كشف الشيخ سعيد عبد العظيم القيادي بالحركة السلفية بالإسكندرية أن الحركة تفكر في المشاركة الإنتخابية وخوض الإنتخابات البرلمانية تصويتا وترشيحا، وقال عبد العظيم في تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي": أن هناك لقاءات موسعة بين قيادات الجماعة لإعادة النظر في العديد من الأمور وإجراء بعض المراجعات الفقهية والاجتهادات رنحو المشاركة السياسية وكذلك المشاركة في الانتخابات تصويتا وترشيحا وذلك بعد تغيير أوضاع البلاد .
وحول إنشاء الحركة لحزب سياسي قال : كل الأمور مطروحة للمناقشة وكل الخيارات مفتوحة أمام الحركة بحسب ما يتريء لها.
وشهد تيار السلفية العلمية بالإسكندرية تحركات واسعة الأيام الماضية حيث جابت مؤتمراته عدد من المحافظات في تحركات لم تشهدها الحركة منذ أكثر من 15 عاما، وقد دعا الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامية قيادات الحركة بمراجعة منهجهم والسعي للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والدمج في الحياة السياسية للمجتمع وعلي الرغم من أن شعار الحركة دائما "الإنشغال بالسياسية لا الإشتغال بها " وبناء علي تلك الدعوة وغيرها من الدعوات استجابة قيادة الحركة لإجراء بعض المراجعات الفقهية لمنهجها نحو الانخراط في الحياة السياسية المصرية، وأرجع عبد العظيم عدم مشاركة الجماعة طيلة السنوات الماضية رغم تمكنها من ذلك سواء علي مستوي الكوادر أو الأنصار إلي حالة الحظر الأمني الذي كان مفروض علي الحركة حتي أن قيادتها كانت ممنوعة من الخروج من محافظة الإسكندرية ولكن منذ سقوط مبارك وتتولي الدعوات لمشاركة مشايخ الحركة في العديد من الفاعليات داخل مصر وخارجها.
وأضاف: ما استجد علينا كنا ممنوع بالأمس وكنا نتجنب خطوط حمراء ثلاثة عن قناعة وهي مسلك البرلمان، ومسالك العنف في غير موضوعه، ومسالك التكفير وكنا من أول اللي ردوا جماعات التكفير.
وشدد عبد العظيم علي أن الحركة لم تغير من جلدها ولا لغتها ولكن الواقع حمل ملامح جديدة ربما تحتاج لاجتهادات، كما أوضح أن عدم مشاركة الحركة في الانتخابات البرلمانيا سابقا ليس لعدم مشروعية المشاركة فيها ولكن لعدم مشروعية المشاركة في انتخابات محسومة سلفا ومزورة لذلك كان الأمر محسوما بعدم المشاركة في أمر مخالف الشرعية الله، كما رجح عبد العظيم عدم مشاركة الحركة في الانتخابات القادمة من باب التحقق من إجراءها وفق القانون دون تزوير اختيارات الشعب .
وأوضح عبد العظيم سبب المؤتمرات الموسعة التي تقوم بها الحركة خلال الأيام الماضية قائلا الساحة أصبحت مفتوحا ( بعد سقوط النظام )لذلك عودنا لتحركاتنا ودعوتنا في المحافل العامة وهو أمر ليس جديد ولكنا منعنا منه في الماضي، مضيفا أن تحركات الحركة في الفترة الماضية للمطالبة بعدم المساس بالمادة الثانية من الدستور قائلا:هذه خطوة استباقية للحفاظ من أجل الحفاظ علي مجتمع مسلم تحكمه الشريعة الإسلامية وذلك في مواجهة العلمانيين والليبراليين حتي لا يفرضوا وصايته فتحركنا يعد خطوة إيمانية –من باب التذكرة .