جنازة كمال الشاذلى فى الباجور تتحول إلى مظاهرة تطالب بإلغاء انتخابات الدائرة

عشرات الآلاف يشيعون جثمان كمال الشاذلى فى «الباجور»

تقدمالرئيس حسنى مبارك، أمس، الثلاثاء، مشيعى جنازة كمال الشاذلى، المشرف علىالمجالس القومية المتخصصة، عضو مجلس الشعب عن دائرة الباجور بمحافظةالمنوفية، الذى وافته المنية فجر أمس، وأقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعدصلاة الظهر بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر.قال النائب عاطفالحلال، الشريك السياسى للراحل على مقعد العمال فى دائرة الباجور، إنالشاذلى تعرض لهبوط فى الدورة الدموية، نقل على إثره إلى مستشفى المركزالطبى العالمى بالعاشر من رمضان، قبل أن تصعد روحه إلى بارئها قبل ساعاتمن حلول فجر عيد الأضحى.وسيطرت حالة من الحزن على أهالى دائرةالباجور، فور علمهم بخبر وفاة الشاذلى، وتوجه الآلاف من جميع مراكزالمحافظة لاستقبال جثمانه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وتجمع الآلافعلى مشارف مدينة الباجور، لحمل جثمانه مشيا على الأقدام، حتى مدفنه الذىبناه بمسجده بجوار فيلته، فيما تجمع عدد كبير من المواطنين فى انتظارهأمام المسجد المجاور لمنزله. وقالت آمال الحنفى، صاحبة كشك، وهى تبكى:«كمال عمره ما يتكرر.. والباجور مش هاتجيب حد زيه.. ولو نايم على السريركنا هاننتخبه».وتحولت جنازة الشاذلى إلى مظاهرة، هتف فيها الآلافللمطالبة بوقف الانتخابات بالباجور، قائلين: «بعد ما كمال الشاذلى مات مشعايزين انتخابات»، فيما تعالت هتافات أخرى تطالب الحزب الوطنى بأن يكونمقعد الشاذلى من نصيب نجله معتز، اعترافا بفضله، قائلين: «يا جمال قوللأبوك كرسى كمال لابن كمال». وتسببت وفاة كمال الشاذلى، أقدمبرلمانى فى العالم ونائب دائرة الباجور على مقعد الفئات منذ ٤٦ عاما، فىأزمة داخل الحزب الوطنى، قد تسفر عن فقدان الحزب أول مقاعده فى الانتخاباتالبرلمانية المقبلة، لعدم إمكانية ترشيح بديل للراحل بعد غلق باب الترشيح،بينما أصبح الدكتور محمد كامل، عضو اللجنة العليا لحزب الوفد، الأقربللفوز بالمقعد، بعد أن ترشح كمنافس لـ«الشاذلى» على المقعد ٥ مرات من قبلدون أن يفوز فى أى منها.وتوفى الشاذلى عن عمر يناهز ٧٧ عاما بعدصراع مع المرض، عقب إصابته بورم فى القولون اضطره للسفر إلى أمريكالاستئصاله، وعاد إلى القاهرة منذ عدة أشهر.

رحم الله الفقيد والهم اهله الصبر والسلوان