|
يستحوذ لقاء مصر وانجلترا في الثالث من مارس المقبل علي اهتمام كل وسائل الاعلام العالمية وكل المتابعين لكرة القدم. المنتخب الوطني يدافع عن سمعة الكرة الإفريقية بعد تتويجه بطلا لكأس الأمم للمرة الثالثة علي التوالي. |
|
|
|
فيما يعتبرها منتخب انجلترا تجربة مفيدة قبل خوض
غمار مونديال جنوب إفريقيا.
اللقاء سيكون فرصة لرد اللاعب المصري علي كل المشككين في قدراته واثبات
نفسه في مواجهة نجوم الكرة الانجليزية, خاصة بعد الأداء الطيب الذي ظهر
عليه أبطال مصر في كأس القارات امام البرازيل وايطاليا, ونأمل ان يلعب
المنتخب الوطني بنفس الجدية والروح التي لعب بها كأس الأمم بأنجولا وقبلها
في كأس القارات, وليعلم المنتخب الوطني وجهازه الفني أن العيون تتابعهم
عن قرب وترصد كل شيء وربما تكون المباراة فرصة جديدة لفتح أبواب الاحتراف
للاعب المصري في الدوري الانجليزي أو في أوروبا, وعلينا الاستفادة من
التجربة واستثمارها في الترويج جيدا للكرة المصرية والخروج بها من دائرة
المحلية والقارية الي آفاق أوسع نحو العالمية.
ومما لا شك فيه ان التجربة الانجليزية سوف تفتح الأبواب مجددا لخوض لقاءات
قوية مع مدارس أوروبية مختلفة, فعلي ضوء النتيجة والأداء المصري في هذا
اللقاء, قد يطلب العديد من المنتخبات الأوروبية والأمريكية الجنوبية
اللعب مع منتخب مصر, هذا بشرط أن يكون الأداء قويا وإلا فإن ذلك لن يحدث
خاصة انها تضع في اعتبارها أن المنتخب الوطني استطاع التغلب علي أربعة
منتخبات افريقية متأهلة لكأس العالم.. وكل التوفيق للكرة المصرية.
قبل أيام أدلي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي ولمنتخب انجولا سابقا
حوارا لموقع مجلة سوبر الاماراتية عقب كأس الأمم نفي فيه أن يكون له أي دور
في فوز المنتخب الوطني المصري بكأس الأمم الافريقية بانجولا في تأكيد لما
جاء في هذا المكان الأسبوع الماضي إنهم يسرقون انجاز شحاتة وهي شهادة حق أو
كما يقولون وشهد شاهد من أهلها بل نفسه!!
ولكن جوزيه قال في سياق كلماته إذا كان لأحد دور في هذا الانجاز فسيكون
لحسام البدري مدرب الأهلي حاليا الذي يضم المنتخب في صفوفه خمسة لاعبين من
الأهلي!
ولا يمكن لأحد أن يختلف علي هذا أو ذاك واتقبل كلمات جوزيه باحترام واتفهم
مايقصده, ولكنني أود أن أوضح نقطة تظل غائبة عن البعض وهي أن كل ماينظم
اتحاد الكرة من مسابقات وبطولات ـ دوري وكأس ودرجة ثانية وثالثة وقطاع
ناشئين وشباب وأوليمبي ـ وغيرها هي تقام بهدف واحد وهو لخدمة المنتخبات
الوطنية في المقام الأول, وأي لاعب يبرز في الأهلي أو الزمالك أو
الإسماعيلي وغيرها من الأندية هو بهدف توسيع دائرة الاختيار عند الجهاز
الفني للمنتخب لانتقاء أفضل العناصر منهم للانضمام للمنتخب, وهذا ماحدث
مع الأهلي ولاعبي الزمالك والاسماعيلي ومحمد ناجي جدو لاعب الاتحاد.
وإذا كنا نشيد بدور الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة فلا نغفل
ماتقوم به الأجهزة الفنية في الأندية لانها لها دور في تأهيل وتجهيز وصقل
موهبة اللاعبين فقد كانوا ناشئين وشبابا في أنديتهم, ولكن جري العرف
دائما ان الفضل يرجع الي أهله, وهو الجهاز الفني للمنتخب الوطني وهذا هو
مايحدث في كل دول العالم وعلي سبيل المثال عندما اتحدث عن انجاز الكرة
الانجليزية في الوقت الراهن لابد وأن أشيد بدور المدرب الايطالي كابيللو
وليس بالضرورة أن يقول أحد مثلا إن الفضل يعود الي السير أليكس فيرجسون أو
مدرب أرسنال فينجر أو غيرهما من المدربين لأن الجميع يعلم جيدا أن هؤلاء
كانوا علي رأس الأجهزة الفنية في انديتهم منذ عشر سنوات وأكثر ومع ذلك لم
تحقق الكرة الانجليزية انجازا أو المستوي الذي يقدمه المنتخب حاليا مع
كابيللو.
دور المدير الفني للمنتخب هو الأهم بدليل ان الكرة الاسبانية علي مدي
تاريخها الطويل وسمعة ومكانة ريال مدريد وبرشلونة عالميا لم تحقق أي انجاز
عالمي وربما كان فوزها بكأس أوروبا يحسب للعجوز الحكيم رغم انه تعرض في
بداية عمله لحملة اعتراض بسبب تجاهله لضم راؤول معبود جماهير ريال مدريد,
واعتمد فيها علي ديفيد فيا الذي كان اشبه بالدور الذي لعبه جدو مع حسن
شحاتة اضافة الي توريس.. فلا يمكن لأي مدرب وطني أو أجنبي في أي ناد كبير
أو صغير أن يدعي بأنه هو وحده صاحب الفضل في انجاز أي منتخب وطني لأن كرة
القدم هي لعبة جماعية وليست فردية.. وسيظل الانجاز الذي حققه المنتخب
الوطني في انجولا ومثله بغانا والقاهرة يحسب وينسب لحسن شحاتة وجهازه
المعاون رغم كل محاولات المشككين وسيظل هذا الانجاز محفورا ومحفوظا في
التاريخ باسم مصر وحسن شحاتة!!