الصفاقة الاسرائيلية والصمت العريى
لا تنتهى الحياة بموت احد او حياة احد فالشمس والقمر لا ينتحبان لاحد وتمضى الحياة كما يمضى القطار فى رحلته ولكن تقف الكرة الارضية عن الدوران عندما تخرس الايدى والقلوب عن اغاثة الانسانية فى شتئ بقاع الارض.
ما جئت اليوم لكى اوبخ او اشجب او اعترض على افعال اسرائيل العنصرية اللانسانية لكن القاعدة تقول يا روح ما بعد روح ولكن جئت اليوم لاحييئ على افعالها المدروسة وسياستها الثابتة كثبوت الحديد او جامدة كجمود المشاعر فى قلوب العرب المجمدة والمعلقة بمصير كل حكومة عربية على حدة.
يا عرب افيقوا انكم تتفرجون على احداث كان الاولى ان تكونوا صانعوها فانتم تدفنون روؤسكم فى الرمل وتنتظروا الرياح التى تفض عنكم الغبار وترسل الصواعق على اسرائيل.
لم تمر سويعات على جريمة اسرائيل النكراء بحق قافلة الحرية حتى اعلنت عزمها فى منع اى محاولة لفك الحصار عن اهل غزة المحصارين وقامت باقتياد السفينة راشل كورى الايرالندية بمجرد وصولها للسواحل المواجهة لغزة المحاصرةوانقطاع الاتصال مع السفينة.
ليس بغريب اذا ماتت ضمائرنا واثرنا هوانا على واجبنا فى نصرة الحق بغض النظر انه على المواقف المخزية التى صدرت عن العرب مجتمعين واغفالهم حق الجهاد والمقاومة لو باللسان فلا نجد الا احاديث صحفية على استحياء ودون انياب حقيقية وتمر القضية وينسى العرب ولا عزاء لاحد الا للكرامتنا كعرب.
فقاقت الحكومة المصرية اخيراُ بعد ان ادبت حماس وحزب الله ودمرت كل نفق او سرداب يؤدى الى غزة للتدليل على ان مصر تفوت مرور الاسلحة والمعونات بارداتها وكما انها قادرة على الحفاظ على سلامة ارضيها وحراسة حدودها ولكن كل هذا زيف وافتراء فلا يمر يوم حتى تنساق مصر وراء الضغط الاسرائيلى الامريكى وتحجم وصول اى نوع من المساعدات عن طريق الملاذ الوحيد لعزة وهو معبر رفح الحدودى.
ترمى كل الدول العربية القضية الفلسطينية وراء ظهرها وتترك قوى اخرى كايران وحزب الله لتتظاهر برعايتها لتحقيق مكاسب شخصية واكتساب القبول والرضا العربى فى صفها واظهارها الحقيقة العارية للامة العربية.
ما نريده نحن العرب ان نهب لنصرة انفسنا اولا فقد لا نكون غزة اليوم لكن لا نعرف ماذا يكون غداً فلا ننسى ان اسرائيل لا تتدخر جهداً فى احداث صدع بين العرب وادخالهم فى دائرة مفرغة لن تكون نتيجتها الا كتابة شهادة الوفاة لنا ولا عزاء.
منقول