزيف ستيغليتز الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد ، وليندا بيلمس المحاضرة في جامعة هارفارد آذار 2008، اذ قدر الباحثان كلفة ما تكبده الاقتصاد الأميركي من خسارة جراء غزو العراق 3 تريليونات دولار ( أي 3 آلاف مليار دولار )، وان كلفة العمليات العسكرية الأميركية في العراق تزيد بنسبة الثلث على كلفة حرب فيتنام التي استمرت 12 سنة، وتبلغ أكثر من ضعفي كلفة الحرب الكورية، وعشرة إضعاف ما كلفته حرب الخليج الأولى، وضعف كلفة الحرب العالمية الأولى، وهذه الكلف لا تتضمن حتى الكلف البعيدة المدى مثل رعاية قدامى المحاربين المصابين.

كما ذكر الكتاب، أن الحرب الوحيدة في تاريخ أميركا التي كلفت أكثر من حرب العراق هي الحرب العالمية الثانية عندما خاض 16،3 مليون جندي أميركي القتال على مدى أربع سنوات ، كانت الكلفة لكل جندي أقل من 100 ألف دولار، بالمقارنة مع ذلك، تصل كلفة الحرب في العراق إلى 400 ألف دولار لكل جندي.

وكل ما ورد من أرقام ودلائل موجود في تقارير مراكز الدراسات وتصاريح قادة الاحتلال أنفسهم، وهي معلنة. أما أرقام المقاومة الحقيقية فهي أضعاف ذلك.

وفي الختام اسأل الله تعالى السداد في المقصد والسداد في القول والسداد في الرأي والسداد في الرمي، وادعوا المسلمين جميعا إلى أداء الواجب الشرعي تجاه إخوانهم في العراق من وجوب العون والنصرة، وأدعو جميع الحكومات العربية وقفة حقيقية تجاه تغيير هوية العراق، وأدعو أبناء شعبنا العراقي إلى الوقوف مع أخوانهم في فصائل المقاومة والذين ضحوا بدمائهم وكل ما يملكون في سبيل قضيتهم والدفاع عن أهلهم.

"حقوق النشر محفوظة لموقع "قاوم"، ويسمح بالنسخ بشرط ذكر المصدر"
كتب وحاوره أ. سارة علي*
22/01/2010 "



2/16/2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة ذاتية لقادة المجاهدين والمناضلين المسلمون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خمس آيات غفل عنها المسلمون في فك الكرب
» المسلمون في تركستان الشرقية.. اضطهاد الداخل وتجاهل الخارج (تقرير نشر قبل فترة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب منية سندوب :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: