شهدمجزر البساتين الآلى الموجود على طريق الأوتوستراد جريمة قتل بشعة، حيثاقتحمت سيارة نصف نقل محملة بعدد كبير من الرجال المجزر وسط ذهولالمترددين عليه، وأشهروا سواطير وسكاكين كانوا يخفونها فى ملابسهم،وأمسكوا بأحد الجزارين أثناء وجوده بالداخل وانهالوا عليه، وقطعوا قدميهوإحدى ذراعيه، وهربوا بالسيارة بعد انشغال الأطباء والأهالى بإنقاذ الضحيةوإبلاغ الشرطة.انتقلت سيارة الشرطة والأمن المركزى إلى المكان وأحاطوا بالمجزر. قالشهود عيان فى محضر التحريات إنهم أثناء وجودهم داخل المجزر لمتابعة عملهم،فوجئوا بسيارة نصف نقل محملة بأكثر من 20 رجلاً تقتحم المجزر، وقفزواالواحد تلو الآخر وهم يشهرون أسلحة بيضاء عبارة عن سواطير وسكاكين تستخدمفى أعمال الجزارة، وتوجهوا إلى المبنى الخاص بأعمال الذبح، وأمسكوا بأحدالجزارين وطرحوه أرضاً ثم انهالوا عليه بالأسلحة البيضاء، حتى تحولت جثةالضحية إلى أشلاء، وشاهده المترددون على المجزر يصرخ بعدما بتر المتهمونقدميه وجزءاً من ذراعه، وأضاف الشهود فى المحضر: «استمرت تلك الجريمةقرابة خمس دقائق ولم يتوقف المتهمون عن الضرب إلا عندما صاح أحدهم بضرورةالهروب قبل أن تحضر الشرطة».وأفادت التحريات بأن عدداً من المتهمين وقفوا على باب المكتب الموجودبه التليفون الأرضى ومنعوا العمال من الاتصال بالنجدة، كما منع عدد آخرمنهم المترددين من الخروج من باب المجزر حتى أتموا جريمتهم، ترك المتهمونالضحية ينزف الدماء ثم عادوا إلى السيارة التى كانت تقلهم، وهربوا منالمكان وسط ذهول كل من كان بالمنطقة.قرر اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تشكيلفريق بحث للوصول إلى المتهمين، وأحاطت سيارتا أمن مركزى بالمجزر وتولىفريق من ضباط البحث الجنائى أخذ أقوال بعض الشهود للتوصل إلى أوصافالمتهمين، وتبين أن المجنى عليه كان قد تشاجر مع شاب قبل يومين، فاستعانالشاب بأقاربه وانتقموا من الضحية داخل المجزر، وألقت المباحث القبض عليهمبعد ساعة من الجريمة.