ريم مشرفة عامة
الإسم : ريم الإقامة : فى عالمى الخاص نقاط التميز : 9908 عدد المشاركات : 4295 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 25/12/2009
| موضوع: ما حكم وضع القرآن على السجادة ؟ السبت 23 يناير 2010, 9:19 pm | |
| ] ] ما حكم وضع القرآن على السجادة ؟
|
الحمد لله
لا خلاف بين العلماء في وجوب احترام القرآن وصيانته .
قال النووي - رحمه الله - :
أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه .
" المجموع " ( 2 / 85 ) .
ولا ينبغي للمسلم أن يقع في المبالغة في هذا الاحترام حتى
يصل به الأمر إلى الغلو ، فقد بالغ أقوام في هذا الباب وسلكوا طرقاً هي
غاية في التكلف ، كما روي عن
بعضهم أنه قال : " ما دخلتُ بيتا منذ ثلاثين سنة وفيه مصحف
إلا وأنا على وضوء " ! وكان بعضهم إذا كان في بيت فيه المصحف لم ينم تلك
الليلة ، مخافة أن يخرج منه
ريح في بيت فيه مصحف !
وفي هذه الأفعال مخالفة واضحة لما كان عليه النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وقد كانوا يقيمون في غرف صغيرة ضيقة ،
ولم يكن يمنعهم هذا من النوم
في بيوتهم ، وجماع أهلهم ، وبقائهم من غير وضوء لفترة ، مع
وجود صحفٍ من المصحف في بيوتهم ، وعندما جُمع القرآن كان في بيوت كثيرين
منهم .
ولم يكن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا مساجد
الصحابة فيها رفوف توضع عليها أوراق المصاحف ، وأوراق العلم ، لذا فإن
العبرة بالفعل هل يعدُّ امتهاناً أم
لا ، ووضعه على أرضٍ طاهرة لمن احتاج لذلك – كمن يريد سجود التلاوة – لا حرج فيها إن شاء الله .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
ومن النصيحة لكتاب الله عز وجل : أن لا تضعه في موضع يمتهن
فيه ، ويكون وضعه فيه امتهاناً له ، كمحل القاذورات ، وما أشبه ذلك ،
ولهذا يجب الحذر مما يصنعه بعض
الصبيان إذا انتهوا من الدروس في مدارسهم ، ألقوا مقرراتهم
والتي من بينها الأجزاء من المصحف في الطرقات أو في الزبالة أو ما أشبه
ذلك ، والعياذ بالله .
وأما وضع المصحف على الأرض الطاهرة الطيبة : فإن هذا لا
بأس به ، ولا حرج فيه ؛ لأن هذا ليس فيه امتهان للقرآن ، ولا إهانة له ،
وهو يقع كثيراً من الناس إذا
كان يصلي ويقرأ من المصحف وأراد السجود يضعه بين يديه : فهذا لا يعدُّ امتهانا ، ولا إهانة للمصحف ، فلا بأس به .
" شرح رياض الصالحين " ( 1 / 423 ) دار ابن الهيثم ، شرح حديث رقم ( 181 ) .
وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله - :
ما حكم وضع المصحف على الأرض الطاهرة أو السجادة ؟ .
فأجاب :
الأوْلى أن يوضع على مكان مرتفع حتى يتحقق رفعه حسّاً
ومعنى ، قال الله تعالى : ( مرفوعة مطهرة ) فإذا احتجتَ إلى وضعه : فضعْه
على مكان مرتفع ولو قليلاً ، فإذا
لم يتيسر : جاز وضعه على الأرض على فراشٍ طاهرٍ ، ونحوه ،
وينزَّه المصحف بأن يوضع على مكان منخفض أو على مكان متنجس أو على التراب
؛ لما فيه من الاحتقار له
، وإذا احتيج إلى وضعه على فراش طاهر : فلا بأس بذلك ، مع الحرص على رفعه حسّاً ومعنى .
" فتاوى إسلامية " ( 4 / 15 ) .
وعليه : فإذا كانت السجادة طاهرة ، وبعيدة عن أن يُعبث
بالمصحف من الأطفال وغيرهم : فلا حرج في وضع المصحف عليه ، ووضعه في مكان
مرتفعٍ أولى .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
| |
|