اليزيد منياوى فعال
نقاط التميز : 119 عدد المشاركات : 33 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 14/09/2010
| موضوع: تعالو بنا نهاجرمع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الثلاثاء 07 ديسمبر 2010, 6:22 pm | |
| الصلاة والسلام عليك ياسيدي يارسول الله في ذكرى الهجرة والتي أصبحت تاريخاً مضيئاً للعالم أجمع . والدروس والعبر التي نستخلصها من الهجرة ليست احتفالية وحسب - وإن كان هذا حقاً علينا - وإنما لنؤرخ هجرة الإنسان من الباطل إلى نور الحق العالي ...هجرة الانسان من الظلمات إلى النور ... هجرة الانسان -الذي كرمه الله على المخلوقات أجمعين - من وثنية الاشياء والغرائز إلى رقي المشاعر والوجدان وصفاء النفس والروح التي يسمو بها ويرتفع نحو السماء .. نحو الخالق عز وجل ... نحو مكارم الاخلاق والقيم التي عبث بها الشيطان وأتباعه من البشر وما اكثرهم .
ومن اهم الدروس والعبر المستقاة من الهجرة النبوية الشريفة هي اقامة دولة الايمان والاسلام العظيمة والتي كانت الانطلاقة النورانية لفتح بلاد العرب والمسلمين واضاءة العقول والقلوب بنور الحق والحقيقة ... فلولا الهجرة لما كانت الدولة العربية الاسلامية المترامية الاطراف...
لم يهاجر النبي العربي الكريم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم )لاقامة دويلات الطوائف والمذاهب والعصبيات القبلية التي كانت قائمة آنذاك بين الأوس والخزرج ، ولا لاستعباد الانصار للمهاجرين أو العكس ...
بل كان الإخاء والتآلف بين الاوس والخزرج وبينهم وبين المهاجرين فأصبحوا كتلة واحدة ورأس الحربة في مواجهة العدو والكفار ، والسيف الواحد الموحد في الفتوحات العربية الاسلامية .
فعلينا أن نستفيد ونتعظ من ذكرى الهجرة المباركة فنكون ذلك البنيان القوي بالوحدة الوطنية المتراصة بوجه العدوان الامريكي والصهيوني والفتنة ...
فذلك السلاح الأمضى الذي حقق به اسلافنا انتصاراتهم التاريخية ،
وعلينا يقع العبء اليوم في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا في وجه القوى الا حتلالية الاستعمارية امريكا واسرائيل وبذلك نكون قد أوفينا كل الوفاء لذكرى هجرة نبينا الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم ).
ولعل أعظم دروس الهجرة والتي لا تخفى عن أحد هي المحبة لبعضنا البعض ولوطننا ولديننا وللقيم والمبادئ والمثل العليا ... فكلما كانت المحبة عنواناً نستهدي بها كلما كانت الألفة والانتصارات أكبر ...
وصدق الرسول العربي الكريم حين قال :( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فلنجعل من هذه الذكرى المباركة فرصة طيبة لأن يراجع كل منا نفسه أين أخطأ بحق نفسه أولاً وبحق أسرته وجاره ومن ثم بحق الوطن والامة ويتراجع عن هذا الخطأ بكثير من الشجاعة والمحبة والإيثار وبذلك يكون قد أدى جزءاً من الرسالة والتي هو مؤتمن عليها ..
فبالمحبة يبنى الوطن ويزدهر .. وبالمحبة نعرف أنفسنا ونسامح بعضنا وتسمو أنفسنا ...
فهجرة نبينا كانت نحو السمو والألق ونحو النور النور الإلهي ومكارم الأخلاق ، وعلينا الاستفادة من وحي ذكراها الخالدة .
| |
|