-2- التلوث البيئي
يضعف الذكاء لدى الأفراد
هل سيشهد هذا القرن زيادة في نسبة الأشخاص الأغبياء ، أو الذين يعانون من ذكاء محدود ؟ .حذر باحثون بريطانييون من أن مستوى الذكاء عند ملايين البشر قد يتأثر بصورة سلبية نتيجة للتلوث البيئي و إنتشار المواد السامة في الجو !
و أوضحوا أن المواد السامة الموجودة في الهواء كالرصاص و الإشعاعات و بعض المواد المستخدمة في التجهيزات الكهربية ، تهدد صحة البشر و تضعف ذكاءهم ، كما أن عوامل التعرية تقلل من بعض المكونات المعدنية في التربة مما يخفض مستوى إنتاج المحاصيل الزراعية ، و كذلك يمكن ظهور مشكلات أخرى ، فقلة الحديد في جسم الطفل يسبب استنشاق أكبر لمادة الرصاص الذي يضر صحته و يؤذي عقله .
كما نبه الباحثون إلى وجود زيادة ملحوظة في عدد الأطفال المصابين بالعته المنغولي و خاصة بعد انفجار تشرنوبل في أكرانيا 1986 .
و قد لاحظ العلماء أيضا أن هذه الزيادة نتجت عن هطول أمطار ملوثة بالإشعاعات بعد وقوع الإنفجار ، و قد لوحظ أن أن أكبر نسبة من الأطفال المتأثرين سجلت في كل ألمانيا و اسكتلندا و الدول الإسكندنافية .
و كانت دراسة أعدتها أكاديمية العلوم الروسية أظهرت أن 95% من أطفال إحدى القرى يعانون من التخلف العقلي بسبب نتيجة تسرب إشعاعات من منجم قريب لليورانيم .
كما بيّنت الدراسة أن مليار و خمسمائة مليون شخص يعيشون في جنوب شرقي آسيا ، يعانون من نقص الحديد في العديد من محاصيلهم الزراعية، بسبب اندثار الغابات الذي أدى إلى إنجراف التربة ؛ و حذر الخبراء أن زيادة إنتشار الرصاص في البيئة يمثل خطرا كبيرا حيث يؤثر التركيز العالي للرصاص في الدم سلبا على مستوى الذكاء .
و أكدوا كذلك أن كل طفل من بين عشرة في بريطانيا يعاني من معدلات عالية في تركيز الرصاص في دمه مقابل تسعة من بين كل عشرة أطفال في أفريقيه .
و أكد الخبراء ضرورة التحرك السريع و الجدي للحد من التلوث البيئي الذي يزيد من عدد المصابين بالتسمم أو سوء التغذية .