sleepingbeauty مشرفة سابقة
نقاط التميز : 3973 عدد المشاركات : 1529 العمر : 123 العمل : لست مجبوراً أن أفهم الأخرين من أنا ..!! فمن يمتلك مؤهلات العقل والإحساس تاريخ التسجيل : 19/10/2009
| موضوع: قصه من قصص الحب فى الاسلام الخميس 21 يناير 2010, 12:57 am | |
| هي قصة حب زينب بنت محمد وأبو العاص بن ربيع زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم وابن خالتها وزوجها فأبو العاص هو ابن أخت السيدة خديجة وهو رجل من أشراف قريش وكان النبي يحبهذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وقال له: أريد أن أتزوج زينب إبنتك الكبرىفيقول له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟ فاحمرّ وجهها وابتسمتفخرج النبي صلوات الله و سلامه عليه وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية وأنجبت منه 'علي' و 'أمامة'. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت فدخل عليها من سفره، فقالت له: عندي لك خبر عظيم فقام وتركها. فاندهشت زينب وتبعتهوهي تقول: لقد بُعث أبي نبياً وأنا أسلمتفقال: هلا أخبرتني أولاً ؟وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهمامشكلة عقيدة قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي فلقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي -(وأسلم ابن عمي -(علي بن أبي طالب -(وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان -( وأسلم صديقك ( أبو بكر الصديق فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته وما أباك بمتهم. ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟ فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه ووفت بكلمتها له 20 سنةوظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلموقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجيفقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادكقارن ذلك بزوجات هذه الأيام اللاتي يرفضن السفر مع أزواجهن في أماكن عملهم ويفضلن البقاء مع أمهاتهنوظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش زوجها يحارب أباها وكانت زينب تخاف هذه اللحظة -:فتبكي وتقول اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر، وتنتهي المعركةفيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة فتسأل زينب: وماذا فعل أبيفقيل لها: انتصر المسلمون. فتسجد شكراً للهثم سألت: وماذا فعل زوجيفقالوا: أسره حموهفقالت: أرسل في فداء زوجي( الله اكبر والله ان هذا لموقف مؤثر بكى منه رسوال الله صلى الله عليه وسلم) ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلموكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسري وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من ؟ قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيعفبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة -:ثم نهض وقال أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟ فقالوا نعم يا رسول اللهفأعطاه النبي العقد، ثم قال له قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجةثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟ -:ثم تنحى به جانباً وقال له يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر فهلا رددت إلىّ ابنتي؟ فقال: نعم وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة فقال لها حين رآها: إنّي راحل فقالت: إلى أين؟ قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك فقالت: لم؟قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيكفقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟فقال: لا فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم ؟فقال: لاقالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر إذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجرت أبو العاص بن الربيع فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟قالوا: نعم يا رسول اللهقالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله فوقف النبي صلى الله عليه وسلم -: وقال صل الله عليه و على آله و صحبه وسلم يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً. وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده فهذا أحب إليّ وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليهفقال الناس: بل نعطِه ماله يا رسول اللهفقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لكفقالت نعم يا رسول الله -:فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع يا أبا العاص أهان عليك فراقنا هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معناقال: لا. وأخذ ماله وعاد إلى مكة -:وعند وصوله إلى مكة وقف وقال أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاءقال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول اللهثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟ فأخذه النبي وقال: تعال معي ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟فأحمرّ وجهها وابتسمتوالغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه -:فيقول له والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب ومات بعد سنه من موت زينبأقول مستعينا بالله تعالى نساء غير النساء ورجال غير الرجال | |
|