وفاة الدكتور/ محمد أحمد ابراهيم منصور . تلبانة

"انا لله وانا اليه راجعون"
انتقل الي رحمة الله تعالي يوم 2/2/2009
الدكتور /محمد احمد ابراهيم منصور

ومن أسمائه التي كان مشهور بها الفقيد الغالي
الدكتور /منصور
الدكتور/عاشور

رئيس قسم اللغة الالمانية بكلية اللغات والترجمة جامعة الازهر القاهرة

البقاء والدوام لله , نسأل الله سبحانه وتعالى له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون

ان لله وان اليه راجعو \نرجو من الله ان يسكنه فسيح جناته

البقاء والدوام لله

انا لله وانا اليه راجعون

اللهم اغفر لة وارحمة واسكنة فسيح جناتك

رحمه الله رحمة واسعة ..فكم سمعت عنه من أخى الذى كان طالبا فى هذا القسم بالكلية..
وعرفت عنه أنه كان متواضعا وخدوما..جعله الله فى ميزان حسناته وأسكنه فسيح جناته
اللهم آمين

[size=29] :( انا لله وانا الية راجعون اللهم غسله بالماء والثلج[/size]

رحمه الله رحمة واسعة وتقبله فى الصالحين

رسالة عزاء إلي كل من أحب الأستاذ الدكتور/

محمد أحمد منصور رحمه الله رحمةً واسعةً

أستاذ ورئيس قسم ا للغة الألمانية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر الشريف

******************* *****************

الحمد لله رب العالمين،الذي جعل الموت راحة للأبرار.ينقلهم به من دار الهموم والغموم والبلاء والأكدار. دار النصب" أي التعب" والوصب"المرض" والأذى والبأساء والضراء والآلام والأسقام والأخطار .دار الحسد والنكد والخوف والجوع والذل والبوار.دار اللهو واللعب والفخر والزينة والتكاثر والاغترار.دار الشقاء والعناء سجن المؤمنين وجنة الكفار،إلى دارالراحه والسرور والفرح والاستبشار.دار الصحة والبهجة والعز والقرار.دار المُلك والخلد والبقاء وجوار المُحسن الغفّار.دار الأمن من جميع المَخاوف وفيها ما تشتهيه الأنفُس وتلُذ الأعيُنُ وتختار. سبحنه وتعا لي رفع قدر أُولى الأقدار عن الرُّكُون إلى هذه الدار ومنح صفاء إحسانه الدَّارللمُنيبين إ لى دار القرارونفَّذ تصاريف الأقدار في أهل الجنة والنار ويَسركُلاًلما خلق له ففعله بالاختيار. لايُسئل عمَّايفعل لأنه على الحق فيما يفعلُهُ وربُك يخلق ما يشاء ويختار .أحمده سبحانه على نعمه الغزار"أي الكثيرة"

وأشهد أن لآإله إلا الله وحده لا شريك له شرح صدور ذوى الإيمان للهدي ونكت في قلوب أولى الطُغيان فلا تقي الحكمة أبدا. من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا .من أناب إليه صادقاًجزاه نعيماً مؤبدا ، ومن أصرعلى معاصيه فقد جعل لعذابه وقتاً وأمدا."وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا"

وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله( خير من بلَّغ عن ربه جلا وعلا فقال( وما الحياة الدُنيا إلا متاع الغرور ) .

فيا عباد الله:ــ

إن سفر الآخرة لا يُشبهه سفر. أما أوَّلُهُ الموت وما فيه من الغصص والنكد والكدر ، والتفريق بين الروح والجسد الذي هوبها قد عمر .أمَا أول منازل الآخرة القبر وما فيه من الدواهي والأمرُ الأمرّ.أما بعده الساعة التي هي أدهى وأمر( يوم يدع الداع إلي شئٍ نُكُر خُشعاً أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر ( . أما سجن العُصاة سقرالتى لا تُبقى ولا تذر .فعلينا أن نعلم أن الدنيا دار ممر وأن الآخرة هي دار المقر ، أما رأيتم كثرة الراحلين إلى الحُفر ، أما أيقنتم أنكم وراءهم علي الأثر ، أما سمعتم أخبار من مضى وغبر ممن علا وعتا وطغى وبغى ونهى وأمر ، وتمول وأمَّل فحال بينهم وبين ما أمَّلُوه القضاء والقدر ، ودهمهم ريب المنون في غرَّا تهم فأخذهم على لهوهم وغفلا تهم ، فتخلُوا من لذاتهم وخلو بتبعاتهم فما فقدوا مما عملوا مثقالُ ذرة .وإني هنا أتذكُرُ مقُولة عمرt "" الذي علا صوته هاتفاُ بي وبك " حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم وتهيئوا للعرض الأكبر؛ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه ""ولم يكتف عمر tبالهتاف وإنما كان أول من وعى وطبق فكان يضرب قدميه بالدُُّرّه إذا جنه الليل ويقول لنفسه "ماذا عملت اليوم ؟

وما أجمل قول القائل "رحم الله امرأً حاسب نفسه قبل أن يصير الحساب إلى غيره.....رحم الله آخذاً بعنان عمله فناظر ماذا يريد به ""وهكذا المؤمن دوماً لا تراه إلا لنفسه محاسباً؛ ولذلك قال الله عز وجل "ولا أقسم بالنفس اللوامة""

وقد قال الحسن رحمه الله عن هذه الآية :"" لايُلقى المؤمن إلا يُعاتب نفسه ؛ ماذا أردت بأكلتي ؟! ماذا أردت بشربتي ؟! والفاجر يمضى قدماً لا يُعاتب نفسه "".

وهذه السيدة عائشة رضي الله عنها تقول لنبي الله في قوله جلا وعلا""والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجله ""هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل !

فقال النبي r"لا يا ابنة الصديق ولكنه الذي يُصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عزوجل""

وكان عالمنا وأستاذنا أ.د/محمد أحمد منصور دائماً في الجامعة لايُفرق بينه وبين تلامذته،وكان له منزلة عظيمة وجليلة بين العلماء .

وأحسبه من العلماء الأتقياء الذين اتصفوا بهذه الأخلاق الذي اتصف بها هذا العالم الجليل الذي وضع أما عينه حديث رسول اللهr ""احرص علي ما ينفعُك واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل لو كان كذا كان كذا وكذا، ولكن قُل قدر الله وما شاء فعل فإن" لو" تفتح عمل الشيطان .........."

وإني والله أكتب هذه الكلمات لكي أدعوا إلي العلم والعمل والصبر الذي أوصانا بها النبي r وعلمنا ذلك أُستاذُنا ــــ د/منصور ـــــ فالصبر لن يتحقق لنا ببذل الكلمات وإنما يتحقق ببذل الجهد وبا لتصبر حتى تتحول مرارته في قُلوبنا إلى حلاوة ولنتذكر أخي ونحن علي الصبر قائمين أن نتذكر قول ربنا سبحانه " وجعلناهم أئمة يهدونا بأمرنا لما صبروا"" فلحُزني عليه أردت أن أكتب هذه الموعظة حتى نُحس بمرارة الفُرقة والوحدة ، وكم كان حُزننا عليه رحمه الله .

وإني في اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات لا أعرف من أُعزى أُعزي العلم أولاً؛ لفقدانه عالماً كهذا، وبعد ذلك أُعزي كُل من أحب عالمنا وأتذكر مقولة أحد الصالحين قال :" كُنا نشهد الجنائز فلا ندرى من نُعزى!!"لحُزن الجميع ""

والآن يا د/ منصور ونحن نتحدث عنك وقد نُقلت إلي ربك نؤكد أن هنا ك من الناس من يموتون وهم أحياء دون أن يدخلوا القبور ، وهناك أموات هم أحياء حتى لو سكنوا القبور ويحضُرُني هنا قول علي ابن أبى طالب tحينما رأي قبرا ًفقال سائلاً هو لمن؟فقالوا له هو لفلان فقال على كرم الله وجهه : أسلم راغباً ،وهاجر طائعاً، وعاش مُجاهداً، وابتُلى في جسمه آخراً ألا و إن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملا.

ونحن نردد هذه الكلمات التي قالها علي كرم الله وجهه ونزيد عليها ــــ ونحسب أُستاذنا كذلك ولا نُزكيه علي الله ــــ بعض الكلمات في فضل هذا العالم الجليل :

كُنت للعلم رمزاً مُشرفا وقلمك كان هُدىً ونبراساً

كُنت الصدق بكل معانيه وقلبي لفقدك كم قاسي

كُنت مميزاً في كل شئ عند الخطر تدق الاجراسا

رحيلك أدمى القلوب ودمع العين زاد احتباسا

يا أُستاذنا حُبك في القلوب مُخلداً نبضا ًوإحساسا

أنت الغائب الحاضر يا رمز الفطنة والكياسة والذكاء

نم في قبرك وانعم بحُب الناس يا أغلى من قطعة الماس

سكنت داراً لا تعرف العدوان يا من حملت بين ضلوعك آمالنا وآلامنا ورحت في صمت يعذبك عدم قدرتك علي حمل كل همومنا عنا ، رفضت أن نحمل عنك بعض آلامك ، احترقت شمعة علي دربنا ، وكنت كلمة غير كل الكلمات ، مدرسة بُنيت علي الصدق والمكاشفة والوعي الذي يسمو بالإنسانية ، ويهبها قدرها ويُعليها علي كل ما هو زائف ومُضلل،حاربت كل فاسد بسيف أخلاقك ،ورحلت عنا بكل آلامك ، بنظرتك الحزينة وابتسامتك الجميلة .

فوداعاً يا أُستاذنا ـــ د /محمد أحمد منصورـــــ وسلاماً يا من سيبقي دائماً بيننا أسكنك الله فسيح جناته ؛

من قال إن القمر غاب ***** * *من قال إن الشمس غطاها السحاب

من قال إن المجد يُدفن ******** في التراب وانطوت صفحة كتاب

لكن صوت الحق يخترق السحاب ** ويجوب في الممنوع يقتحم الصعاب

حتى يعود ضوء الشمس وينجلي القمر .... أستحلفك بالله أيُها القبر .... يا من أويت أطيب البشر ....بلغ سلام الحب من قلب انفطر ... كان الرفيق في زمن الخطر .... لكل صاحب قلب أو فكر ... وللحقيقة نعم المنتصر ... رحيلك يا أستاذنا ملء السمع والبصر ... ولا اعتراض علي حكم الله في القضاء والقدر .... وحتى نلقاك يوم المستقر ستظل ذكراك في القلب وصوب البصر ..عزيزي الدكتور الغالي وأنت الآن أحسن حالاً منا بإذن الله ، نذكرك بكل الخير وبحسن الموقف، وبصدق النية والقلم، وبشجاعة الفارس المغوار ، وعطاء الميسور السخي، وكياسة وفطنة المؤمن تكره النفاق وتعشق الخير .

والآن فقد انتهى أوان الكلام وآن أوان العمل فالأمر أخطر من كلمات تُقال وآهات في الصدور تتردد ثم بعد ذلك لا شئ !!!

أخي الحبيب هيا معاً نعزم علي هذه الأخلاق الفاضلة التي تحلى بها أُستاذنا والتي استمدها من نبينا وأن نجتهد في ذلك وأن نُحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب .

كتب ذلك الشيخ /حجازي محمد عبد النبي

أبـــــــو حُــذيـــــفــة

طالب بكلية أُصول الدين والدعوة بالمنصورة

الفرقة الثالثة قسم الدعوة والثقافة الإسلامية

جزاكم الله خيرا أخى الشيخ حجازى على الموضوع الرائع والمعلومات القيمة عن ذلكم العلم

الجليل و نرجو من الله ان نتأسى به فى حياتنا العلمية لأنه بحق نادر الوجود قلما تجده فهو

الشمس فى تفرده وارتفاع شأنه والقمر فى اضاءته الطريق للضال والمتخبط من طلابه

والسحاب فى غزارة وتدفق علمه والأب الحنون الحريص على المفيد لأبنائه و الموجه لهم الى

عوامل واسباب النجاح والصاحب الوفى والأخ الكريم .

أعجز وتعجز معى كلماتى عن التعبير عن ذلك العالم الفذ والمشرف لكل مسلم عربى كان أم لا

نسال الله العلى الكريم المجازى كل نفس على ما كسبت ان يجعل مثواه الجنه .وأن يرزقنا مثل

هذا العلم الذى نشهد له جميعا بالايمان والاسلام والتقوى

ويحضرنى قول البارودى أتوجه به الى استاذى الفاضل ومعلمى دكتور عاشور.وكذلك كل

أساتذتى وشيوخى الأجلاء:

تركت بنى الأيام لما عرفته...........وما الناس عند البحث الا مخايل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

[size=29] فى جنة الفردوس باذن الله
البقادء والدوام لله[/size]

» فرح ا/ أحمد محمد أحمد سليم كساب 18/7/2009
» الفراعنة ليسوا بناة الأهرام و قوم عاد مصريين
» وفاة والدة الشيخ محمد حسين يعقوب...
» البقاء لله/ منصور محمد الغرقاوى
» سلام خاص للاخ العزيز الدكتور محمد سماحه