الكلمة سلاح ذو حدين

للكلمة الطيبة و الخبيثة أثر عظيم ذو شأن في حياتنا

فكم من كلمة أشقت
إنسانا و كم من كلمة أسعدته ،

و كم من كلمة أقامت أسرة وكم من كلمة قوضت
أركانها،

و كم من كلمة أقامت ثورات و أسقطت عروشا

و كم من كلمة قضت على
ثورات و أبقت عروشا

عن حديث فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله

وعن هذا يحدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضى
الله عنه،

قال :" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا
يرفعه الله بها درجات

، و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى
لها بالا يهوي بها في نار جهنم"

رواه البخاري
و قوله صلى الله عليه وسلم :"لا يلقي لها بالا"

أي أن الإنسان
يتحدث بالكلام لا يدرك خطره أو أثره و لا يعرف أين سينتهي مداه خيرا أو شرا


،فهو يتحدث بكل ما يعرف و ما لا يعرف

ظنا منه أن كثرة الكلام تؤدي إلى
وجاهة الإنسان بين القوم

و أن ذلك دليل على علمه و خبرته ، و لكن الأصح هو
العكس

لأن من يعرف لا يتحدث كثيرا بل يستطيع أن ينظم الكثير من المعرفة
في قليل من القول ،

و لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل
الكلام لأنه أوتى جوامع الكلم .